الإبراهيم: «مناهيل» الأمطار ليست «سلال قمامة»

نشر في 23-09-2014 | 00:09
آخر تحديث 23-09-2014 | 00:09
جال في منطقة خيطان لمتابعة عمليات تنظيف مجاري الصرف استعداداً لفصل الشتاء
حمل الإبراهيم الجاروف بيده لمساعدة أحد عمال تنظيف مناهيل الأمطار، الذي ظل ساعات يقوم بعمله من دون توقّف لإخراج كميات من الأوساخ لا حصر لها من داخل منهول لصرف مياه الأمطار بخيطان.

أكد وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء، المهندس عبدالعزيز الإبراهيم، أن الكويت تمتلك شبكة صرف صحي وشبكة تصريف أمطار متطورتين جدا، وتسعى «الأشغال» إلى تنظيف هذه الشبكات بشكل دوري، خاصة قبل موسم هطل الأمطار.

وأضاف الإبراهيم، في تصريح صحافي خلال جولة تفقدية أجراها على عمليات تنظيف مناهيل أمطار منطقة خيطان مساء أول من أمس: نحرص على عمليات التنظيف الدورية لتلك المناهيل، وهي مستمرة وتقوم بها وزارة الأشغال قبل مواسم الأمطار، لأنها ضرورية، حتى لا تتراكم مياه الأمطار في الشوارع من دون تصريف، وتضر الناس.

متر مخلفات

وقال: رأينا خلال الجولة كميات من الأوساخ داخل تلك المناهيل والجاليات كبيرة جدا، وهي عبارة عن أخشاب ورمال وزيوت، تصل إلى متر من المخلفات والرمال التي أغلقت هذه المناهيل.

وأشار إلى أن تلك الكميات لم تستقر داخل المناهيل إلا نتيجة اعتبار الناس أن هذه المناهيل عبارة عن سلة مهملات، لإلقاء المخلفات فيها، داعيا القاطنين بالقرب من هذه المناهيل، مواطنين ومقيمين، إلى التعاون مع وزارة الأشغال بعدم إلقاء القمامة فيها، لأنهم أول من يتضرر من انسداد هذه المناهيل عند تساقط الأمطار.

التوعية بالسلبيات

وزاد الوزير: كلنا أمل من هذه الزيارة أن نلقي الضوء على تلك السلبيات التي تؤدي إلى انسداد هذه المناهيل، وبالتالي عدم تصريف مياه الأمطار عند تساقطها، لافتا إلى أن أحد العاملين في تنظيف المنهول أشار إلى أن تنظيفه يستغرق ما بين ساعتين وثلاث ساعات، بينما أشار عامل آخر إلى أنه قام بتعبئة 25 كيس قمامة من مخلفات منهول واحد.

وقال: نحن نحرص على استكمال التنظيف قبل موسم الأمطار، وهناك جدول زمني لتلك العمليات، ومع اقترابنا من منتصف شهر أكتوبر سنكون أنهينا تنظيف أغلب هذه المناهيل.

وبيّن أن إنجاز عملية التنظيف يكون أسرع إذا كانت كميات الأوساخ داخل المناهيل بسيطة أو اعتيادية، ونأمل من خلال هذه الزيارة في توعية وتوجيه الناس إلى أهمية هذه المناهيل التي يتم تنظيفها سنويا.

وأكد أن التوعية هي السبيل لبقاء هذه المناهيل نظيفة، وبالتالي تقوم بعملها في تصريف مياه الأمطار خلال أوقات زمنية لا تتعدى نصف الساعة، ولذلك لابد من الحرص على بقاء هذه المناهيل نظيفة.

«أوردة» المناهيل

بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع الصيانة، المهندس سعود النقي، إن شبكة تصريف الأمطار في الكويت مثل الأوردة داخل جسم الإنسان، فجميعها مرتبط ببعضها البعض، وعند انسداد منهول واحد تغلق بقية المناهيل على نفس الخط، والنتيجة عند تساقط الأمطار نجد الشوارع جميعها ممتلئة بمياه الأمطار التي لم تصرف.

وأضاف: الصعوبة في حل تلك المشكلة هي الوصول إلى المنهول المغلق الذي أدى إلى إغلاق هذا الخط، لافتا إلى أن الوزارة تتعامل مع هذا الموضوع من خلال مخطط، لكشف الخلل.

وأشار إلى أن عملية التنظيف مكلفة ماديا، إضافة إلى أنها تحتاج إلى مجهود ووقت، وعند تساقط أمطار بشكل كبير ويحدث انسداد في بعض الأماكن، نقوم بإعادة تنظيف تلك الأماكن مرة أخرى.

وقال إن توجيهات الوزير الإبراهيم بأن يتم تنظيف تلك المناهيل يكون مرتين في العام، لتخفيف كميات الأوساخ، لافتا إلى أن كل إدارة في المحافظة لديها غرفة عمليات تمتلك مخططات المنطقة، وتحصل من خلال هذه المخططات على تفاصيل الشبكة والمعلومات التي يمكن من خلالها أن تتحرك الفرق لإصلاح الخلل إن وقع لا قدر الله، فنقوم على الفور بتحديد الأماكن التي يوجد بها الانسداد وإجراء التنظيف لها.

فرق جوالة

في سياق متصل، قال مدير إدارة صيانة طرق الفروانية، إبراهيم الأنصاري، إن الإدارة شكلت عدة فرق تتجول في مناطق المحافظة وتحصر الأماكن المتضررة، لمعالجة الأضرار التي لحقت بها، مؤكدا أن الوزارة تعاني كثيرا التعديات التي تتعرض لها الخدمات العامة التابعة لها، نتيجة بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض كإلقاء المخلفات في فتحات شبكة صرف مياه الأمطار.

وأضاف: جذور أشجار «الكونكاربس» تشكل أحد أهم المشكلات التي تعانيها شبكة الصرف الصحي، نتيجة تغلغل تلك الجذور في الشبكة وإغلاقها بشكل كامل، ما يؤدي إلى إتلاف مجاري الصرف بشكل كبير.

وبيّن الأنصاري أن الإدارة وضعت كل إمكاناتها البشرية والمادية لتنفيذ أعمال الصيانة والتنظيف لشبكات الأمطار، استعدادا لموسمها، وحددت الأماكن الحرجة في المحافظة لمعالجة مشكلاتها بشكل جذري.

back to top