أفغانستان.. سبعة قتلى في هجومين انتحاريين

نشر في 01-10-2014 | 12:25
آخر تحديث 01-10-2014 | 12:25
No Image Caption
وقعت عمليتان انتحاريتان منسقتان الأربعاء في كابول استهدفتا حافلتين عسكريتين وأوقعتا سبعة قتلى على الأقل غداة توقيع الحكومة الأفغانية الجديدة اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة تسمح ببقاء قوات أجنبية في البلاد.

وأعلنت حركة طالبان المعارضة للاتفاقية الأمنية الثنائية مسؤوليتها عن العملية المزدوجة التي وقعت باكراً في الصباح واستهدفت حافلتين تقلان موظفين وعناصر في الجيش إلى عملهم في العاصمة.

وقال قائد التحقيقات في شرطة كابول الجنرال فريد افضلي لوكالة فرانس برس "وقع هجومان انتحاريان استهدفا حافلتين تقلان عناصر في الجيش".

وأضاف "قتل ستة موظفين عسكريين وموظف مدني في أحد الهجومين وأصيب 15 بجروح، كما أصيب أربعة موظفين عسكريين في الهجوم الآخر".

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي الهجومين والحصيلة.

ووردت معلومات متناقضة حول الانتحاريين فافادت بعضها أنهما كانا راجلين فيما أفادت أخرى أنهما كانا يقودان سيارتين مفخختين.

وتبنت حركة طالبان الهجومين معلنة مقتل ما لا يقل عن عشرين جندياً، وغالباً ما تبالغ الحركة في حصيلة عملياتها.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس "أنها رسالة واضحة لحكومة الاتباع التي وقعت عقد العبيد (الاتفاق الأمني مع واشنطن) وسوف نزيد من هجماتنا بعد ذلك".

ووقعت الحكومة الأفغانية الثلاثاء وبعد الكثير من التأخير والمماطلة الاتفاقية الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة التي ستسمح ببقاء 12500 جندي أجنبي بينهم حوالي عشرة آلاف جندي أميركي في البلاد عام 2015 بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في نهاية العام الحالي.

وتم توقيع الاتفاقية في اليوم الأول من ولاية الرئيس الجديد أشرف غني وشكل خطوة هامة نحو توطيد العلاقات المتوترة بين كابول وواشنطن.

وكان حميد كرزاي الذي سلم مهامه الأثنين رفض توقيع الاتفاقية ما أدى إلى المزيد من التوتر في العلاقات الأفغانية الأميركية المتشنجة أساساً.

وتنتهي المهمة القتالية للقوات الأطلسية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان بحلول نهاية السنة في وقت شنت حركة طالبان مؤخراً سلسلة من الهجمات شكلت اختباراً صعباً للجيش والشرطة الأفغانيين.

وستتألف القوات الأطلسية الجديدة التي ستبدأ مهامها في الاول من يناير 2015 بموجب الاتفاقية من 9800 جندي أميركي وحوالي ثلاثة آلاف جندي من ألمانيا وايطاليا ودول أخرى.

وستركز المهمة الجديدة لهذه القوات على تقديم الدعم للقوات الأفغانية في قتالها ضد متمردي طالبان، بموازاة تنفيذ عمليات أميركية لمكافحة الإرهاب.

وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذه الاتفاقية الأمنية معلناً في بيان أنه "يوم تاريخي" في العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان.

وجاء في بيان أوباما "أن هذه الاتفاقية دعوة من جانب الحكومة الأفغانية لتعزيز العلاقة التي بنيناها خلال السنوات الـ 13 الماضية".

وقال أن الاتفاقية تؤمن "الإطار القانوني الضروري لتنفيذ مهمتين أساسيتين بعد العام 2014: استهداف ما تبقى من القاعدة وتقديم التدريب والنصائح والمساعدة لقوات الأمن الوطنية الأفغانية".

وغالباً ما استهدفت حركة طالبان حافلات تقل موظفين عسكريين وفي الحكومة إلى عملهم في الصباح في العاصمة الأفغانية، بالرغم من جهود قوات الأمن لتوفير الحماية للآليات المعرضة للهجمات.

وفي يوليو قتل ثمانية ضباط في هجوم مماثل على حافلة تابعة لسلاح الجو في كابول.

كما فجر انتحاري سيارته المفخخة الشهر الماضي مستهدفاً قافلة للحلف الأطلسي قرب السفارة الأميركية في كابول، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين وثالث بولندي واصابة ما لا يقل عن 13 مدنياً بجروح.

وبعد أزمة سياسية استمرت ثلاثة أشهر حول نتيجة الانتخابات الرئاسية تم التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين غني وخصمه عبدالله عبدالله الذي يترأس حكومة وحدة وطنية.

وشكل تنصيب غني أول عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في أفغانستان بالرغم من إعلان الأمم المتحدة أن الانتخابات شهدت "عمليات تزوير كبيرة".

back to top