إيران: جيشنا جاهز لأي مهام في المنطقة

أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أمس أن "الجيش الإيراني مستعد لأي مهام في المنطقة".

وقال بوردستان خلال الملتقى الرابع عشر لقادة سلاح البر في طهران إن "الجيش الإيراني على أتم الاستعداد ويتمتع بقدرات قتالية عالية"، مضيفاً أن "المعنويات العالية التي تتمتع بها القوات الإيرانية رصيد ضخم يساهم في انتصارات نظام الجمهورية الإسلامية".

تهديد للسعودية

الى ذلك، هدد المرجع الشيعي الإيراني ناصر مكارم شيرازي، السعودية بدفع "كلفة باهظة" في حال تنفيذ حكم الاعدام على رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر. واعتبر شيرازي أن "النمر لم يقم بأي عمل سلبي أو تخريبي لكي يستحق مثل هذا الحكم"، مضيفا ان تنفيذ الحكم "ستسفر عنه نتائج لا يمكن توقعها".

من ناحيته، حذر رئيس قوات "الباسيج" شبه العسكرية العميد محمد رضا نقدي، السعودية من أن إعدام النمر "لن يمر دون رد"، مضيفاً أن "حياة العائلة المالكة السعودية ستتحول إلى جحيم" مضيفاً: "هذا الحكم لا يمثل مشكلة بين الشيعة والسنة بل هو أمر بين الإسلام والكفر"، على حد تعبيره.

باكستان

في سياق آخر، قامت الخارجية الإيرانية مساء أمس الأول باستدعاء السفير الباكستاني لدى طهران، وذلك بعد الاشتباكات الأخيرة على الحدود الإيرانية الباكستانية المشتركة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أفراد حرس الحدود الإيرانيين على يد جماعات سنية مسلحة. وهددت طهران بالتدخل عسكرياً داخل الأراضي الباكستانية لمواجهة المجموعات المسلحة.

منع محامية

على صعيد منفصل، أعلنت المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الانسان نسرين سوتوده أمس انها منعت من ممارسة عملها لثلاث سنوات في قرار قالت إنها ستحتج عليه امام مقر جمعية المحامين. وكانت هيئة اخرى من المحكمة الادارية سمحت لها الشهر الماضي باستئناف عملها كمحامية.

وقد ادينت المحامية في 2011 بالسجن ست سنوات وحرمت من ممارسة عملها لعشر سنوات بعد ادانتها بارتكاب "اعمال ضد الامن القومي والدعاية ضد النظام".

كذلك ادينت لانتمائها الى مركز المدافعين عن حقوق الانسان لشيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام.

وبعد قضاء ثلاث سنوات في السجن افرج عنها في سبتمبر 2013 قبل اسبوع من أول خطاب القاه الرئيس المعتدل حسن روحاني أمام الأمم المتحدة.

وبعدما كانت متخصصة في الدفاع عن الشبان المدانين بالاعدام لأعمال ارتكبوها عندما كانوا قصر دافعت نسرين سوتوده عن العديد من المعارضين السياسيين اعتبارا من 2009 قبل اعتقالها. وقد حازت سوتوده المولودة في 1963، "جائزة سخاروف" التي يمنحها البرلمان الاوروبي وذلك في 2012.

وكانت وزارة الخارجية الباكستانية استدعت أمس الأول السفير الإيراني في إسلام آباد، علي رضا حقيقيان، وأبلغته "احتجاجها الشديد" على مقتل ضابط باكستاني وإصابة 4 جنود على يد القوات الإيرانية أثناء اشتباكات مع مجموعات مسلحة على الحدود.

ويسود التوتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أسبوعين على خلفية مقتل ضباط وجنود من الطرفين على الحدود خلال اشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلحة من حركة "جيش العدل" البلوشية الإيرانية وشرطة الحدود والحرس الثوري الإيراني في محافظة سيستان-بلوشستان التي تقطنها أقلية سنية كبيرة في إيران، والمجاورة لمحافظة بلوشستان الباكستانية.

وكان نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العمید حسین سلامي، هدد بأن إيران ستتدخل في باكستان لمواجهة المجموعات المعادية إن لم تقم إسلام آباد بضبط الحدود.

هجمات بالحمض على نساء «لم يحترمن الحجاب»

أثارت هجمات أخيرة بالحمض على نساء في اصفهان في وسط إيران الذعر مع شائعات مفادها بأن الضحايا لم يحترمن وضع الحجاب، على ما نقلت وسائل الاعلام أمس.

وأعلن مساعد قائد الشرطة الجنرال حسين اشتري: "سجلت اربع هجمات بالحمض. وأوقف عدد من المشتبه بهم والتحقيق مستمر"، على ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

غير أن اشتري لم يؤكد أن الهجمات استهدفت نساء لم يحترمن قواعد اللباس الإسلامي وتغطية الرأس.

وأضاف أن "الضحايا لم يكن من طبقة أو مجموعة معينة من السكان".

وتحدثت رسائل تم تناقلها في الأيام الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي عن 6 الى 13 هجوما بالحمض استهدفت نساء يقدن السيارة ولم يضعن الحجاب كما ينبغي وطلبت من السائقات الأحجام عن ترك نافذتهن مفتوحة.

وأدان رجل دين كبير في مدينة اصفهان التاريخية الجاذبة للسياح هذه الهجمات، مؤكدا ان "القانون والشريعة لا يجيزان اعمالا كهذه"، بحسب وكالة الانباء الطلابية.

وصرح حجة الاسلام محمد تقي رهبر أن "عملا كهذا مدان تحت اي ذريعة كان. حتى لو خرجت امراة الى الشارع باسوأ طريقة، لا يحق لأحد فعل امر مماثل".

(طهران- أ ف ب)