لا أوجاع بعد اليوم! •علاجات تبعد عنك أعراض عرق النّسا

نشر في 23-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-09-2014 | 00:01
No Image Caption
تركز الأبحاث الطبية راهناً على عدم الإحساس بالألم لأي مريض مهما كانت نوعية مرضه. ومن ضمن هذه الأبحاث إزالة أو تخفيف أوجاع أمراض الظهر التي قد تشل أطراف الجسم في بعض الفترات، ومنها الأوجاع الرّهيبة التي يسبّبها عرق النّسا.
ثمة من يشعر أحياناً ببعض الألم في ردفه الأيمن أو الأيسر وقد ينساب إلى الفخذ وسببه تقلص في العضلات يزول خلال فترة قصيرة. أما ذلك الألم الذي ينحدر من الإلية إلى الفخذ مجتازاً بطة الرجل وصولاً حتى أصابع  القدم فهو يدعى عرق النّسا الذي قد يشلّ الرجل في بعض الأوقات ويمنع صاحبها من الوقوف أو السير أو حتى الجلوس.

أعراض عرق النسا تنجم عن ضغط أحد الجذور العصبية الخمسة أو تهيّج أحدها مما يؤدي إلى التهاب في أعصاب العمود الفقري. ويسبب الالتهاب آلاماً في أسفل الظهر والردف وأجزاء مختلفة من الساق والقدم، وقد يكون حادًّا وخصوصاً عندما يصحبه خدر يفقد صاحبه القدرة على الانتقال أو السيطرة على ساقه المعنية. ويقال إنّ تسمية «النّسا» جاءت لأنّ تأثير ألمه ينسي ما سواه.

عرّف الكحال، العام 650 ميلادي، آلام عرق النّسا كما يعرّفه العلماء البحاثة في عصرنا، ويعزون أسبابه إلى انضغاط الأعصاب في أسفل الظهر بين الفقرات L4  و L5 أوأعصاب S3,S2,S1 أو بسبب فتق في العمود الفقري، أو اصطفاف خاطئ للفقرات. ويتمّ علاج هذه الأعراض بعد معرفة السبب الكامن وراءها، ويعود استخدام عبارة {عرق النّسا} طبياً إلى العام 1450.

تكون أوجاع الظهر أحياناً عابرة ولا تحتاج إلى علاج، وبعضها يستمر بشكل تصاعدي. وللحدّ من هذه الأوجاع قبل تضاعفها نستعمل المسكنات قبل مراجعة الطبيب ومنها الباراسيتامول Paracétamol أو الإيبوبروفين Iboprofène بمعدل غرام واحد كل ساعتين من الدواء الأول، و400 غرام ثلاث أو أربع مرات في اليوم من الدواء الثاني.

أما إذا استمرت الأوجاع فيمكن أن يلجأ الطبيب إلى أدوية أخرى يدخل الكوديين Codéine والكافيين Caféine ومضادات الالتهاب في تركيبها بناءً على وصفة طبية خاصة. وإذا لم تنفع هذه الأدوية فيعمد الطبيب إلى وصف أدوية الكوتيكوييد Corticoïdes فموياً لمدة أسبوع أو أكثر. وفي القليل من الآلام الحادة يضطر إلى وصف المضادات التي يشترك المورفين Morphine في تركيبها.

اللجوء إلى الراحة يفيد فقط عند النوبات التي تمنع من الحركة أو العمل، ويقول الدكتور ماين Maigne، وهو أحد الاختصاصين الكبار في هذا الميدان، {إن الراحة لا تعني القبوع بل تجنب الحركات التي تزيد من الألم واعتماد الوضعيات التي تخفف منه، ولا ينبغي البقاء بدون حركة أكثر من ساعتين أو ثلاث لأن ذلك يضعف العضلات}، ويضيف الدكتور كزافييه دوفور Xavier Dufour {ولا بأس من القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة لتليين الأطراف}.

إنّ تليين العضلات وتقويم العظام في حالة الوجع الشديد غير موصوفة بتاتاً. لذلك فمن المفيد استشارة الاختصاصي في تقويم العظام Osthéopate أو الاختصاصي في تمرين العضلات لأن ثمة تمارين خاصة تنمّي العضل وتحرّر الضغوط التي تلحق بالعمود الفقري. وفي هذا المجال ينبغي الخضوع لستّ جلسات يتبين بعدها مدى تحسن المريض وإلاّ فإنّ من الأفضل التوقف عن الجلسات والبحث عن علاج مختلف.

يشدد الدكتور كزافييه دوفور على أنّ الانتضاح بالإبر، أي تسريب الدواء السائل إلى داخل العمود الفقري، ينبغي أن يأتي دوره عندما لا تنفع مضادات الالتهاب في توقيف الألم. ويحصل هذا التسرب بالإبر على مقربة من الفتق الحاصل في الفقرات فيقلّص الالتهاب ويشفي من العوارض بنسبة 50%، ومن المستحسن تلقي هذه الإبر على ثلاث دفعات تبتعد 15 يوماً عن كل منها.

عندما تقفل جميع هذه الأبواب على المريض فإن الطبيب يلجأ إلى الجراحة، ولا يتجاوز عدد الذين يخضعون للعملية الجراحية أكثر من 5% يقضون فيها ستة أيام في المستشفى وشهراً واحداً بدون عمل، وغالباً ما تنجح هذه العمليات بنسبة 80%.

ثلاثة تمارين

• الوقوف بشكل سليم ووضع اليدين على الخصر. شدّ أعلى الظهر والكتفين إلى وراء مع تجويف أسفل الظهر (4 دقائق عدة مرات في اليوم)

 • تمدّدي بشكل مسطح على بطنك واستندي إلى باطني يديك الملتصقتين بالأرض مما يجعل عمودك الفقري مرتاحاً (4 دقائق عدة مرات في اليوم)

 • واجهي الجدار وقوفاً على بعد 20 سنتيمتراً. ضعي جبينك على الجدار واضغطي عليه كي يتراجع ظهرك قليلاً. (10 مرات).

back to top