«داعش» يهدر دم مواطني «الائتلاف»

نشر في 23-09-2014 | 00:19
آخر تحديث 23-09-2014 | 00:19
No Image Caption
• التنظيم يدعو إلى «أشكال مبتكرة» من القتل ويتحدى واشنطن للتدخل برياً

• الفيصل يبحث مع ظريف إمكانية التعاون الإقليمي لإحلال الأمن والسلام

هدد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" باستهداف مواطني نحو 50 دولة انضوت في الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن لدحر التنظيم والقضاء عليه، بما فيها الكويت.

ورغم أن المتحدث باسم التنظيم أبومحمد العدناني خص في تسجيل صوتي "الكفار الأميركيين أو الأوروبيين والفرنسيين الأنجاس" بالإضافة إلى الجنود المصريين بهذا التهديد، إلا أنه عاد ليؤكد أن كل "رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الإسلامية" مشمولون به سواء كانوا عسكريين أو مدنيين.

ووجه العدناني، الذي يعتبر الذراع اليمنى لزعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، إلى اعتماد أمور أخرى في حال عدم توفر المعدات العسكرية لقتل المدنيين، قائلاً: "إن عجزت عن العبوة أو الرصاصة فارضخ رأسه بحجر، أو انحره بسكين، أو ادهسه بسيارتك. ارمه من شاهق، أو اكتم أنفاسه، أو دس له السم، وإن عجزت فاحرق منزله أو سيارته أو تجارته أو زراعته".

وقال العدناني إن الضربات الجوية الأميركية "غير مؤثرة، والمعركة لا تحسم من الجو أبداً". وتساءل: "أتعجز أميركا وكل حلفائها من الصليبيين عن النزول إلى الأرض؟".

وبينما طالب المتطرفين بتنفيذ عمليات ضد جنود مصر وطالبهم بـ"تفخيخ الطرق لهم ومهاجمة مقراتهم وقطع رؤوسهم"، انتقد المتحدث باسم "داعش" أهل اليمن، متسائلاً: "أما في اليمن من يشفي غليلنا من الحوثيين؟".

وعلى الفور ردت فرنسا، الوحيدة التي تشارك الولايات المتحدة فعلياً في تنفيذ ضربات جوية ضد معاقل التنظيم في العراق، على التهديد، مؤكدة أنها ليست "المرة الأولى التي يهدد فيها الإرهابيون".

وشهدت نيويورك أمس سلسلة لقاءات سياسية مهمة تطرقت إلى موضوع الحرب على "داعش" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

والتقى وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف مساء أمس الأول للمرة الأولى منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى السلطة في أغسطس 2013.

وتطرق اللقاء إلى ضرورة التعاون من أجل الأمن الإقليمي في مواجهة "داعش". وأكد الفيصل عقب اللقاء أن "البلدين يتمتعان بنفوذ في المنطقة، وسيكون لتعاون مشترك آثار مؤكدة لإحلال السلام والأمن في المنطقة والعالم"، بينما أعلن ظريف فتح "صفحة جديدة ستكون لها آثار إيجابية لإحلال السلام والأمن في المنطقة والعالم".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى مساء أمس الأول ظريف، وأكد مجدداً أنه بإمكان طهران أن تلعب دوراً ضد "داعش".

(بغداد، دمشق، نيويورك - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top