الآلات تستولي على 1 من كل 3 وظائف في 2025

نشر في 20-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-10-2014 | 00:01
تُظهر تقارير غارتنر أن ابتكارات، مثل الآليين والأجهزة الآلية، ستحل محل ثلث العمال بحلول عام 2025. ويعود إليك أن تصدق هذه التوقعات أو لا.
تحاول مؤسسة غارتنر أن تستفز الناس كعادتها مع بداية مؤتمرها الكبير في الولايات المتحدة Symposium/ITxpo.

لنتأمل مثلاً في الطائرات من دون طيار.

يذكر بيتر سوندرغارد، مدير أبحاث في غارتنر: {قد تصبح الطائرة بدون طيار ذات يوم عينيك وأذنيك}. ففي غضون خمس سنوات، ستصبح هذه الطائرات جزءاً من قطاعات كثيرة. فستستخدم في الزراعة، عمليات المسح الجغرافي، ومراقبة أنابيب النفط والغاز.

يضيف سوندرغارد: {تشكل الطائرات بدون طيار نوعاً واحداً من أنواع عدة من التكنولوجيا الناشئة التي تتخطى عالم تكنولوجيا المعلومات التقليدي. فهذه آلات ذكية}.

تشكل الآلات الذكية {طبقة متفوقة} ناشئة من التكنولوجيا تستطيع القيام بمجموعة واسعة من الأعمال، الجسدية منها والفكرية على حد سواء، وفق سوندرغارد. على سبيل المثال، تحدد الآلات علامات الاختبارات التي تعتمد على انتقاء الخيار الصحيح منذ سنوات، إلا أنها صارت تستطيع اليوم وضع علامات على مقالات طويلة ونصوص لا تتبع بنية محددة.

لا شك في أن هذه القدرة المعرفية في البرامج الإلكترونية ستمتد إلى مجالات أخرى، بما فيها مختلف وظائف التحليل المالي، التشخيص الطبي، وتحليل البيانات، وفق غارتنر.

يوضح سوندرغارد: {سيصبح العمل المعرفي آلياً}، شأنه في ذلك شأن العمل الجسدي مع وصول الآليين الأذكياء.

يذكر سوندرغارد: {تتوقع غارتنر أن يتحول عمل من كل ثلاثة إلى البرامج الإلكترونية، الآليين، والآلات الذكية بحلول عام 2025. وهكذا ستتطلب الأعمال الرقمية الجديدة مقداراً أقل من العمل الجسدي. وستنجح الآلات في تحليل البيانات بسرعة أكبر من البشر}.

من بين المستمعين في الحضور كان لورانس ستروهماير، مدير قسم المعلوماتية في شركة Nuverra Environmental Solutions. يقول إن توقعات غارتنر شبيهة بما حدث في مجالات أخرى من التقدم التكنولوجي. ويضيف: {سيكون التحول من العمل إلى التطبيق. صحيح أن العمال يختفون، ولكن تبقى الحاجة إلى مَن يطبق}. تشكل تكنولوجيا المعلومات تحولاً، وإن كان بطيئاً، إلى نوع جديد من الوظائف، تحولاً لا يختلف عما شهدناه خلال عصر الآلة، وفق ستروهماير.

كذلك شكل توقع تأثير التكنولوجيا في الوظائف إنذاراً إلى مديري أقسام المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات في هذا المؤتمر لحملهم على التفكير في كيفية التأقلم.

يشير ديفيد آرون، محلل في غارتنر: {يكون الباب مفتوحاً أمام مديري أقسام المعلوماتية وشركات تكنولوجيا المعلومات ليؤدوا دوراً كبيراً في القيادة الرقمية}.

يكتسب مديرو أقسام المعلوماتية سلطة أوسع تدريجاً، علماً أن 41% منهم صاروا اليوم يتعاطون مع المديرين التنفيذيين مباشرة، وهذه نسبة غير مسبوقة، وفق آرون. ويوضح أن النسبة تعتمد على مسح نحو 2810 مديرين لأقسام المعلوماتية من حول العالم.

للاضطلاع بدور القيادة بنجاح، تؤكد تقارير غارتنر أن على مديري أقسام المعلوماتية أن ينتقلوا من التركيز على قياس أمور مثل الكلفة إلى القيادة وفق رؤية. كذلك تحدد ما على شركاتهم والوكالات الحكومية فعله لاستغلال أكثر أنواع التكنولوجيا ذكاء.

back to top