الحوثيون يرفضون الانسحاب من إب وينتشرون في يريم

نشر في 20-10-2014 | 00:08
آخر تحديث 20-10-2014 | 00:08
No Image Caption
• «القاعدة» تعلن تنفيذ هجمات على «أنصار الله» في رداع • بحاح يتعهد بإكمال صياغة الدستور
انتشر مسلحو جماعة «أنصار الله» الحوثية في مدينة يريم في محافظة إب، في حين رفضت الجماعة تطبيق اتفاق للانسحاب من المحافظة بعد اشتباكات بينها وبين القبائل أسفرت عن سقوط 50 قتيلا على الأقل في غضون 3 أيام.

غداة سيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثية على مدينة يريم اليمنية بعد معارك عنيفة مع قبليين، انتشر مسلحو الجماعة أمس في المدينة التابعة لمحافظة إب، وشنّوا حملة مداهمات وتفتيش منازل واعتقالات بحق مناهضيهم، كما قاموا بتفجير منزل الشيخ علي بدير المنتمي إلى حزب الإصلاح، في محاولة منهم لإخضاع المنطقة.

وذكرت مصادر أن مسلحي "الحوثيين" أقاموا نقاط تفتيش في يريم التي تقع على طريق بين مدينتي إب وذمار، بعد مواجهات مسلحة مع قبليين وقعت صباح أمس الأول، وأسفرت عن سقوط 20 قتيلا من الطرفين، إثر اعتراض مسلحين قبليين سيارات تحمل "حوثيين" كانوا في طريقهم إلى مدينة إب.

وعلى الرغم من توقيع اتفاق بين الحوثيين والقبائل يقضي بانسحاب كل المتمردين من محافظة إب، على أن تتولى القوى الحكومية مسؤولية الأمن فيها، ورغم دخول موعد تنفيذ الاتفاق المقرر صباح أمس، فإنهم لم ينسحبوا.

وأكد وكيل محافظة إب علي الزنم لوكالة الأنباء الألمانية أن المسلحين التابعين للأطراف المتصارعة مازالوا منتشرين في المحافظة، مشيراً إلى أن "النقاط الأمنية مازالت تتوسع في انتشارها بالمحافظة".

«اتفاق إب»

وكانت لجنة وساطة توصلت أمس الأول إلى اتفاق يقضي بإيقاف المواجهات واحتواء العنف الحاصل في محافظة إب.

ووقعت الأطراف السياسية وممثلين عن القبائل وجماعة الحوثي الاتفاق برعاية السلطة المحلية، وحضور المحافظ، حيث تضمن ثلاثة بنود، أولها ينص على انسحاب كامل المسلحين من الطرفين (القبائل والحوثيين) من مداخل وشوارع مدينة إب.

ونص البند الثاني على إحلال قوات الجيش والشرطة في كامل نقاط ومداخل المحافظة، بينما نص البند الثالث، الذي كان بطلب من الحوثيين، على ضمان عدم الاعتراض للمسلحين المنسحبين من أي طرف كان.

وفي السياق، أعلنت جامعة إب تأجيل الدراسة في جميع كلياتها الـ8، ودعت رئاسة الجامعة كل الأطراف والجماعات المسلحة إلى تجنيب العملية التعليمية مختلف المهاترات السياسية والحزبية، ومنع المسلحين من الوجود جوار المؤسسة التعليمية.

«القاعدة»

إلى ذلك، أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، بعد تنفيذ مقاتليها صباح أمس الأول، هجومين منفصلين على مواقع لمسلحي الجماعة الحوثية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط البلاد. وأكدت الجماعة المصنفة إرهابية في بيان منفصل سقوط قتلى وجرحى وأسرى من الحوثيين في اشتباكات بين الجانبين بمنطقة الملاح القريبة من مدينة رداع بالبيضاء.

تشغيل طريق المطار

وفي تطور آخر، أكد مصدر في أمانة العاصمة أنه تمت إعادة افتتاح شارع المطار بمنطقة الجراف، بعد إزالة خيام اعتصام أنصار جماعة الحوثي، بعد أسابيع من توقيع اتفاق الشراكة والسلم الذي تم الاتفاق عليه من قبل الأحزاب.

وقال المصدر في تصريح نشره موقع وزارة الدفاع إنه تمت إزالة الخيام من وسط وجوانب شارع المطار، بعد إغلاق خط السير فيه منذ أوائل سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في شوارع وأحياء شارع المطار.

وكانت مصادر محلية تحدثت عصر أمس الأول عن بدء جماعة أنصار الله "الحوثيين"، برفع اعتصامهم بالكامل من منطقة "خط المطار"، وتمت إعادة فتح الطرقات الفرعية التي كانت مغلقة في فترة اعتصامهم.

عودة بحاح

في هذه الأثناء، دعا رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الجديدة خالد بحاح أمس إلى تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية، للوصول بالبلاد إلى غاياتها المنشودة من الأمن والأمان والرقي.

جاء ذلك في تصريحات لبحاح بعد وصوله إلى العاصمة اليمنية قادماً من مدينة نيويورك، عقب مشاركته في مراسيم التوديع التي أقيمت له بمناسبة انتهاء عمله مندوباً دائماً لليمن لدى الأمم المتحدة وتكليفه بتشكيل الحكومة.

وأضاف أن "المرحلة القادمة ستشهد جهوداً جادة لاختيار فريق وزاري متكامل من بين الكفاءات الوطنية، كما ستشهد الانتهاء من صياغة دستور اليمن الاتحادي الجديد والاستفتاء عليه والانتقال إلى مرحلة الانتخابات العامة".

وأشار إلى أنه "دعا المجتمع الدولي خلال مراسيم التوديع التي أقيمت في مدينة نيويورك الأميركية إلى عدم إغفال حجم الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يمر به اليمن"، مشدداً على "أهمية الإيفاء بالتعهدات المالية المعلنة خلال اجتماعات أصدقاء اليمن".

(صنعاء، إب – رويترز،

أ ف ب، د ب أ)

back to top