الإبراهيم: صب أول قاعدتين لجسر جابر ومركز إعلامي لمواكبته

نشر في 20-10-2014 | 00:13
آخر تحديث 20-10-2014 | 00:13
No Image Caption
أكد استيعاب شبكة صرف الأمطار للمياه ومعالجة انسلاخ الأسفلت
شدد الوزير الإبراهيم على أن وزارة الأشغال تجهز لافتتاح مركز إعلامي لمشروع جسر جابر، لإطلاع الجمهور والإعلاميين على المشروع، والرد على كل الاستفسارات، مؤكدا أن عجلة الإنجاز لن تتوقف.

ذكر وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيم انه تم صباح أمس صب أول قاعدتين خرسانيتين لمشروع جسر الشيخ جابر، مشددا على أن الوزارة أجرت صيانة شاملة لكل طرق الكويت، ومعالجتها عقب مشكلة تطاير الحصى التي وقعت العام الماضي، آملا ألا تتكرر المشكلة، خاصة أن ما حدث العام الماضي كان حادثا فريدا من نوعه.

جاء ذلك خلال تصريح صحافي للإبراهيم على هامش لقائه امس محافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا، بحضور محافظ حولي الشيخ أحمد النواف، وعدد من نواب مجلس الأمة، وأعضاء المجلس البلدي، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور عبدالله المهنا، في مبنى محافظة العاصمة.

وأضاف الإبراهيم ان اليابان غرقت منذ أسبوع في المياه، متسائلا: «هل اليابان لا توجد بها تكنولوجيا لصرف المياه؟»، مشيرا الى أن «شوارع الكويت وشبكة صرف الأمطار تم تصميمها وتنفيذها بحسب المواصفات العالمية، ومجهزة لاستقبال الأمطار التي تتساقط على الكويت بحسب المعدلات المتوقعة، أما إذا كانت كميات المياه كبيرة فمن الطبيعي اننا سنحتاج إلى وقت أكبر لتصريفها».

ولفت إلى أن «الوزارة قامت خلال الفترة الماضي بتنظيف أكثر من 160 ألف جالية من جاليات شبكة الأمطار، وأكثر من 900 كيلو متر من البايبات، ووجدنا فيها صبات خرسانية وزيوتا وأوساخا، وبعضها أغلق حتى سطح الأرض من الأوساخ».

وأوضح ان «معدلات المياه التي تتساقط على الكويت في موسم الأمطار بسيطة جدا، لكن في العام الماضي تساقطت الأمطار بمعدلات من 65 إلى 95 مليمترا في الساعة، فتخطت كميات الأمطار المتساقطة 10 أضعاف المياه التي تتساقط سنويا، ومع ذلك استوعبتها شبكة صرف الأمطار، رغم أن بعض الأماكن صرفت المياه خلال ساعة».

ازدحام مروري

وعن الازدحام المروري أكد الإبراهيم أهمية وضع شروط على دخول السيارات إلى بعض الأماكن المزدحمة بالسكان، مثلما يحدث في الكثير من دول العالم، مشيرا إلى أن الازدحام المروري الذي يحدث في الشوارع أغلبه بسبب توقف السيارات في مداخل الطرق الفرعية.

وشدد على أن «الأزمة المرورية ليست مسؤولية طرف واحد، بل المسؤولية مشتركة بين جهات الدولة والمواطنين والمقيمين، والكل يجب أن يتعاون في هذا الجانب، وأعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، بتواجدنا اليوم في محافظة العاصمة، لإيماننا بدور المحافظ في حل مشاكل كل محافظة».

مشاريع الطرق

وذكر الإبراهيم أن قطار مشاريع الأشغال انطلق، وخصوصا للطرق، مضيفا: «وقعنا في أغسطس الماضي 3 مناقصات خاصة بطريق الزور - الوفرة، وطريق الزور - ميناء عبدالله، وطرق مدينة صباح الأحمد، وستشهد الفترة القادمة توقيع عدد من المشاريع الأخرى».

واردف ان «الوزارة تعد لافتتاح مركز إعلامي لمشروع جسر جابر، نهاية نوفمبر القادم أو منتصف ديسمبر، لاطلاع الجمهور والإعلاميين على المشروع والرد على كل الاستفسارات». وعن مشاكل صيانة المناطق، أوضح أن هناك توجها جديدا بالوزارة لتوقيع عقود خاصة بصيانة المناطق، لكي يعرف متى تمت صيانة المنطقة بشكل كامل.

خطة الطرق

من جانبه، قال وكيل قطاع الطرق في وزارة الأشغال العامة المهندس أحمد الحصان إن الوزارة وضعت خطة شاملة لتطوير منظومة الطرق في جميع مناطق الدولة، سواء الداخلية أو الخارجية، إضافة إلى ربط الطرق الحدودية الشمالية والجنوبية بهدف رفع مستوى الطاقة الاستيعابية للطرق، ورفع كفاءتها لتوفير الانسيابية والمرونة المرورية للطرق بشكل عام.

