أعيدي الشباب إلى محيط وجهكِ!

نشر في 12-10-2014 | 00:02
آخر تحديث 12-10-2014 | 00:02
No Image Caption
قد تبدو التجاعيد بارزة أحياناً ولكنّ فقدان صلابة محيط الوجه قد يكون أصعب. وفي هذا المجال تتعدد الاقتراحات التجميلية. لكن لتجنب خيبة الأمل، من الأفضل الحصول على تشخيص صحيح للمشكلة.
حين يترهل محيط الوجه قليلاً أو كثيراً أو بالكامل، تصبح الحلول التجميلية أكثر تطوراً. يمكن أن يكفي بعض ابتكارات طب التجميل لتصحيح الشوائب الناجمة عن فقدان صلابة محيط الوجه. لكن حين تكون الخطوط بارزة على نحو لافت، ثمة حل واحد: شد الوجه. في ما يلي تقييم لمختلف أنواع الإجراءات.

لماذا تترهل خطوط الوجه؟

قبل تقييم التقنيات، لا بد من فهم عملية شيخوخة الوجه. حين يترهل محيط الوجه، تتعلق المشكلة بالبشرة الرخوة وبالدهون أيضاً. يتراجع حجم الدهون اعتباراً من عمر معين، وينطبق الأمر نفسه على حجم العظام. تظهر معالم الشباب على شكل مثلث يتجه نحو أسفل الوجه. مع التقدم في السن، ينقلب الوضع ويتجه المثلث نحو الأعلى. الهدف الأساسي من عمليات التجميل هو الحفاظ على وجهة هذا المثلث نحو الأسفل، أي ارتفاع الخدين والذقن المرسوم بدقة.

في جميع التقنيات المقترحة في طب التجميل (بعيداً عن الشد)، ثمة وسيلتان لإقامة تناغم بين خصائص الوجه: زيادة سماكة البشرة أو التلاعب بحجمها.

الحقن لاستعادة الحجم

الأهم هو احترام الشكل الطبيعي للوجه. يعارض بعض الخبراء الحقن على مستوى الفكين لتجديد محيط الوجه لأن الوجه يصبح مربّعاً. من الأفضل أن يشيخ الوجه من الأعلى.

من خلال حقن منطقة الخدين، يمكن أن يستعيد الوجه حيويته. يحقن الطبيب كميات صغيرة من حمض الهيالورونيك في تجويف الدموع وتكون النتائج واضحة جداً مع بروز {خدود كبيرة} حين يبتسم الشخص.

حمض الهيالورونيك منتج النفخ الأكثر شيوعاً. يجب استعمال حقنتين منه في كل جلسة بشكل عام اعتباراً من عمر الخمسين. تحصل الحقن في عيادة الطبيب ولا حاجة إلى أي تخدير أو جراحة. تدوم النتائج سنة تقريباً في منطقة الخدين.

كذلك، يمكن أن يحقن الطبيب الدهون. تتعلق الناحية الإيجابية بمدة النتائج: حين تمتزج الدهون كما يجب، تصبح النتيجة دائمة لأن الدهون ليست قابلة للامتصاص مثل حمض الهيالورونيك. لكن تحصل عملية الحقن هذه خلال الجراحة، تحت تخدير موضعي أو عام إذا كانت العملية تشمل الوجه كله. من الأصعب السيطرة على الدهون لكن يتوقف النجاح على خبرة الطبيب.

البوتوكس للتخلص من تجاعيد العنق

إنها طريقة أقل شيوعاً من الحقن التقليدية التي تشمل حمض الهيالورونيك، لكنها قد تعطي نتائج جيدة، ولو معتدلة، في بعض الحالات. يمكن أن يقترح الخبراء هذا الحل على المرأة التي اعتادت تلقي البوتوكس في أعلى الوجه أو تلك التي لا تستطيع أخذ حقنة حمض الهيالورونيك. هذه الحقن من البوتوكس على مستوى العنق تضمن راحة عضلات أسفل الوجه وتجعل عضلات الخدين ناشطة. ربما يقل عدد الأطباء الذين يحقنون البوتوكس في أسفل الوجه. لكن عند ربط هذه الحقن مع جلسات الليزر، يمكن تحقيق نتائج جيدة.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة العنق يجب ألا تتلقى توكسين البوتولينوم، لذا يكون خيار الحقنة من مسؤولية الطبيب الذي يجب أن يتمتع بخبرة عالية. قد تؤدي أي جرعة مفرطة أو غير مناسبة إلى نتيجة غير مرغوب فيها.

التقشير والليزر

لمعالجة مشكلة فقدان صلابة البشرة، تسمح جلسات التقشير والليزر بتحسين نوعية البشرة وإعادة جزء من حجمها. قد يكون التقشير المتوسط مناسباً، لكن يفضل بعض الخبراء الليزر المجزأ. يكون التقشير المتوسط (بجرعة 35%) مؤلماً ويرتفع خطر فقدان لون البشرة. في المقابل، يكون الليزر المجزأ بثاني أكسيد الكربون مثيراً للاهتمام لاستعادة حجم البشرة. هو يسمح بتمليس البشرة ويعطي أثراً حرارياً لإعادة شدها.

