أوكرانيا تدخل الحملة الانتخابية وسط استمرار المعارك في الشرق

نشر في 30-09-2014 | 14:50
آخر تحديث 30-09-2014 | 14:50
No Image Caption
تبدو الهدنة الهشة في أوكرانيا وعملية سحب القوات من خط الجبهة الثلاثاء مهددة مع أكبر هجوم دموي يشنه المتمردون الموالون لروسيا في خلال شهر وقد أسفر عن مقتل تسعة جنود أوكرانيين.

وتجدد أعمال العنف في معقلي الانفصاليين يلقي بثقله أيضاً على انطلاقة الحملة الانتخابية للأحزاب المشاركة في انتخابات 26 أكتوبر البرلمانية مع انتهاء مهلة تسجيل الترشيحات ليل الثلاثاء.

وأبلغ الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الأثنين المستشارة الألمانية انغيلا ميركل- أقرب حليف أوروبي له- بأن روسيا تتجاهل بنود اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في 5 سبتمبر في مينسك.

وشدد بوروشنكو على أنه "يتوقع أن تلتزم روسيا ببروتوكول مينسك وأن تسحب قواتها وتضمن إغلاق الحدود وتقيم منطقة عازلة" كما أعلنت الرئاسة في بيان.

وتم تعزيز الهدنة باتفاق أبرم في 20 سبتمبر وينص على انسحاب كل من الطرفين مسافة 15 كلم عن خط الجبهة والسماح لمراقبين أوروبيين بالابلاغ عن أي استئناف لأعمال العنف التي أسفرت منذ بدء النزاع عن مقتل 3200 شخص.

لكن محاولة وفد من الجيش الروسي في نهاية الأسبوع اقناع المتمردين بالانصياع لبنود الخطة انتهت كما يبدو بالفشل، وكان هذه الزيارة إلى منطقة حرب شكلت اقراراً غير مباشر من موسكو بالنفوذ الذي تمارسه على المتمردين.

وأعلن الجيش الأوكراني أن ميليشيات شنت هجوماً قرب منطقة مطار دونيتسك واصابت قذيفة آلية تنقل قوات حكومية.

وقتل تسعة جنود في الضربة، وقال مسؤولون محليون ورسميون أوكرانيون أن أربعة مدنيين قتلوا أيضاً في هجمات صاروخية وبقذائف الهاون في معقلي المتمردين دونيتسك ولوغانسك.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف الثلاثاء لمحطة التلفزيون الأوكرانية الخامسة أن المتمردين يستخدمون مجدداً صواريخ غراد التي أدت في السابق إلى تدمير عشرات منازل المدنيين.

وقد هيمن عرض بوروشنكو منح مناطق الانفصالين حكماً ذاتياً مقابل تخليهم عن المطالبة بالاستقلال، على النقاش السياسي الدائر قبل الانتخابات البرلمانية.

لكن المتمردين الموالين لروسيا رفضوا المشاركة في انتخابات 26 أكتوبر وأعلنوا عن تنظيم انتخابات تشريعية في مناطق نفوذهم ورئاسية في 2 نوفمبر.

وواجه الرئيس الأوكراني عدة انتقادات لقراره هذا بعد سبعة أشهر على إقالة سلفه الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.

وقامت كييف والاتحاد الأوروبي بتنازل آخر كبير عبر القبول بارجاء دخول اتفاق التبادل الحر بين الطرفين حيز التنفيذ حتى نهاية 2015.

لكن حزب المناطق الذي كان يرئسه يانوكوفيتش ويسيطر على مقاعد البرلمان المنتهية ولايته، قرر مقاطعة الانتخابات التي يُفترض أن تؤدي بالتالي إلى تجديد كبير للبرلمان.

وبحسب استطلاع أجراه المعهد الدولي لعلوم الاجتماع في كييف بين 12 و 21 سبتمبر فإن حوالي 40% من الناخبين الذين أكدوا أنهم سيصوتون قالوا أنهم سيختارون "كتلة بوروشنكو" التي أنشئت لدعم الرئيس الذي انتخب في نهاية مايو بحصوله على 55% من الأصوات.

ومن المرتقب أن يقدم أكثر من ثلاثين حزباً مرشحين لكن وحدها اللوائح التي تنال 5% من الأصوات يمكنها المشاركة لشغل نصف مقاعد البرلمان الـ 450، والنصف الآخر من النواب ينتخبون بالغالبية من دورة واحدة.

وأظهر الاستطلاع أن في المرتبة الثانية كان حزب الشعبوي اوليغ لياشكو الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، أما يوليا تيموشنكو إحدى شخصيات الثورة البرتقالية عام 2004 فقد حلت في المرتبة الثالثة مع حصول حزبها على 8% من الأصوات.

وسيتجاوز رئيس الوزراء الحالي ارسيني ياتسينيوك بالكاد عتبة الـ 5% وكذلك حزب "أوكرانيا القوية" الموالي لروسيا.

وقدم بوروشنكو الأسبوع الماضي برنامجاً يتضمن 60 إصلاحاً اقتصادياً واجتماعياً لكي تتمكن البلاد التي لا تزال تشهد فساداً إدارياً، من تقديم ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 2020.

back to top