أمسية شعرية مفعمة بالبعد الإنساني

نشر في 02-10-2014 | 00:02
آخر تحديث 02-10-2014 | 00:02
No Image Caption
قرأت فيها نورة المليفي عدداً من قصائدها

ركزت الشاعر نورة المليفي على البعد الإنساني خلال قصائدها التي قرأتها في الأمسية الشعرية في نادي الجامعة.
نظمت أستاذة علم اللغة العربية المعاصرة د. نورة المليفي أمسية شعرية بعنوان "قائد إنساني... ووطن إنساني" في نادي الجامعة بمنطقة الشويخ قرأت خلالها عدداً من القصائد، وأكدت المليفي أن الأمسية تأتي بدافع الحس الوطني لتوثيق البعد الإنساني الذي تنعم به الكويت حكومة وشعباً.

وأهدت المليفي القصيدة الأولى في الأمسية بعنوان "قائد إنساني" إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمناسبة تتويجه قائداً إنسانياً، وركزت القصيدة على الدور الكبير لصاحب السمو في دعم القضايا الإنسانية.

ومن أجواء القصيدة: "إن سر الغيم في الشجر/ منذ عاد البحر بالمطر/ مثلما الإنسان جمَّله/ بالمزايا خالق البشر/ الأيادي البيض نعرفها/ من وجوه الناس والعبر/ لو سألنا عن أبٍ أو أخٍ/ لوجدنا الطيب في الخبر/ وأشار الناس أجمعهم/ لكتاب الشمس والقمر.

موروث إنساني

وأكدت المليفي عبر مفردات قصيدتها "موروث إنساني" أن الكويت وطن إنساني منذ القدم، فقد توارث الكويتيون هذه الصفة من آبائهم وأجدادهم، والتاريخ يشهد بذلك مذ كانوا يجوبون البحار ويقدمون العون إلى فقراء الهند آنذاك أثناء رحلة السفر.

أما في قصيدة "لبيك يا مصر" فتستذكر الشاعرة دور سمو الأمير إزاء كارثة غرق العبّارة المصرية "السلام" في عام 2006، ومنها هذا المقطع:" مرت على مصر الحبيبة نكبةٌ/ فإذا الكويت أمامها بالمدفع/ يا مصر يا أم العروبة إن في/ آيات موسى أمة لم تُرضع/ أنا أخته واليم يعلم ماجرى/ بالمرضعات وأنت قلت اتبعي.

وفي نص "إلى غزة والقدس المصان"، تقول المليفي" يا قباب القدس كم مئذنة/ في كويت الصدق لبت بالأذان؟/ أيُّ إنسان على الأرض له/ حقه بالعيش حتى لا يهان.

العطاء السخي

تركز الشاعرة في قصيدة "كبوة دمشق" على المحنة التي تمر بها سورية، ودور الكويت في إنقاذها من محنتها، وما قدمته إليها من عمل إنساني عظيم، وخصوصاً بعد مؤتمر المانحين الذي عقد في 30 يناير من العام الماضي، وتبرع فيه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بـ300 مليون دولار للشعب السوري.

ولم تكن بيروت بعيدة عن خيال الشاعرة، فقد قرأت نصاً تؤكد فيه عشق الكويت للبنان، الذي ذاق الويل منذ أمد طويل، وتجرع الحزن وشهد ألواناً من الدمار. ولكن يبقى الشعب اللبناني حياً يصارع كل الدمار، ليظل شامخاً رغم الحروب ورغم العدوان، والكويت تساهم في هذا التحدي وتمنح عين بيروت أملاً في الخلود، فتدخل في نهضة الإعمار والتعمير، وتتبرع من أجل الحب والسلام والإنسانية.

وتستطرد المليفي في استعراض الأوجه الإنسانية، إذ لم يكن الضمير الإنساني الكويتي بعيداً عن دول شرق أسيا وقدم الدعم والعون، فلم تتقاعس الكويت عن العمل الإنساني، ووصلت ثمار هذا العطاء إلى إندونيسيا وبنغلادش والفلبين، بعد أن تعرضت هذه الدول للكوارث الطبيعية، وتشرد اليتامى فيها نتيجة موت ذويهم بهذه الكوارث.

قطرة فارتواء

وفي نص "قطرة فارتواء" تستعرض المليفي المأساة في إفريقيا من خلال تناول الجفاف الذي يعد من أسباب الجوع في السودان والصومال، ومن هنا تحمل الكويت عطاياها لهذه البلدان، لتكون لهم القطرة التي ترويهم بعد هذا الجفاف.

وفي قصيدة أخرى تؤكد الشاعرة إنسانية دولة الكويت، التي قررت أن تنسى الجرح والغدر من جارها العراقي ومن دول الضد، وأن تلملم جروحها بدمائها النقية، وأن تفتح مع الغدر صفحة نقية مليئة بالتسامح والحب، من أجل غد مشرق مفعم بالخير.

شخصية تاريخية

وتختم الشاعرة المليفي أمسيتها الشعرية بنص أهدته إلى روح الإنسانية التي تجسدت في شخصية تاريخية عرفتها الكرة الأرضية، تبدو أركانها واضحة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي استحق اللقب بفعل إنسانيته ووصل إلى قمة السمو والعلو، فبات نجماً عالياً بضوئه، لا يمكن أن تخفيه الحقائق، وتفخر به الكويت.

ومن أجواء قصيدة "الإنسانية أنت": الخير في الإنسان لا يعدم/ ما دام يجري في العروق دم/ فالخلق مذ تكوينهم واحد/ والحب فيما بينهم مِعْصمُ/ هذي يد الكويت قد سارعت/ في كل خير شكله مَعْلَمُ/ من مشرق الأيام مدت لمن/ يحتاجها عوناً ولا تندم/ تُعطي بلا فضلٍ ولا منةٍ/ فالحب بين الناس لا يُعْدَم.

back to top