صعوبة في الهضم؟ جميع الحلول في متناولك!

نشر في 18-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-10-2014 | 00:01
المشاكل الهضمية شائعة جداً ولا تكون مقلقة في العادة إلا إذا تكررت وباتت تؤثر في الحياة اليومية. الجهاز الهضمي معقد ومصمَّم بطريقة دقيقة، لكن قد تصيبه الاختلالات. تتعلق المشكلة أحياناً بتناول كمية طعام مفرطة أو اختلال توازن النظام الغذائي. لا يسهل دوماً إيجاد أصل المشكلة ويلجأ معظم الناس في هذه الحالة إلى التطبيب الذاتي.

الجهاز الهضمي كامل ومعقد في آن. يؤثر على أجزاء عدة من الجسم والأعضاء ويجب أن تعمل هذه الأعضاء كلها بشكل متناسق لتجنب المشاكل.

يمكن القول إن كل شيء يبدأ من فجوة الفم والأسنان واللعاب، فضلاً عن الشفاه التي تشارك بفاعلية في مرحلة ما قبل الهضم من خلال تسهيل عمل الأعضاء الأخرى. نذكر منها: البلعوم، المريء، المعدة، الكبد، المرارة، البنكرياس، القولون أو الأمعاء الغليظة، الأمعاء الدقيقة، المستقيم، الشرج. تؤدي هذه الأعضاء كلها دورها في عملية الهضم وفي فرز المأكولات وصولاً إلى حد التخلص من السموم. يمتد الجهاز كله على مسافة 8 أمتار تقريباً.

تكون هذه الأعضاء الجوفاء كلها مغطاة بغشاء، وهو عنصر أساسي يجب الحفاظ عليه بحذر. هي تسمح ببدء امتصاص الغذاء وصولاً إلى تفريغ البراز. يهدف هذا الجهاز المتطور إلى ضمان حسن سير عملية الهضم. هو يحلل المأكولات كي يستخرج منها الطاقة والمغذيات، ما يسمح بالعمل وبتنفيذ جميع المهام اليومية. لكن حين يختلّ النظام، تضعف الطاقة.

يشبه الأمر العمليات الكيماوية: تتحول المأكولات بعد مضغها إلى جزيئات كبرى ثم يتراجع حجمها تدريجاً خلال الهضم حتى الحصول على مغذيات صغيرة بما يكفي كي تمتصها الدورة الدموية. يتولى الدم نقل هذه العناصر كلها إلى مختلف خلايا الجسم. ما يعتبره الجسم غير مفيد أو مضرّاً يسلك اتجاهاً آخر ويتم تفريغه عبر البراز.

دور المعدة المحوري

غالباً ما تتحمل المعدة مسؤولية المشاكل الهضمية وهي تلعب دوراً محورياً فعلاً. هي تتلقى الغذاء عبر المريء وتبدأ عملها. ينقبض هذا العضل لتحويل ما يصل إليه عبر إنتاج عصير المعدة. تتحقق النتيجة المنتظرة عندما يتحول الغذاء إلى ما يشبه العجينة السائلة التي يمكن أن تمر في الأمعاء الدقيقة.

لمنع التواصل مع المريء، تنغلق المعدة عبر عضلة عاصرة تُفتَح حين يصل الغذاء. تشمل المشاكل الأكثر شيوعاً في هذا المجال: حرقة في المعدة، ارتداد معوي، تشنجات...

الأمعاء الدقيقة

هي تتولى تقليص حجم المغذيات التي تتلقاها لتحويل البروتينات إلى أحماض أمينية، والكربوهيدرات إلى غلوكوز، والدهون إلى أحماض دهنية وغليسيرول. إنه ممر إلزامي كي تصل أول مجموعتين إلى الدم بينما تعبر المجموعة الثالثة نحو الأوعية اللمفاوية. أما مخلفات الطعام، فهي تتجه نحو القولون.

