نيجيريا... أرض الطيور النادرة

نشر في 30-09-2014 | 00:04
آخر تحديث 30-09-2014 | 00:04
No Image Caption
يستطيع المشغوفون بالحيوانات والطبيعة ومراقبة الطيور أن يذهبوا إلى أبعد وجهات السياحة الطبيعية في العالم، لكن محمية أموروم الغنية في نيجيريا، محرمة عليهم بسبب الاضطرابات التي تعيشها البلاد.

وتقع هذه الغابة قرب مدينة جوس، ومع أن مساحتها لا تزيد على كيلومترين مربعين، فإنها تضم 260 نوعاً من الطيور، بعضها نادر، في طبيعة خصبة مع تضاريس صخرية، لكن السياح رغم ذلك يتجنبون زيارتها.

ويقول المسؤول عن المحمية، شيوا مانو: «لو لم أكن نيجيرياً لم أكن لآتي إلى هذه المحمية».

والسبب في ذلك يعود إلى ما تنقله وسائل الإعلام إلى كل العالم عن الاضطرابات الأمنية والصحية التي تضرب البلاد، عدا عن النقص الكبير في البنى التحتية اللازمة لجعل البلد مؤهلاً لاستقبال السياح.

وعلى ذلك، باتت هذه المحمية، كما غيرها من المقاصد السياحية والعلمية، خالية إلا من بعض الدارسين وقلة صغيرة جداً من السياح، بحسب ما يقول مانو الذي يدير معهد ليفينتيس المتخصص بالأبحاث حول الطيور، بعدما أنهى دراسته في جامعة أكسفورد.

ويضاف إلى الاضطرابات ما تعانيه نيجيريا من نقص في الأموال اللازمة لتنشيط قطاع السياحة، ومن انقطاع مزمن في التيار الكهربائي، علماً أنها أكبر مصدر للنفط في إفريقيا، ومن تردي قطاع النقل والاتصالات والنظام الصحي.

وبحسب تقرير صادر عن معهد الدراسات البريطاني (بي جي إل) عام 2013 فإن «نيحيريا لم تكن يوماً مقصداً سهلاً للسياح». ولا يدر هذا القطاع أكثر من 0.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

وإذا كان صعباً في الظروف الحالية جذب السياح الأجانب، فإن جذب السياح من أبناء البلد أنفسهم، من المقيمين والمهاجرين، من شأنه أن يكون ذا مردود جيد، علماً أن معظم النيجيريين يقصدون غانا المجاورة حالياً للسياحة وتمضية الإجازات.

ونيجيريا هي أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان، إذ يقطنها 170 مليون نسمة، ويسجل اقتصادها نمواً بنسبة 7 في المئة سنوياً.

وكانت ولاية بلاتو، وعاصمتها مدينة جوس، وجهة سياحية ذات شأن في الماضي، ومازالت لوحات السيارات فيها تشهد على ذاك العصر الذهبي من خلال عبارة «أرض السلام والسياحة».

(أ ف ب)

back to top