الخالد: «داعش» خطر على الجميع... وحريصون على أمن العراق

نشر في 20-10-2014 | 00:17
آخر تحديث 20-10-2014 | 00:17
• الجعفري: لم نطلب من أي دولة عربية التواجد على أراضينا • العبادي إلى طهران للتنسيق ضد «الإرهاب»
• تقدم للجيش والعشائر في الرمادي والبغدادية... ومقتل 20 في تفجير انتحاري استهدف حسينية ببغداد
في خطوة لدعم العراق في مواجهته للإرهاب، وحربه على تنظيم داعش، زار وفد وزاري عربي بغداد أمس، برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، في وقت يتوجه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى طهران اليوم للتنسيق.

بعد يوم على استكمال العراق تشكيل حكومته، ووسط التطورات الميدانية المتسارعة، زار وفد من الجامعة العربية، برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد، لإبداء الدعم للحكومة العراقية التي تخوض حربا قاسية مع تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بـ»داعش».

والتقى الوفد العربي، الذي كان في عداده الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الحكومة حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ووزير المال هوشيار زيباري.

صباح الخالد

وقال الخالد، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد مع نظيره العراقي، بحضور العربي وولد تكدي، إن «استقرار العراق ركيزة أساسية في أمن المنطقة والدول العربية، وحريصون على أمنه»، مبينا ان «الخطر ليس على العراق فقط بل علينا جميعا».

وأضاف أن «مؤتمر جدة كان لدعم الحكومة العراقية سياسيا، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي»، مشيرا الى أنه «كان هناك دعم لتواجد السفارات العربية في بغداد».

وأوضح أن «الكويت تدعم العراق في مواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف»، لافتا الى أنه «في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية العرب ستتم مناقشة أوضاع العراق، وأن اللجنة العليا المشتركة بين العراق والكويت ستعقد اجتماعها نهاية العام الجاري، لبحث الملفات العالقة بين البلدين».

العربي

من جهته، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال المؤتمر، على ضرورة أن تكون المواجهة مع «داعش» عقائدية شاملة، ولا تقتصر على إطلاق النار، مضيفا ان «المنطقة تعيش اليوم مرحلة تفكير عقيم لا يستقيم مع القرن الحادي والعشرين»، مبينا «اننا نعيش مرحلة حرجة ولا أحد يعرف من أين أتت هذه الموجة».

وأضاف العربي أن «المواجهة العسكرية جزء من مواجهة الارهاب والفكر المتطرف»، مشددا على ضرورة أن «تكون المواجهة عقائدية وفكرية واقتصادية شاملة».

وبين أن «هذه المواجهة لا تقتصر على اطلاق النار فقط»، لافتا الى أن «اجراءات الدول العربية بدأت بالفعل في إيقاف تدفق المقاتلين الى العراق»، مؤكدا أن «جامعة الدول العربية معنية بالدفاع عن جميع الدول العربية أمام خطر تقدم تنظيم داعش».

الجعفري وولد تكدي

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي إن «العراق لم يطلب من أي دولة عربية أو دولية الوجود على الأراضي العراقية»، مؤكدا أن «العراق طلب فقط تسليح وتدريب قواته الأمنية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية».

بدوره، قال وزير الخارجية الموريتاني: «بحثنا مع الحكومة العراقية المواضيع الأمنية وما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية للعراق»، موضحا «أننا جئنا لنعبر عن التضامن معه».

العبادي

إلى ذلك، يصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى طهران اليوم، في زيارة هي الأولى له منذ توليه مهامه قبل أكثر من شهر، تهدف الى «توحيد الجهود» في المعركة ضد تنظيم «داعش».

وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن «زيارة العبادي لإيران على رأس وفد وزاري تستغرق يوما واحدا»، مضيفا أنها «تأتي ضمن الجهود التي يبذلها العبادي لتوحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي».

وأشار البيان الى أن «العبادي يسعى الى أن تكون علاقات العراق مع دول الجوار خاصة والمنطقة والمجتمع الدولي عامة متميزة، وتقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إضافة الى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه».

الأنبار

ميدانيا، أكدت مصادر أمنية عراقية مقتل 30 متطرفا في قصف لطائرات التحالف على معسكر للمتطرفين غرب الرمادي، مشيرة إلى أن الضربات دمرت آليات للتنظيم وأسلحة ثقيلة ومتوسطة منها مضادات للطائرات.