الكبد والبنكرياس

يشارك هذان العضوان في العملية من خلال إفراز العصارات الهضمية التي تُنقل إلى الأمعاء الدقيقة عبر الحويصلة. يُعتبر الكبد تحديداً عضواً منقّياً وهو يتولى إزالة السموم التي يمتصها الجسم، لذا يُعتبر عنصراً أساسياً. يتم تخزين المادة الصفراء التي ينتجها الكبد في الحويصلة لتذويب الدهون. أما البنكرياس، فهو يفرز بدوره سائلاً وأنزيمات في الأمعاء الدقيقة من أجل تسهيل عملية الهضم. الاضطرابات الهضمية الشهيرة هي في الحقيقة اختلالات ناجمة عن صعوبة الهضم بسبب فائض الطعام الذي يضطر الجهاز لاستيعابه فيواجه أحياناً ضغطاً مفرطاً.

جهاز غني بالعضلات

تكون القناة الهضمية غنية بالعضلات على نحو خاص. هي تنشط أحياناً من خلال ممارسة ضغوط في الاتجاه نفسه بهدف دفع الغذاء نحو الأسفل. يحصل كل شيء بطريقة تلقائية ولاإرادية، عدا عملية المضغ في المرحلة الأولى. المريء هو أول عضو يدفع الغذاء نحو المعدة. تتابع هذه الأخيرة دفع مجموعة الأغذية نحو الأمعاء الدقيقة التي تستمر بدفعها إلى أن تقوم العصارات الهضمية بتذويبها كلها. ثم يستمر إرسال مخلفات الطعام نحو القولون ويتم التخلص من الماء لتشكيل البراز.

مزيد من العصارات

لا شيء ممكن من دون العصارات الهضمية التي ينتجها الجسم. الجزء الأول الذي ينشط هو اللعاب ثم تظهر العصارات الهضمية التي تنتجها المعدة. تكون هذه العصارات حمضية جداً ولا تهاجم إلا المأكولات، وليس جدار المعدة، بفضل الدرع الذي يشكله المخاط. إذا تدهور وضع هذا المخاط بسبب المرض، يتعرض الجدار لهجوم من عصاراته الخاصة، فتنشأ مشكلة القرحة الشهيرة التي تسبب ألماً شديداً ولا بد من معالجتها سريعاً لتجنب تطور الحالة إلى سرطان. تتابع عصارات الكبد والمرارة والبنكرياس العمل وينطبق الأمر نفسه على الأمعاء. ينتج البنكرياس مادة السيكريتين الغنية بالبيكربونات.

هضم مختلف المغذيات

المضغ بالغ الأهمية في إطار عملية الهضم. لا يتم هضم جميع المأكولات بالطريقة نفسها. تحتاج بعض الأنواع، وفق تركيبتها، إلى وقت أطول للمرور بالجهاز الهضمي أو يكون البعض الآخر خفيفاً. لا بد من معرفة بعض العناصر:

البروتينات: حين نعلم أن البروتينات هي جزيئات عملاقة، سنفهم أن هضمها يتطلب وقتاً أطول. لا بد من تدخل الجهاز الهضمي كله لإتمام هذه العملية، ما قد يستلزم ساعات عدة. هذا ما يفسر الشعور بالشبع عند تناول هذا النوع من العناصر الموجودة في اللحوم، وحتى في حبوب الفطور والبقوليات. يحمل الجوز أو البيض هذه الجزيئات أيضاً.

من خلال طبيعة العمليات الكيماوية، سنفهم أن بعض الحميات تقترح هذا الحل الذي يجبر الجسم على تكثيف عمله من دون الشعور بالشبع قبل انتهاء عملية الهضم بالكامل. لكن يجب توخي الحذر لأن هذه العملية تُتعِب الجهاز كله.

الدهون: تحتوي الدهون الشهيرة التي ترفضها نساء كثيرات على منافع جيدة، فهي توفر الطاقة للجسم. تحتل الجزيئات في هذا المجال أهمية كبرى أيضاً ويمتصها جدار الأمعاء لإيصالها إلى الأوعية اللمفاوية ثم إلى الدم الذي يحفظها على شكل مخزون احتياطي. المخزون الاحتياطي له دوره لكن يجب ألا يتخذ أهمية قصوى. الأهم هو الحرص على أن يتماشى امتصاص هذه الدهون مع إيقاع صرف الطاقة.

