أغويرو يتألق بـ «سوبر هاتريك» ويستعيد بريقه بعد خيبة المونديال

تمكن النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو من تقديم مباراة كبيرة مع فريقه مانشستر سيتي، يوم السبت الماضي أمام توتنهام في الدوري الانكليزي الممتاز، حيث أحرز أربعة اهداف ليتمكن فريقه من تحقيق انتصاره الخامس ويواصل مطاردة المتصدر تشلسي.

وبهذه الرباعية سجل أغويرو الملقب بـ"الكون" أول سوبر هاتريك له شخصيا في الدوري الإنكليزي.

وبعد المباراة اشتعلت وسائل الإعلام بعبارات المديح للنجم الارجنتيني القصير، كما ان مدرب مانشستر سيتي مانويل بيلغريني لم يتوان عن الإشادة بنجم الفريق حيث قال: "لطالما قلت إن سيرجيو أغويرو لديه كل ما يحتاج ليكون واحدا من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم".

وأضاف "إنه لاعب مذهل، لقد سجل عدة أهداف وكان بوسعه تسجيل هدفين أو ثلاثة فوقها، نحاول دائما إقناعه بأن يلعب بالطريقة التي لعب بها".

وعلى الجانب الآخر، ألقى ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير مسؤولية خسارة فريقه الثقيلة على أغويرو.

وقال بوكيتينو عقب المباراة: "لقد كان أغويرو نجم المباراة الأول بلا منازع، حينما تلعب أمام لاعب بهذه الموهبة، فإن الأمور تبدو صعبة عليك".

وبات أغويرو الهداف التاريخي لفريق مانشستر سيتي في الدوري الانكليزي بعدما رفع رصيده من الأهداف إلى 61 هدفا، ليحطم الرقم السابق المسجل باسم مواطنه كارلوس تيفيز الذي أحرز 58 هدفا لسيتي.

وحافظ أغويرو على تألقه خلال مواجهاته مع توتنهام بعدما أحرز تسعة أهداف خلال ست مباريات خاضها اللاعب الأرجنتيني أمام الفريق اللندني.

بداية مشواره

واستهل أغويرو (26 عاما) مشواره الرياضي مع نادي انديبيندنتي في دوري الدرجة الاولى الأرجنتيني عام 2003 وحتى 2006، ولعب معه 54 مباراة مسجلا 23 هدفا، لينتقل بعد ذلك الى اوروبا ليصقل موهبته مع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وشارك "الكون" مع أتلتيكو في 175 مباراة مسجلا 74 هدفا، وفي عام 2011 قرر أغويرو خوض تجربة جديدة لينضم الى مانشستر سيتي الانكليزي، حيث تمكن المهاجم الارجنتيني من اثبات قدراته على اللعب في مختلف البطولات الأوروبية وتكييف أسلوبه مع الكرة الانكليزية، ولعب أغويرو 95 مباراة مع "السيتيزن" مسجلا 61 هدفا، آخرها الرباعية في مرمى توتنهام السبت الماضي.

مع التانغو

وعلى صعيد المنتخب الوطني تدرج أغويرو في مختلف المراحل مع "التانغو" حيث بدأ مشواره عام 2004 مع فريق تحت 17 عاما، ثم شارك مع المنتخب الارجنتيني مع فريق تحت 20 عاما وكذلك المنتخب الاولمبي.

وفي عام 2006 خاض أول مباراة له مع المنتخب الاول ليحافظ بعدها على مقعده بشكل شبه دائم مع كتيبة التانغو.

وفي المجمل شارك أغويرو في 47 مباراة مع المنتخب الاول وسجل 21 هدفا.

خيبة المونديال

رغم تألق اغويرو اللافت في الدوري الانكليزي الممتاز الا انه لم يكن على قدر طموحات جماهير التانغو في مونديال البرازيل 2014، حيث لم يحرز المهاجم القصير أي هدف في البطولة، تاركا المسؤولية الهجومية على نجم برشلونة ليونيل ميسي الذي أحرز اربعة أهداف.

وعلى الرغم من ان أغويرو لم يلعب جميع مباريات المنتخب الارجنتيني في المونديال بسبب الاصابة الا انه لم يقدم المستوى المأمول منه خلال المباريات التي خاضها مع منتخب بلاده، وبدا "الكون" عاجزا عن ايجاد الحلول عندما كان يخضع لمراقبة مدافعي المنتخبات المنافسة، ليتلقى العديد من الانتقادات من قبل وسائل الاعلام المحلية والعالمية، وكان منتخب الارجنتين على وشك التتويج باللقب لولا اضاعة مهاجميه العديد من الفرص السانحة بينما أحرز الألماني غوتزه هدف الفوز في المباراة النهائية التي حسمها المانشافت 1-صفر في الشوط الاضافي الثاني من عمر المباراة.