"اير فرانس" تعلّق مشروع "ترانسافيا" للخروج من "الأزمة"

نشر في 22-09-2014 | 14:21
آخر تحديث 22-09-2014 | 14:21
No Image Caption
أعلنت إدارة شركة الطيران الفرنسية اير فرانس الأثنين تعليق مشروعها لتطوير فرعها للأسعار المخفضة ترانسافيا حتى ديسمبر موضحة بأنها ستعرض على النقابات خطة شاملة "للخروج من الأزمة" في اليوم الثامن من الإضراب الذي شارك فيه عدد كبير من الطيارين.

وذكرت مصادر نقابية أن رئيس مجلس إدارة مجموعة اير فرانس-كا ال ام الكسندر دو جونياك أعلن تعليق المشروع أمام اللجنة المركزية للشركة التي عقدت اجتماعاً صباح اليوم في باريس.

من جهة أخرى، أعلن مصدر قريب من الملف أن الشركة ستنشر بعيد ظهر اليوم "برنامجاً شاملاً للخروج من الأزمة".

وقد عقدت النقابات من جهتها جمعية عمومية، وأعلنت النقابة الوطنية لطياري الخطوط الجوية التي تضم أكثرية الطيارين وتمثل 70% من الأصوات، أنها ستعلن موقفها في مؤتمر صحافي تعقده بعد الظهر.

ودخل إضراب اير فرانس الأثنين أسبوعه الثاني، ترافقه تعبئة لا تزال كثيفة للطيارين، وتوقف ست من كل عشر طائرات عن العمل.

وكانت النقابة الوطنية لطياري الخطوط الجوية اير فرانس "البا" أعلنت السبت عن تمديد الإضراب حتى الجمعة 26 سبتمبر، ولم تستبعد استمراره إلى ما بعد هذا التاريخ إذا ما استمر "الوضع المأزوم"، وهذا أطول نزاع لدى اير فرانس منذ إضراب 1998 الذي استمر عشرة أيام.

وقد نجم هذا النزاع عن مشروع للإدارة لتطوير فرع ترانسافيا للأسعار المخفضة الذي يخشى طياروه من أن يؤدي إلى "اغراق اجتماعي" (استخدام العمالة بسعر أرخص من المعتاد) وإلى عمليات "نقل الأنشطة" إلى الخارج على حساب فرص العمل الفرنسية.

وقد كررت الحكومة الفرنسية في الأيام الأخيرة دعواتها لإنهاء النزاع، وقال سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان-ماري لو غون لإذاعة أوروبا 1، "من الواضح اليوم أن من الضروري استئناف العمل".

وكان نظيره المسؤول عن النقل آلان فيدالي دعا أمس للتوصل إلى "تسوية" بين الإدارة والنقابات، وكان رئيس الوزراء مانويل فالس دعا ابتداءً من الأسبوع الماضي الطيارين إلى "وقف" إضرابهم "غير المفهوم" كما قال، لكنهم لم يستجيبوا لندائه.

وقال فيدالي "يجب أن نعتمد مساراً ايجابياً في هذا الوضع وإلا فإن مصير الشركة يصبح معرضاً للخطر كما أعتقد"، وذكر بأن اير فرانس تواجه، على غرار الشركات الجوية التاريخية الأخرى، المنافسة الحادة من الشركات المخفضة الأسعار، وتعاني من وضع "هش مالياً".

وقدر رئيس مجلس إدارة اير فرانس-كا ال ام تكلفة الإضراب بـ "10 الى 15 مليون يورو" يومياً للشركة التي "بالكاد تحسن وضعها المالي".

وأعربت هيئة للدفاع عن المسافرين في نهاية الأسبوع عن أسفها "لأن الإضراب دخل دوامة لا تنتهي"، مشيرة إلى خطر "فقدان الشركة في المستقبل حصصاً في السوق" لأن زبائنها "سيفضلون اختيار شركات أخرى".

وكررت اير فرانس الاعتذار لزبائنها، وقالت في رسالة أنها تشاطرهم "احباطهم واستياءهم"، ونصحت لزبائنها الذين حجزوا بطاقات حتى 26 سبتمبر "ان يرجئوا رحلاتهم أو يغيّروا بطاقاتهم من دون رسوم".

ولا تعارض نقابات الطيارين مشروع ترانسافيا لكنها تعارض الشروط التي وضعتها الشركة لتطوير هذا الفرع.

ولمواجهة المنافسة، تريد مجموعة اير فرانس-كا ال ام تطوير أسطول هذه الشركة في فرنسا واجتذاب متطوعين من اير فرانس.

وتريد أيضاً فتح قواعد جديدة لترانسافيا في أوروبا ابتداءً من 2015 مع طيارين بعقود محلية.

back to top