العناصر الأساسية الأخرى التي نجدها في الغذاء هي الفيتامينات البالغة الأهمية. تعطي طبيعة هذه المأكولات التي نبتلعها أثراً مباشراً على مختلف الأعراض التي يمكن أن نواجهها. لكن تحمل بعض أنواع الفاكهة نسبة كبيرة من الفيتامينات القادرة على التسبب بأوجاع البطن عند استهلاك كمية مفرطة منها.

بالنسبة إلى البعض، تسبب الدهون أو السكريات انزعاجاً معيناً، وتقوم فقاعات المشروبات الغازية بنفخ الأمعاء ولا يتحمل الجسم أحياناً القهوة أو التوابل. ولا ننسى أن الأكل المفرط قد يؤدي إلى عسر هضم. لكل فرد خصائصه المختلفة ويمكن أن تُترجَم على شكل عدم تحمّل أو حساسية بدرجات متفاوتة.

كسبت الدهون سمعة سيئة. نحن لا نحب طعم الدهون فحسب، بل يحتاج جسم الإنسان إلى أنواع معينة من الدهون الغذائية. تُعتبر الأحماض الدهنية الأساسية العنصر البنيوي الأهم لضمان نمو الخلايا وانقسامها. تساهم الأحماض الدهنية في استعادة الطاقة وتسهيل هضم المأكولات ونقل المغذيات في الخلايا والحفاظ على توازن هرموني سليم. تقضي مهمتنا بالتمييز بين الدهون السيئة والجيدة.

زيوت مفيدة وغنية بالأوميغا 3

تُعتبر الزيوت النباتية، مثل الكتان والقرطم والذرة ودوار الشمس والصويا والقطن، من فئة الدهون متعددة عدم الإشباع. تبقى هذه الأنواع من الدهون سائلة على حرارة الغرفة، وقد تصبح مفيدة كونها تساهم في تخفيض معدلات الكولسترول. في هذه الفئة، يكون نوع الدهون متعددة عدم الإشباع، أي {أحماض الأوميغا 3 الدهنية} مفيداً للصحة. وتشكل بذور الكتان مصدراً جيداً للأوميغا 3 وهي مثالية لتفعيل نشاط القولون.

التنبه إلى وضع القولون

يبقى السرطان مصدر القلق الأكبر بالنسبة إلى الجميع، ما يشرح توصيات الهيئات الصحية بالخضوع لفحوص معينة بعد عمر الخمسين. يتعلق الاختبار بشكل أساسي بفحص البراز لرصد سرطان القولون. يجب أن نتذكر أنه يحتل المرتبة الثانية بين أنواع السرطان الأكثر شيوعاً، وهو يسبب وفاة 17500 شخص من رجال ونساء سنوياً. تجدر الإشارة إلى ارتفاع هذا الخطر فوق عمر الخمسين بما أن 95% من حالات سرطان القولون يتم تشخيصها ضمن هذه الفئة العمرية. ترتفع نسبة الخطر مع التقدم في السن. لتنظيف وتحفيز القولون بالشكل المناسب، لا تتردد في الخضوع لجلسات المعالجة المائية مرتين في السنة عند اختصاصي.

الطب البديل

من المنطقي أن يكون الطب البديل من الخيارات المطروحة نظراً إلى شيوع التطبيب الذاتي لمعالجة الاضطرابات الهضمية. يفضل كل فرد حلولاً معينة، لكن يمكن استعمال طرق عدة لمضاعفة الآثار الإيجابية.

النباتات: توفر الطبيعة حلولاً كثيرة لتحسين الحالة. قد تأتي على شكل نقيع أو علاج بالعطور أو كبسولات أو قطرات أو زيوت أساسية. بعض أنواع الصمغ تكون نباتية بدورها. لمكافحة صعوبة الهضم:

الشبت والشمار والفحم النباتي لمكافحة النفخة بفاعلية.

الأناناس والبابايا والزنجبيل لتسهيل عملية الهضم.

الحامض والخرشوف والفجل الأسود وإكليل الجبل على الريق لتعزيز وظيفة الكبد.

البابونج والنعناع.

لتنشيط الأمعاء:

زيت البرافين وعرق السوس وبذور الكتان وعصير الخوخ مساءً لمكافحة الإمساك.

عشبة الترنجان لمكافحة التشنجات.

خميرة البيرة.

