«استثمارات»: ندرس استحواذات جديدة... وسيولتها جيدة

نشر في 22-09-2014 | 00:03
آخر تحديث 22-09-2014 | 00:03
No Image Caption
السوق يمتلك فرصاً استثمارية كثيرة حالياً لكنه يفتقد صناع السوق

قال حمد العميري إن هناك شركات متعثرة، وقد عاقبها السوق بالسعر، واليوم أغلب الشركات المتعثرة التي لاتزال مدرجة، ولم تخرج من السوق حتى الآن، سعرها بالسوق معاقب ومنخفض إلى مستويات تعكس القيمة الحقيقية، وربما أقل من القيمة الحقيقية لها.
أكد رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري أن الشركة تدرس حالياً العديد من فرص الاستحواذ على العديد من الشركات، لكن لم يبت شيئاً فيها حتى الآن، مؤكداً أن الشركة لديها سيولة جيدة ولن تتوقف عن دراسة مثل هذه الفرص.

وأضاف العميري في تصريحاته للصحافيين على هامش انعقاد الجمعية العمومية غير العادية امس بنسبة حضور بلغت 85.8 في المئة ووافقت على تعديل بعض المواد في النظام الأساسي للشركة للتوافق مع قانون الشركات الجديد، أن السوق يمتلك العديد من الفرص الاستثمارية الموجودة حالياً، وتشمل هذه الفرص شركات ذات رخصة جيدة لكن بإدارة سيئة وبالتالي لا مشكلة من الاستحواذ عليها وتغيير مجلس إدارتها مثلما فعلنا في شركات سابقة، وهذا سبب رئيسي في تحقيق «استثمارات» لأرباح جيدة خلال الفترة الماضية.

واشار إلى أن قطاعات التعليم واللوجستي والصناعة تعتبر من أبرز القطاعات المستهدفة من الشركة خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أنها ستستهدف الشركات العاملة في هذه القطاعات محلياً وخارجياً وعلى مستوى الوطن العربي.

تداولات نشيطة

وأوضح أنه لا يوجد أي أمر غير اعتيادي لدى الشركة يسبب التداولات النشيطة على الشركة أو مجموعتها، موضحاً أن الأوضاع العامة لكثير من الشركات وبالذات شركات المجموعة أصبحت في وضع أفضل بكثير من السابق وهذا ما يبرر هذه التداولات، مؤكداً أنه إذا استمرت الحالة النفسية الإيجابية الموجودة بين متداولي السوق واستمرار وجود المؤشرات الإيجابية في السوق فمن المؤكد أن يكون لها انعكاسات إيجابية على مجموعة الشركات التابعة والزميلة بشكل عام و»استثمارات» بشكل خاص.

وقال العميري ان صفقة مثل صفقة استحواذ «صافولا» على «امريكانا» إن تمت أو على صفقات أخرى ذات حجم مؤثر، فإن من المؤكد أن يكون لها انعكاس إيجابي على تداولات السوق، مضيفاً أن دخول سيولة للسوق عن طريق بيع حصص استراتيجية في شركات يعني وجود عامل إيجابي لصالح تلك الشركات بغض النظر عن «امريكانا» أو غيرها، نظراً لأن المستثمر نفسه سيعيد توظيف جزء من هذا «الكاش» في السوق مرةً أخرى، وهذا ما يعطي دفعة إيجابية للسوق، موضحاً أن السوق الكويتي رخيص جداً مقارنةً بأسواق المنطقة، والأسعار المتداولة حالياً لغالبية الشركات المدرجة أقل من قيمتها الحقيقية.

وأضاف أن من الطبيعي أن ينزلق السوق بعد فترة النشاط الحالية نظراً لافتقار البورصة الكويتية لصناع السوق، مشيراً إلى أن صناع السوق الحقيقيين والكبار أصبحوا شبه مكبلين وبالتالي لا تصح مقارنة السوق الكويتي بالسوق السعودي أو الإماراتي مثلاً، فهناك صناديق ثقيلة تتداول وتعمل كصانع سوق للاسعار في كثير من الشركات، بينما لا يوجد صانع سوق لدينا في الفترة الحالية، والقطاع الخاص لم يعد يمتلك السيولة الكافية للعمل كصانع سوق.

وأوضح أن «استثمارات» تقوم بجزء من دور صانع السوق على مجموعة شركاتها التابعة والزميلة وخصوصاً بعد الخطوة الإيجابية من «هيئة السوق» بتعديل المواد المتعلقة بالاستحواذ الالزامي وإمكانية التحرك في هذه النسب، لكن السوق الكويتي معرّض لتلقي الهزات لأن كثيرا من المجاميع لا تقوم بدور صناع السوق لأسباب نقص السيولة.

وذكر العميري: «نحن متفائلون بالتغيرات التي حدثت في مجلس مفوضي هيئة أسواق المال، ونعتقد أن التغيير قيمة مضافة للسوق وخصوصاً بعد التصريحات التي أدلى بها المفوضون خلال الفترة السابقة، والتي تصب في صالح دعم الاقتصاد الوطني والسوق بشكل خاص، وأرى أن النجاح في عمل «هيئة السوق» هو أن نصل الى مرحلة نرى فيها أن الشركات المدرجة لا تقع في الأخطاء القانونية لا العمل على اصطيادها في عملها، وبالطبع هذا لا يمنع من المعاقبة الشديدة لكل من يتلاعب من الشركات، لكن «أقصد السعي لتوضيح المشاكل أو المعوقات التي تمنع الشركات من القيام بواجبها على أكمل وجه والمساعدة على حلها».

واكد أن حجم السيولة المرتفع سينعكس بالتالي على شركات الوساطة و»البورصة» وهذا ما يخلق عوائد لـ»هيئة السوق» نفسها، وبالتالي فتح باب عوائد إضافية غير باب «الغرامات».

back to top