العبيدي: الكويت اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة «إيبولا»

نشر في 20-10-2014 | 00:06
آخر تحديث 20-10-2014 | 00:06
No Image Caption
العلي: نسبة كسور الحوض في الكويت أعلى من مثيلاتها بالدول الأخرى
في حين أكد العبيدي أن اجتماعات الدورة الـ61 لإقليم شرق المتوسط ستناقش عدداً من الموضوعات المهمة، كشفت العلي أن الكسور الناتجة عن هشاشة العظام تصيب واحدة من بين كل 3 نساء، ورجلاً من بين 5 رجال فوق سن الخمسين.

قال وزير الصحة الدكتور علي العبيدي إن الكويت اتخذت جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة لمواجهة فيروس إيبولا.

وأضاف العبيدي في تصريح لـ«كونا» قبيل بدء اجتماعات الدورة الـ61 لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، ان وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة اتخذت الاجراءات الاحتياطية للتصدي لفيروس ايبولا منذ بداية بروزه في دول غرب افريقيا.

وذكر أن الجهات المعنية تقوم، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بالكويت، بالتدقيق على المسافرين عبر المنافذ الحدودية ومطار الكويت الدولي مسترشدة بتوصيات صحية دولية.

وأوضح أن فيروس ايبولا سيكون له حيز كبير من الاهتمام خلال الاجتماعات، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة التعاون والتنسيق المشترك للسيطرة على الوباء القاتل من خلال تشديد اجراءات المراقبة والمتابعة.

وأشار إلى أن «دولة الكويت ولله الحمد لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس ايبولا واتخذت جميع الاحتياطات الضرورية لحماية صحة المواطن والمقيم».

وأعلن العبيدي، أن دولة الكويت، وباعتبارها عضوا دائما في منظمة الصحة العالمية، تبقى على العهد لحضور كل فعاليات المنظمة، لما لها من أثر إيجابي كبير في صحة المواطن.

وقال في تصريح لـ«كونا» أمس، عقب وصوله إلى تونس لترؤس وفد دولة الكويت إلى اجتماعات الدورة الـ61 لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن الدورة ستكون رائدة على أكثر من مستوى، وخصوصا أن جدول الأعمال ثريّ، ويتضمن العديد من المواضيع المهمة.

وأشار إلى أنه في مقدمة تلك المواضيع التقارير المرحلية حول استئصال شلل الأطفال، حيث تعد دولة الكويت رائدة في هذا المجال، بعد أن نجحت في القضاء عليه منذ عام 1986.

وأوضح أنه فضلا عن المداخلة الكويتية في موضوع الأمراض المزمنة التي سيتم تقديمها، فإنه سيتم تكريم الكويت، ممثلة برئيس قسم الإشعاع في مركز الكويت للأورام د. خالد الصالح، لحصوله على جائزة دولية لمعالجة السرطان وأمراض القلب الوعائية والسكري. ورأى أن هذا التكريم يعد فخرا للكويت ولأطبائها وللعاملين في وزارة الصحة من أصحاب الكفاءات، ويعود الفضل فيه للاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لمختلف القطاعات والمجالات، وخاصة القطاع الصحي.

هشاشة العظام

من جانب آخر، أكدت رئيسة قسم الأمراض الباطنية والغدد في المستشفى الأميري، د. نادية العلي، أن الكسور الناتجة عن هشاشة العظام تصيب واحدة من بين كل 3 نساء، ورجلا من بين 5 رجال فوق سن الخمسين، حيث إن عواقب الكسور قد تكون شديدة، مثل كسر الحوض الذي قد يؤدي إلى الوفاة.

وأضافت العلي، في تصريح صحافي بمناسبة الاحتفال العالمي بمكافحة مرض هشاشة العظام، أن هذا المرض يوصف بأنه أحد أبرز المشكلات الصحية الخطيرة المنتشرة بشكل واسع في المجتمعات، ويسمى بالمرض الصامت، نظرا لصعوبة الكشف المبكر عنه.

وأوضحت أنه في الكويت والدول المحيطة بها يصاب ما نسبته 40 في المئة من النساء بعد سن الخمسين بهشاشة العظام، بينما يصاب 20 في المئة من الرجال فوق ذلك العمر، مشيرة إلى أن نسبة كسور الحوض في الكويت أعلى من مثيلاتها، لذا من الضروري الفحص من عمر 60 للنساء وعمر 70 للرجال، لأن النساء أكثر عرضة لهذا المرض من الرجال.

وأوضحت أنه من الصعوبة فحص الكثافة للعظام لكل شخص، لكن من المهم معرفة الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض وعمل فحوصات مبدئية، مشددة على أهمية اكتشاف المرض في البداية من قبل أطباء الرعاية الصحية الأولية الذين يراجع المريض عندهم.

 وقالت إن وحدة الغدد الصماء في مستشفى الأميري تبنت برنامجا طبيا للتوعية يتعلق بصحة المرأة انطلق في مارس عام 2008 من جراء تزايد معدلات كسور الحوض، وتم بالتعاون مع الجمعية الكويتية لهشاشة العظام تنظيم ندوات ومحاضرات وبرامج خاصة لنشر الوعي الصحي لمرض هشاشة العظام، وسبل الوقاية وأمراض أخرى متعلقة بالمرأة.

فيتامين (د)

من جانبه، أكد استشاري الغدد الصماء رئيس جمعية هشاشة العظام د. عبدالناصر العثمان ضرورة تناول كمية كافية من فيتامين (د) في طعامنا والكالسيوم، أو تعويضهما الدوائي قبل الوصول إلى مرحلة الخطر أو الكسر، مع ضرورة ممارسة الرياضة التي تدعم العظام وتقويها.

وأوضح العثمان أنه وفق تعريف منظمة الصحة العالمية، يتمثل المرض بنقص كثافة العظام وتدهور بنيتها الهيكلية الدقيقة، ما يتسبب في ترققها ويعرضها للكسر، كما يسبب آلاما في الظهر والركبتين، وتشوها في الفقرات وفراغات في العظام، ما يؤدي إلى كسور فجائية.

وأشار إلى أنه وفقا لإحصاءات المنظمة، فإن عدد الوفيات الناتجة عن الكسور المرتبطة بترقق العظام يفوق عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والمبيض مجتمعة، ويتسبب المرض في ضعف تدريجي في العظام، ما يؤدي إلى سهولة كسرها، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء، ويتسبب بإعاقة المريض في حياته اليومية، وتمثل النساء ما نسبته 80 في المئة من إجمالي المصابين بهذا المرض.

back to top