وفي تطور آخر، أعلن رئيس مجلس منطقة البغدادية الشيخ مال الله العبيدي أن عشائر العبيد وقوات الشرطة والجيش وبإسناد طائرات التحالف صدت هجوماً واسعاً للمتطرفين من ثلاثة محاور على ناحية البغدادية وقاعدة البغدادية غربي الأنبار، وأن العشائر استعرضت بشوارع المدينة سيارات المتطرفين بعد مقتل العشرات منهم وحرق وتدمير آليات لهم.

ديالى

وفي محافظة ديالى، أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل 25 من مسلحي «الدولة الإسلامية»، وإصابة ستة من المتطوعين، واعتقال 24 مطلوبا في حوادث عنف متفرقة بمدينة بعقوبة.

وقالت المصادر إن «طيران التحالف الدولي نفذ طلعات جوية وقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الغربية التابعة لناحية العظيم شمالي بعقوبة مركز المحافظة، ما ادى الى تدمير أربعة مخابئ وتجمعات لمسلحي التنظيم في الناحية»، مضيفة أن «عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق شمالي بعقوبة انفجرت لدى مرور دورية لمتطوعي الحشد الشعبي ما اسفر عن إصابة ستة من عناصرها بجروح».

صلاح الدين

وفي محافظة صلاح الدين، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن 20 من عناصر «داعش» قتلوا في غارة لطيران التحالف الدولي استهدفت رتلا للعجلات المدرعة كان قادما من الموصل باتجاه مناطق شمالي تكريت مركز المحافظة، للمشاركة في المعارك الدائرة في عدد من قرى المحافظة لتطهيرها من المسلحين، ما تسبب في مقتل 20 مسلحا وتدمير عدد كبير من العجلات المسلحة.

كما لقي أربعة جنود عراقيين حتفهم، وأصيب سبعة بجروح بينهم قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس أمس، في تفجير انتحاري شمال تكريت.

وقتل 20 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف حسينية في منطقة الحارثية غرب بغداد.

(بغداد - أ ف ب،

 د ب أ، رويترز)

1300 سلفي أردني يقاتلون في العراق

كشف رئيس الوزراء الأردني الأسبق معروف البخيت أن نحو 1300 سلفي تكفيري أردني يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في العراق.

وقال البخيت، في محاضرة بعمان مساء أمس الأول، إن «التقديرات الأقرب للواقعية تشير الى أن ما بين ألفين الى 4 آلاف سلفي أردني ينتمون للتيار التكفيري، ويقاتل نحو 1300 في العراق، قتل منهم ما يزيد على مئتي عنصر».

وأضاف أن «هناك احتمالات لتطور الأزمة العراقية ضمن أربعة سيناريوهات، أولها قيام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعملية سياسية سلمية، تقود لمصالحة مجتمعية بين مكونات العراق الرئيسة، وتضمن مشاركة السنة فيها»، مبينا ان «السيناريو الآخر هو احتمال انتصار الجيش العراقي، وهذا مشكوك فيه لأسباب كثيرة، منها الحاجة الى تعاون الجميع».

وزاد ان «ثمة احتمالا لتطور الأزمة في العراق يكمن في اتفاق المكونات العراقية على تقسيم العراق»، لافتا الى «صعوبة مثل هذا السيناريو، خصوصا ان بغداد يسكنها خليط سكاني، ومعظم الموارد في منطقة محددة هي كركوك والجنوب، وهذا ما تفتقر إليه مناطق الشمال». ورأى البخيت ان «اسوأ سيناريو بالنسبة للأردن يمكن أن تسير فيه الحالة العراقية هو بقاء الوضع على ما هو عليه غامضا وملتبسا ضمن حالة قتال تكون نتيجته إقامة دولة سنية بالدم، وسيفضي ذلك الى تقسيم العراق».

وشدد على ان «الخطوة الناجعة هي في إجراء المصالحة العراقية، لأن قيام دولة سنية في العراق له تداعيات خطيرة على الأردن وعلى الأمن القومي العربي»، مشيرا الى ان «داعش هو صنيعة مجموعة دول»، مستبعدا في الوقت نفسه قيام التنظيم بشن هجوم على الأردن.

(عمان - أ ف ب)

back to top