الأسد ينتقد ضربات «الائتلاف» بعد جرعة دعم إيرانية

نشر في 01-10-2014 | 00:16
آخر تحديث 01-10-2014 | 00:16
No Image Caption
أنقرة تشترط حظراً جوياً قبل إقامة «منطقة آمنة» داخل سورية
بعد ترحيب نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالضربات الجوية للائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" في سورية منذ انطلاقها قبل أسبوع، يبدو أن جرعة دعم إيرانية حملها أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى دمشق أمس "عدلت" معنويات الأسد، فاعتمد لهجة مغايرة تجاه الضربات بعد ساعات قليلة من تعبير وزير خارجيته وليد المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن ارتياحه لسير العمليات.

واعتبر الأسد بعد لقائه شمخاني القادم من لبنان أن "محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون على يد دول ساهمت فى إنشاء التنظيمات الإرهابية ودعمتها لوجستياً ومادياً ونشرت الإرهاب فى العالم".

وبحسب وكالة "سانا" للأنباء، جرى التأكيد خلال اللقاء أن "محاربة الإرهاب يجب أن تتم وفق القانون الدولي، ونجاحها يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والتعاون مع دول المنطقة التي تخوض حرباً فى مواجهة هذا الخطر الداهم والابتعاد عن ازدواجية المعايير التي لا يزال ينتهجها الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة لتمرير أجندات غير معلنة لا تخدم مصالح شعوب المنطقة".

وشدد الجانبان على "أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي القائم بينهما والذي شكل ركيزة أساسية في الدفاع عن مصالح الشعبين وجميع شعوب المنطقة في مواجهة التحديات التي تتعرض لها وفي مقدمتها خطر تمدد الإرهاب التكفيري".

ميدانياً، شن الائتلاف الدولي أمس غارات جديدة على مواقع "داعش" في سورية، مستهدفاً بشكل خاص محيط مدينة كوباني التي تشهد معارك طاحنة بين مقاتلي "داعش" والأكراد. جاء ذلك في وقت قدمت الحكومة التركية طلباً إلى البرلمان لتفويضها بالتدخل في سورية. وذكرت الصحف الموالية للحكومة التركية أمس أن فرقتين من الجيش قوامهما نحو عشرة آلاف جندي في حالة تأهب على الحدود لتوفير "منطقة آمنة" للمدنيين داخل الأراضي السورية وتدعمهما طائرات الهليكوبتر العسكرية عند الضرورة في حين تنفذ مقاتلات نفاثة مهام استطلاعية.

وشنت قوات البيشمركة الكردية أمس هجوماً من ثلاثة محاور على "داعش" في شمال العراق، وتمكنت من السيطرة على معبر الربيعة الحدودي مع سورية.  

ونقلت الصحف التركية أمس عن مسؤولين أتراك اشتراطهم أن يقوم الائتلاف الدولي بفرض منطقة حظر طيران فوق شمال سورية قبل أن تبادر تركيا إلى تحرك عسكري بري لإنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج أمس إن مقاتلي "داعش" يتقدمون صوب قبر سليمان شاه شمال سورية، الذي تعتبره تركيا منطقة ذات سيادة خاصة ويحرسها جنود أتراك.

وترى أنقرة أن قبر سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية، يقع ضمن أراضيها بموجب اتفاقية وقعت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت سورية تحت الحكم الفرنسي، مؤكدة أنها ستدافع عن الضريح.

وأشار أرينج إلى أن التفويض البرلماني الذي سيسمح لتركيا بعمل عسكري في العراق وسورية، سيشمل "كل التهديدات والمخاطر المحتملة".

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس أن القوات الجوية البريطانية شنت أولى غاراتها الجوية ضد تنظيم "داعش" في العراق، بينما قالت الوزارة، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن مقاتلات "تورنادو" دَمرت موقعاً للأسلحة الثقيلة تابعاً للتنظيم، فضلاً عن عربة تحمل مدفعاً رشاشاً.

(دمشق، واشنطن، أنقرة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top