لبنان: «هيئة العلماء» ترمي كرة عرسال والمختطفين في ملعب «حزب الله»

نشر في 23-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-09-2014 | 00:01
No Image Caption
«النصرة» تهدد الحزب وتصف «تفجير الخريبة» بـ «الهدية الأولى»
بقي الوضع في عرسال وملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في صدارة الاهتمام السياسي في لبنان.

وكان بارزاً، أمس، عودة «هيئة العلماء المسلمين» الى الواجهة، وبدا أن الهيئة عادت لترمي كرة عرسال ومعها ملف العسكريين المختطفين الى ملعب «حزب الله»، بعد أن تركزت الضغوط في هذا الملف في الأسابيع الماضية تارة على الجيش وقيادته وتارة على الحكومة ورئيسها تمام سلام.

ودافعت «هيئة العلماء» في مؤتمر صحافي عقدته أمس عن الجيش، وقالت إن قيادة الجيش «أحبطت مخطط الإبادة في عرسال، لعشرات الآلاف من المواطنين واللاجئين الهاربين من إرهاب تحالف الإثم والدم. فما عملية ذبح عرسال إلا حلقة من حلقات العقاب الجماعي للمناطق ذات الأغلبية السنية والتي بدأت في العاصمة بيروت في عدوان مايو (أيار) ولم تسلم منها المناطق».

وفي إشارة مباشرة الى حزب الله، اعتبرت الهيئة أن «فريقا سياسيا قد انغمست يداه إلى ما فوق الكتفين، في الدماء المحلية والإقليمية يستدرج الجيش إلى مواجهات مع الشعب قد حرم نفسه شرف المقاومة، وهو المتسبب الرئيسي في كل ما يجري في لبنان، من خلال إرسال ميليشياته المسلحة لقتل الناس في سورية»، مشيرة الى أن «فريقا سياسيا يروج لضرورة التحالف مع اﻹرهاب اﻷسدي لا يمكن أن يكون صادقا في مكافحة الإرهاب».

وأعلن العلماء «الجمعة القادمة في جميع المساجد وفي كل المحافظات باسم «لا لذبح عرسال».

وطالبت الهيئة بإطلاق سراح «جميع المظلومين في سجن رومية أو إعلان عفو عام»، في إشارة الى الموقوفين الإسلاميين من دون محاكمة في السجون اللبنانية، الذين يطالب «داعش» و«النصرة» بالإفراج عن بعضهم.

وتوجهت الى أهالي العسكريين المخطوفين، بالقول: «الحل ليس لدى الحكومة القطرية، ومن يعيق التفاوض موجود في داخل مجلس الوزراء اللبناني»، في إشارة الى «حزب الله».

سلام

في السياق، أكد رئيس الحكومة تمام سلام، في دردشة مع الصحافيين من السراي الحكومي قبيل مغادرته الى نيويورك، أن «ملف العسكريين المخطوفين معقد، ونحن لن نألو جهداً إلا وسنبذله، والتواصل مع الأتراك والقطريين مستمر»، مشيراً الى أنه «سينقل هذا الملف إلى الأمم المتحدة وملف النازحين السوريين، وسيطلب دعم الجيش».

وأضاف: «ليس سهلا أن نفاوض، وآلة القتل والتهديد قائمة»، مشدداً على «أننا حريصون على تعزيز التفاوض انطلاقًا من التعهد بعدم القتل».

«النصرة»

وبثت «جبهة النصرة»، أمس، شريطاً مصوراً لـ «تفجير الخريبة» الذي استهدف حاجزاً لحزب الله ليل السبت ـ الأحد، ووجهت تهديداً جديداً للحزب. ويظهر الشريط الذي نشر على موقع يوتيوب تحت عنوان «الهدية الأولى» لحظة التفجير التي قالت الجبهة إنها نقذته بعبوة ناسفة مستهدفة أحد مسؤولي حزب الله.

وكتبت «النصرة» في الشريط: «رسالة موجهة الى حزب اللات في لبنان. رداً على قصفكم لأماكن وجود المجاهدين واللاجئين في جرود عرسال، ورداً على تطاولكم على أهل السنّة في لبنان، أرسلنا لكم أول هدية من الداخل اللبناني (القصف بالنسف)، فلتتنبهوا، فإن أهل السنّة في لبنان انتفضوا، والأيام القادمة ستكون عليكم عصيبة بإذن الله».

back to top