وبين الحصان ان الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ 16 مشروعا يخدم مختلف مناطق الدولة، إضافة إلى تصميم وتجهيز أكثر من 40 مشروعا من مشاريع الطرق سيطرح نصفها بين نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل، على أن يتم طرح المشاريع المتبقية في منتصف العام المقبل.

واستعرض عددا من مشاريع الأشغال الجاري تنفيذها حاليا، مثل مشروعي تطوير طريق جمال عبدالناصر وطريق الجهراء، وعدد من المشاريع التي ستطرح خلال الفترة المقبلة، كمشروع تطوير الدائري الأول وتطوير شارع القاهرة وتطوير الجزء الغربي من طريق الدائري الخامس ومشروع تطوير شبكة الطرق في منطقة الوزارات الجديدة بجنوب السرة.

مخالفات المرور

من جانبه، ذكر اللواء عبدالله المهنا ان الوزارة لديها لقاءات واجتماعات عديدة مع قيادات وزارة الأشغال، سواء من خلال اللجنة الخماسية أو لجنة البلدية أو اللقاءات المباشرة لتتبع الوضع الإنشائي للمشاريع المختلفة، وتقديم ما هو مستجد من أفكار وأمور تطرح تتعلق بالمتغيرات التي تحدث علي الطريق، مثل عمل بعض التعديلات أو عمل التحويلات المرورية التي قد تساهم في تنفيس بعض الاختناقات التي قد تحدث بالطرق.

خطوة إيجابية

بدوره، أكد محافظ العاصمة: «شاهدنا لأول مرة حضور وزير مع كل أركان وزارته إلى محافظة العاصمة، للتحدث عن المشاريع الجارية والمستقبلية في محافظتي العاصمة وحولي، ما يعد خطوة إيجابية في سبيل تحقيق المصلحة العامة».

واعرب المهنا عن شكره لوزير الأشغال لحرصه على الحضور وعلى تنفيذ القانون، الذي ينص على أن المحافظات لها الحق في الإشراف على الأعمال التي تقوم بها الإدارات في نطاقها.

وتابع: «حرصنا خلال اللقاء على حضور عدد من مختاري المناطق الذين لديهم ملاحظات في مناطقهم، وكان هناك بعض الأمور التي يتضرر منها عدد من المناطق، وتم مناقشتها مع الوزير عبدالعزيز الإبراهيم».

وزاد: «من المتوقع أن تكون الكويت بعد 6 سنوات مختلفة تماما، من ناحية الجسور وانسيابية الحركة المرورية، رغم علمنا أن 130 ألف سيارة تضاف سنويا، مقابل عدد قليل يخرج من الخدمة»، متوقعا أن يساهم توسيع الطرق التي شرحها الوزير في تحقيق الانسيابية في الفترة المقبلة.

من ناحيته، توجه الشيخ أحمد النواف بالشكر إلى الوزير الإبراهيم على حضوره وتلبية الدعوة لتوضيح ما هو جديد من مشاريع الحكومة، سواء التي على وشك الانتهاء، أو الجديدة التي ستقوم الوزارة بالعمل عليها خلال الفترة المقبلة.

وأشاد النواف بهذه المبادرة من الوزير، قائلا: «بدأ الآن أول وزير يطبق ما هو من صلاحيات المحافظين، ويوضح مشاريع الحكومة، والآن نحن متواجدون بحضور عدد من أعضاء مجلس الأمة والمجلس البلدي والمختارين وممثلين عن وزارة الداخلية، لنخطو خطوة أولى ايجابية نستفيد منها عن جميع المشاريع الحكومية القائمة والتي ستقام في المستقبل القريب».

كمال: الخدمات التي تقدم في العاصمة «تفشل»

دعا رئيس لجنة العاصمة في المجلس البلدي د. حسن كمال إلى اغتنام وجود سيولة مالية حاليا في الكويت، وإنجاز مشاريع الدولة المختلفة، خاصة مشاريع الطرق التي تربط المدن الجديدة بالعاصمة، لتجنب الازدحام المروري الذي نعانيه الآن.

وأشار د. كمال إلى وجود خلل في أعداد السكان، حيث يشير المخطط السكاني إلى تخطي عدد السكان 4 ملايين نسمة، في حين أنه من المفترض أن نصل في عام 2030 إلى 5 ملايين.

وزاد ان «جميع الخدمات التي تقدم في العاصمة تفشل، ونحن نريد أن تكون لدينا عاصمة تليق بالكويت، التي كانت جوهرة الخليج في السابق»، مشددا على أهمية دراسة كل المشاكل التي تعانيها العاصمة ووضع حلول لها.

back to top