وسائل أخرى

تعطي جميع خيارات الطب البديل أثراً على الجهاز الهضمي. بالتالي، يمكن أن ينعكس الطب الصيني ووخز الإبر والطب الانعكاسي على هذه المناطق من خلال الضغط على نقاط معينة. يمكن أن تعطي بعض أنواع الطب مثل تقويم العظام درجة من الفاعلية. كما يحمل تقويم العظام منافع على مستوى الجهاز الهضمي.

الاضطرابات والأمراض الأكثر شيوعاً

من منا لا يواجه أحياناً أعراضاً مثل حرقة في المعدة أو تشنجات موجعة في الأمعاء أو غثيان أو حتى تقيؤ أو اضطرابات أخرى مرتبطة بالنفخة؟ ولا ننسى الإسهال ومشاكل الإمساك الأخرى. تستطيع قلة من الناس تجنب هذه المشاكل الشائعة التي يمكن أن تفسد الحياة طوال اليوم أو من وقت لآخر.

من الواضح أن الاضطرابات الهضمية متعددة لكنها تبقى غير خطيرة بشكل عام. قد تنجم عن فائض بسيط من الأكل أو حساسية أو حتى أمراض فعلية مثل التهاب المعدة والأمعاء أو حرقة المعدة. ترتفع نسبة المصابين باضطرابات هضمية مثل النفخة أو الارتداد المعوي. كما ينتج الناس بين 10 و20 نوعاً من الغازات المعوية في اليوم.

أخيراً، يمكن أن تؤثر مشاعر القلق والتوتر والخوف سلباً على البطن، ولا شك أن هذه المشاعر تنتاب جميع الأولاد والراشدين. باختصار، حين يصبح الضغط النفسي مفرطاً، قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية لدى الأشخاص الأكثر حساسية. يواجه البعض التهاب القولون بشكل متكرر، بينما يسهل أن يضطرب القولون عند البعض الآخر فتشعر هذه الفئة بوجع البطن حالما يتجاوز مستوى الضغط النفسي قدرة الفرد على التحمل.

اللاكتوز والأمعاء

الأكل في ساعات منتظمة يساعد الجسم على العمل بكل راحة، لكن قد تضطرب الأمعاء مع مرور الوقت. في بعض الحالات، يجب تقييم نسبة استهلاك مشتقات الحليب، لا سيما في حالة المرأة نظراً إلى احتمال تعرضها لهشاشة العظام ونقص الكالسيوم. لكن مع مرور الوقت، يجد الجسم صعوبة في تحمل اللاكتوز وقد يسبب غازات مؤلمة أحياناً.

يسهل التحقق من الوضع من خلال وقف استهلاك مشتقات الحليب طوال أسبوعين أو ثلاثة ومراقبة مدى تحسن الوضع. في هذه الحالة، قد تتعلق المشكلة بعدم تحمل اللاكتوز بدرجة خفيفة. يمكن شراء حليب خالٍ من اللاكتوز واستهلاكه باعتدال، بمعدل مرة في اليوم. أو يمكن التوجه إلى حليب الصويا أو حليب اللوز أو حليب الماعز.

إذا استمرت المشاكل الهضمية رغم هذه التدابير كلها أو زادت سوءاً، ربما يحين الوقت لاستشارة اختصاصي الجهاز الهضمي للحصول على تشخيص كامل وجدي.

ماذا عن التطبيب الذاتي؟

يعلم معظم الناس سبب مشاكلهم الهضمية ويعرفون ما يجب فعله لتحسين الحالة. تبرز الحاجة أحياناً إلى تغيير الحمية. إليك بعض القواعد التي يجب أن يعرفها الجميع:

تقضي الخطوة الأولى بتجنب المأكولات الدهنية، لا سيما الأنواع البطيئة الهضم مقابل التركيز على المنتجات التي يسهل أن يمتصها الجسم، أي الجزئيات الأصغر حجماً. وإذا كانت المشكلة تتعلق بوجبات الأعياد الدسمة، يمكن اتباع حمية خلال يوم أو يومين مع شرب نقيع من الخضار. ولا ننسى ضرورة ترطيب الجسم لأن قلة الماء تكون مسؤولة أيضاً عن مشاكل عدة، عدا جفاف الجسم. من الواضح أن الحمية الغذائية المتوازنة هي أول خطوة يجب تطبيقها في مجال التطبيب الذاتي.