بين الليزر والشد، يمكن تفضيل الليزر لمعالجة بشرة محروقة من الشمس على وجه نحيل بعض الشيء. يسمح بتحسين نوعية البشرة، وهو أمر لا يضمنه الشد الذي يركز على استعادة حجم البشرة.

في ما يخص الليزر، يمكن الخضوع لثلاث جلسات يفصل بينها شهر، مع تخصيص ثلاثة أو أربعة أيام لتنقية البشرة في كل مرة، أو جلسة مكثفة مع متابعة دقيقة. إذا ظهرت قشور ووذمة على الوجه كله، لا بد من تخصيص عشرة أيام لتنقية البشرة. لكن من المنطقي ألا تعطي ثلاث جلسات خفيفة الأثر نفسه مثل الجلسة المكثفة.

تقنيتان بنتائج متفاوتة

تردد الراديو هو جزء من هذين التقنيتين المثيرتين للجدل من حيث الفاعلية. خلال الجلسة التي تكون مؤلمة جداً، هو يسمح بتسخين مساحة كبيرة من سطح البشرة وبإعادة سماكتها. أو يمكن أن يقترح الأطباء جلسات من تردد الراديو المتعدد الأقطاب بمعدل ست جلسات خلال 15 يوماً أو مع فترة فاصلة تصل إلى شهر.

الأسلاك الموتّرة تهدف في المقام الأول إلى تجديد محيط الوجه. ثمة فئتان منها: الأسلاك القابلة للامتصاص لا تعطي نتائج بارزة. وحين لا تكون الأسلاك قابلة للامتصاص، يمكن اقتراحها في حال تدلي البشرة قليلاً، لكن قد تكون النتائج خادعة في هذا المجال أيضاً.

شد الوجه لنتيجة دائمة

حين يكون تدلي البشرة بارزاً، بمعنى أن يكون محيط الوجه مترهلاً بشدة، يصبح شد الوجه الحل الوحيد لاستعادة معالم وجه واضحة.

يوصي الخبراء بشد الوجه عند حصول تغيير بارز في محيط الوجه، أي عند تدلي البشرة، لا سيما في منطقة العنق. الهدف من شد البشرة هو إعادة رفع الأنسجة المتدلية.

في البداية، كانت هذه الجراحة تقضي بشد البشرة نحو الخلف لكن ما كانت النتيجة تبدو طبيعية. ثم ظهرت خلال التسعينات تقنيات الشد العمودي التي ترفع الأنسجة من دون تسطيح الوجه. لكن كانت هذه التقنية تصحح شكل الدهون المتدلية من دون حل مشكلة الدهون التي تذوب. اليوم، تسمح بعض الإجراءات التكميلية بتصحيح ذوبان الدهون عبر حقن الدهون إلى جانب شد البشرة.

تحصل معظم عمليات الشد الراهنة عبر استعمال البنية العضلية والليفية الموجودة تحت الدهون. ما النفع من استهداف هذه البنية بالذات؟ إذا اكتفى الجراح بشد البشرة، سرعان ما ترتخي مجدداً ولن يكون مفعول الشد دائماً. ستشعر المرأة بعد سنتين أو ثلاث سنوات بأنها لم تخضع لأي جراحة. من خلال التركيز على البنية العضلية الليفية، يمكن أن يمارس الجراح ضغطاً معيناً في هذه الأنسجة تزامناً مع تحقيق نتيجة دائمة مع مرور الوقت. حين تتحقق النتيجة المنشودة، تعتبر معظم النساء أنهن كسبن عشر سنوات في أغلب الأحيان.

المخاطر المطروحة

يبرز خطر ملازم لكل جراحة تحصل تحت تخدير عام لأنها قد تدوم بين خمس وست ساعات. يتعلق خطر آخر بالحصول على أثر تجميلي سيئ: لاتماثل في معالم الوجه، غياب الملامح الطبيعية... أما الخطر الأبرز، ولو أنه يبقى نادراً، فهو تضرر أعصاب الوجه التي تقع تحت البنية العضلية الليفية مباشرةً. قد يسبب هذا الوضع مشاكل حادة في حركة الوجه. لكن يُفترض أن يعرف الجراح المتمرس موقع عصب الوجه. حتى لو كان الخطر بسيطاً عند الاكتفاء بشد البشرة، تبقى النتيجة أقل طبيعية ولا تدوم طويلاً.

ليلى (65 سنة)

{شددت بشرتي... لا أندم على ذلك لكني لن أكرر الجراحة!}

منذ عشر سنوات، شعرتُ أنني فقدت جمالي وكانت مهنتي تفرض علي أن أقابل العملاء باستمرار. لهذه الأسباب، خضعتُ لجراحة شد الوجه وأنا لا أندم عليها أبداً. لم تكن النتيجة مرضية جداً، فقد أصر الجراح على عدم تغيير معالم الوجه، وقد شعرت أنني كسبت بين 8 و10 سنوات. أتذكر أيضاً الأوجاع التي تلت الجراحة وأحمل ذكرى سيئة عن تلك المرحلة. اليوم لن أكرر الجراحة لأن الشكل ما عاد يهمني مثل السابق. لقد تغيرت طريقة تفكيري}.

back to top