الغارات تدك مطار الطبقة وأكبر منشأة غاز في سورية

نشر في 30-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-09-2014 | 00:01
• «النصرة» تدعو إلى التوحد وتهدد بنقل المعركة
• «داعش» يخسر مقره في الرقة ويتقدم نحو كوباني
وسّع الائتلاف العربي- الأميركي أمس ضرباته الجوية في سورية لتشمل حلب ومعقل «داعش» في الرقة، وأكبر منشأة لإنتاج الغاز في دير الزور، في وقت توعدت «النصرة»، التي باغتها الهجوم منذ 7 أيام، بنقل المعركة إلى دول الغرب.

هدد زعيم جبهة النصرة أبومحمد الجولاني في شريط صوتي مسجل بـ«نقل المعركة» إلى الدول الغربية، التي صعّدت بالاشتراك مع دول عربية وتيرة القصف على مواقع الجبهة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق.

وغداة تهديد الجبهة الموالية لتنظيم «القاعدة» بالرد «في العالم أجمع» على دول الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قال الجولاني، في الكلمة التي تم بثها مساء أمس تحت عنوان (لأهل الوفاء يهون العطاء): «أذكر شعوب الغرب بحماقة قادتهم في اختيارهم الحرب على المسلمين»، مضيفاً: «مهما حاول الغرب أن يقاتلنا من بعيد»، في إشارة إلى عمليات القصف الجوي من دون ارسال قوات عسكرية على الأرض، فإن «هذا ما سينقل المعركة إلى قلب داركم».

وتابع الجولاني، الذي يتزعم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، «لن يقف المسلمون كجمهور يرى أبناءه يقصفون ويقتلون في بلادهم وأنتم آمنون في بلادكم، فضريبة الحرب لن يدفعها قادتكم وحدهم بل أنتم من سيدفع القسم الأكبر منها، وعليكم ان تقفوا ضد قرار حكامكم وتمنعوهم من أن يجروا الويلات عليكم».

دعوة إلى الوحدة

وقال إن «الحل الوحيد لتجنّب الحرب مع المجاهدين هو رفع ايديكم عن المنطقة، ورفع دعمكم وحمايتكم لليهود، وان تدعونا وشأننا مع حكام المنطقة نصفي حساباتنا معهم»، داعياً فصائل المعارضة السورية التي دخلت في مواجهات عسكرية مع تنظيم الدولة الإسلامية، إلى عدم الانضمام إلى التحالف الغربي.

 وأضاف: «أنصح جميع الفصائل المقاتلة الصادقة على الأرض ألا يستغل الغرب ظلم جماعة الدولة عليكم من قتل للقيادات والاستيلاء على الثروات، ومهما بلغ هذا الأمر يجب ألا يدفع أي أحد منكم للانقياد خلف الغرب ومشاركته في حلف الشر، ويجب ألا يدفع الى تسخيركم لمشروع علماني بتسوية سياسية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الحملة».

غارات مستمرة

في المقابل، أغارت طائرات الائتلاف للمرة الاولى على مدخل ومصلى معمل غاز كونيكو. الواقع تحت سيطرة «داعش» في محافظة دير الزور، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن «التحالف يحاول دفع الجهاديين إلى إخلاء المعمل»، الذي يعد الأكبر في سورية، ويقوم بتغذية محطات توليد الكهرباء.

وفي الرقة، أفاد المرصد بأن طائرات أميركية وعربية نفذت أمس خمس غارات على مطار الطبقة العسكري ومحيطه، مؤكداً مقتل عدد من مقاتلي «داعش».

وفي وقت سابق، قصف الائتلاف أمس مدرسة عين العروس بالقرب من مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة، والتي يتخذها التنظيم مقراً له، كما قصفت مبنى آخر في المنطقة.

جبهة حلب

وفي حلب، أكد المرصد إصابة غارات جوية لصوامع حبوب في مدينة منبج وعدد من الأهداف في مناطق يسيطر عليها «داعش» بين حلب في الغرب، ومدينة كوباني على الحدود الشمالية مع تركيا.

وأوضح أن الطائرات ربما اعتقدت عن طريق الخطأ أن المطاحن وصوامع الحبوب قاعدة لتنظيم الدولة. وقال، «يبدو أن الغارات قتلت مدنيين فقط وليس مقاتلين وهم عمال في الصوامع يوفرون الطعام للناس».

وأشار المرصد إلى أن الجيش النظامي نفّذ بدوره غارات على حلب ليل الأحد- الاثنين مستهدفاً مناطق وأحياء شرقي المدينة بالبراميل المتفجرة وقنابل أخرى.

كما لقي سبعة أشخاص بينهم خمسة من عائلة واحدة مصرعهم أمس من جراء عشر غارات جوية على مناطق عدة في إدلب.

معركة الأكراد

في غضون ذلك، بات «داعش» أمس على بعد خمسة كلم فقط من مدينة كوباني الكردية المتاخمة للحدود التركية، في أقرب مسافة يصلها مقاتلوه منذ بدء التحالف الدولي هجومه عليه.

وذكر المرصد السوري أن «صواريخ التنظيم أصابت للمرة الأولى مركز المدينة» الثالثة للأكراد في سورية، والتي دوت فيها انفجارات قوية وتصاعد الدخان من مبانيها، مع تقهقهر المقاتلين الأكراد أمام تقدم التنظيم الكثيف التسليح.

(دمشق، أ ف ب،رويترز، د ب أ)

back to top