إذا واجهت مشكلة التجشؤ، يسهل أن يتحسن الوضع من خلال تجنب مضغ العلكة وتناول المشروبات الغازية وعدم ابتلاع الهواء خلال وجبات الطعام.

في ما يخص الغازات المعوية، فهي طبيعية إلا إذا كانت مفرطة. لكن أمام هذه المشكلة أيضاً، من الأفضل تجنب ابتلاع الهواء والمأكولات الغنية بالكربوهيدرات مثل النشويات، وحتى تجنب مشتقات الحليب في حال الإصابة بعدم تحمّل اللاكتوز الذي يمكن أن يترسخ تدريجاً على مر السنين. تكون الغازات مسؤولة أيضاً عن الإمساك.

في بعض الحالات الأكثر خطورة، قد يسبب الغذاء حالة تسمم، ويمكن أن يحصل ذلك مثلاً عند تناول المحار أو منتج غير طازج أو ملوث بالسالمونيلا. قد تكون حالات التسمم خطيرة جداً أو حتى قاتلة في بعض الأحيان.

إذا كنت تأخذ دواءً، حتى لو كان شائعاً، قد تصاب ببعض الاضطرابات التي تنعكس عبر آثار جانبية معينة. من المعروف أن الجسم لا يتحمل مضادات الالتهاب دوماً، وينطبق الأمر نفسه على بعض المضادات الحيوية أو الأسبرين. في هذه الحالة، أول ما يجب فعله هو وقف العلاج. في المرحلة الثانية، يجب استشارة الطبيب لإيجاد الجزيئة التي يمكن أن يتحملها الجسم.

يشعر البعض بالتشنجات في الأمعاء لذا من الضروري التأكد في المقام الأول من سلامة الوضع، ويمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحوص معينة مثل تنظير القولون. يعتاد البعض على أخذ دواء يسمح بتسكين الألم. قد ينجم هذا الوضع عن الضغط النفسي.

عند الشعور بالغثيان أو حتى التقيؤ، يجب التوجه إلى الصيدلية لشراء أدوية تسمح بتفريغ الأمعاء وتنظيفها. غالباً ما تنجح هذه الخطوة. لكن إذا لم تعطِ هذه الأدوية مفعولها، لا بد من رصد أسباب المشكلة.

عند السفر تحت المناطق المدارية، من الشائع أن يشعر المسافر بالانزعاج بسبب تغير الحمية الغذائية أو مشكلة في الماء، لذا يحرص بعض السياح على أخذ أدوية مضادة للإسهال لعدم إفساد عطلتهم بحالات إسهال مؤلمة ومتكررة يمكن أن تسبب جفاف الجسم. في ما يخص الأشخاص الأكثر حساسية، قد يؤدي أي تغيير في الحمية إلى مشاكل هضمية عابرة. تُعتبر الحمية الغنية بالبروتينات مثلاً متعِبة للكلى وقد تسبب الإمساك.

الإقلاع عن التدخين هو جزء من التدابير التي يجب اتخاذها. عدا تضرر الرئتين، بات معروفاً أن التبغ يهاجم الفم والحنجرة والمريء أيضاً، حتى أنه قد يسبب السرطان.

مخاطر يجب التحقق منها

قد يسمح التطبيب الذاتي في تجاوز معظم الاضطرابات الهضمية الاعتيادية، لكن يجب التنبه إلى بعض المؤشرات التي تظهر للمرة الأولى. هذه المؤشرات معروفة بفضل عدد من حملات الوقاية الوطنية:

وجود دم في التقيؤ أو البراز.

أوجاع حادة قد تنذر ببدء نوبة التهاب الزائدة الدودية. يجب التحقق من المشكلة فوراً لتجنب التهاب الصفاق.

مشاكل في البلع وألم في الحنجرة أثناء البلع.

فقدان أو اكتساب الوزن بشكل غير طبيعي.

اصفرار العيون الذي يمكن أن ينذر بمشكلة في الكبد.

إذا لم تشعر بالتحسن بعد العودة من السفر، من الأفضل استشارة الطبيب.

الحمى تستلزم دوماً استشارة الطبيب.

back to top