مصر: أردوغان كاذب ويسعى إلى نشر الفوضى في المنطقة

نشر في 30-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-09-2014 | 00:01
No Image Caption
• السيسي يغازل الشباب
• «العليا للانتخابات» تنفي اتهامات «مجلس الدولة» بتعطيل البرلمان
وجهت «الخارجية» المصرية انتقادات عنيفة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفة تصريحاته ضد مصر، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في نيويورك أمس الأول بـ«العدائية» و«الكاذبة»، في وقتٍ ساد جدل حول موعد انتخابات النواب، بعد نفي «العليا للانتخابات» تصريحات رئيس مجلس الدولة التي اتهم فيها اللجنة بالتعطيل.   

عنفت مصر أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر بيان أصدرته "الخارجية" المصرية، بأكثر الكلمات قسوة، منتقدة أداءه وسياساته وتصريحاته العدائية تجاه مصر، خلال كلمته التي ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة نيويورك أمس الأول.

واعتبرت القاهرة في بيانها، تصريحات الرئيس التركي "استمراراً لمسلسل الشطط والأكاذيب التي يرددها"، بشأن الأوضاع في مصر، مستنكرة بشدة، ما وصفته بأكاذيب أردوغان، منتقدة مواقفه الداخلية في بلاده، والتي أكدت أنها بعيدة كل البعد عن أبسط مبادئ الديمقراطية، قائلة: إن "الوضع الداخلي في تركيا لا يسمح لأردوغان بإعطائنا الدروس بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولا أن يُنصّب نفسه وصياً علينا".

وأشار بيان "الخارجية" المصرية، إلى أن أردوغان عدّل في النظام السياسي للدولة من النظام البرلماني إلى النظام شبه الرئاسي، بغية الاستمرار في السلطة عشرة أعوام مقبلة، وهو ما لا يمكن وصفه بالسلوك الديمقراطي، فضلاً عن فرضه قيوداً على حرية الرأي والتعبير والتجمع واستخدام القوة المفرطة في التعامل معها، كما انتقد البيان تطاول تركيا على دولة الإمارات العربية، معتبراً الهجوم عليها هجوماً على سائر الدول العربية.

بدوره، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، تصريحات أوردوغان، وقال لـ"الجريدة": "كلمة أردوغان كلها افتراءات، وتهدف إلى إثارة الفوضى في الشرق الأوسط"، بينما توقع الباحث في مركز الأهرام للدراسات، بشير عبدالفتاح، عدم تحسن العلاقات المصرية- التركية، مادام أردوغان في الحكم، موضحاً لـ"الجريدة" أن مصر تمتلك الكثير من أدوات الضغط لردعه، في الوقت الذي أكد فيه ائتلاف الجبهة المصرية (تكتل مكون من 7 أحزاب وبعض النقابات) أنه سيقوم بحصر المنتجات التركية في مصر، ويدعو الشعب إلى مقاطعتها.

انتخابات النواب

إلى ذلك، خيَّم الوضع الضبابي على مصير الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد التضارب بشأن إقرار اللائحة التنفيذية لقانون مباشرة الحقوق السياسية في مصر، بعدما نفى المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات المستشار مدحت إدريس، اتهامات رئيس قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة للجنة بالتعطيل، مشيراً لـ"الجريدة" إلى أن "اللجنة لم تتأخر في إرسال مندوب عنها إلى الفتوى والتشريع، وأنها توالي اجتماعاتها للوصول إلى المرحلة التي يمكن فيها إصدار قرار دعوة الناخبين للانتخاب"، وأضاف: "أرسلنا مشروع اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية إلى مجلس الدولة لمراجعته". وكان رئيس مجلس الدولة المستشار مجدي العجاتي، اتهم في تصريحات صحافية أمس اللجنة العليا للانتخابات، بتعطيل مراجعة اللائحة، لتقاعسها عن إرسال مندوب رسمي يمثلها إلى مجلس الدولة، لمناقشته في بعض البنود التي تضمنتها اللائحة، موضحاً أن ذلك التأخير سيتسبب في إقرار اللائحة بعد عيد الأضحى.

السيسي والشباب

في السياق، وفي إطار اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتواصل مع شباب الجامعات، شهد الرئيس مساء أمس الأول حفل تكريم أوائل خريجي الجامعات المصرية في جامعة القاهرة، بحضور رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن"الرئيس مَنَحَ أوائل خريجي الجامعات نوط الامتياز من الطبقة الثانية".

وأعلن السيسي خلال الكلمة تخصيص 50 في المئة للشباب في المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، محذراً الطلاب من الانخراط في الأنشطة التابعة لبعض الجهات غير الشرعية، واللجوء من خلالها لأعمال عنف، قائلاً: "الدولة لم تستطع على مدار العقود الماضية توفير قنوات اتصال مع الشباب، وأغفلت حقهم في التأهيل والإعداد لقيادة الوطن".

تفكيك ناسفة

إلى ذلك، تمكّن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول عبوة بدائية الصنع، عثر عليها أعلى جسر 26 يوليو في القاهرة، كان قد زرعها مجهولون قرب تمركز لقوات الشرطة، بينما أعلن المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير أمس إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة عبر حدود مصر الغربية، وقال في بيان رسمي: "قوات حرس الحدود ضبطت سيارة محملة بـ590 بندقية آلية و60 بندقية خرطوش، كما أوقفت 160 متسللاً".

قضائياً، قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ تأجيل محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات "الإخوان" في قضية "التخابر"، لجلسة 14 أكتوبر المقبل، بينما رفضت نيابة "الهرم" طلباً تقدمت به سفارة دولة طاجكستان، لزيارة 4 من رعاياها متهمين بالانضمام إلى تنظيم "داعش"، في وقت أثبتت فيه تحريات جهاز الأمن الوطني، تخطيط الجناة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السائحين الأجانب.

back to top