صالح: الدكتاتور في «الرمق الأخير» شخصية مستهلكة

نشر في 22-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-09-2014 | 00:01
No Image Caption
«لماذا تلح هذه الشخصية على الشباب رغم بعد الواقع المحلي عنها؟»
قدمت شركة «كلاسيكال» للإنتاج الفني عرض «الرمق الأخير» في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب.

أكد الناقد شريف صالح أن شخصية الدكتاتور في عرض «الرمق الأخير» لشركة كلاسيكال للإنتاج الفني، تجربة مستهلكة محلياً وعربياً، وذلك في الجلسة النقاشية للعرض التي أدارها الصحافي مفرح الشمري وحضرها معد ومخرج العمل عبدالعزيز التركي.

ولفت صالح، بوصفه المعقب الرئيسي في الجلسة النقاشية، إلى أن العرض حمل درجة كبيرة من الانضباط، واعتمد على نص مسرحي مليء بالحوار، لذا كان من الصعب تنفيذه، مؤكداً أن المعد والمخرج بذل جهدا لإيجاد الحيوية والحركة على خشبة المسرح. وأشار إلى أن العنوان الأصلي للمسرحية هو «منزل النور» للمؤلف جوهر مراد، غير أن المخرج قام بتغييره إلى «الرمق الأخير».

وأضاف أن الجمهور شاهد خلال نصف ساعة اللحظات الأخيرة في حياة الشخصية المحورية، واستعمال الآلات الموسيقية العسكرية وكلها مرتبطة بروح الشخصية، مبيناً أن المتلقي كان أمام شخصية واحدة، وهو ما أشعره بالرتابة والملل، وإن كان هناك بعض الارتجال أو الكوميديا. وتابع صالح بأن العرض قدم تجربة الديكتاتور، وهي مستهلكة محليا وعربيا، متسائلاً باستغراب: «لماذا تلح تلك الشخصية على شباب الكويت رغم أن الواقع المحلي بعيد عن تلك الممارسات؟!»، لافتا إلى إعجابه بمشهدين الأول المداهنة الواضحة للديكتاتور، والثانية السخرية منه والاستخفاف به.

وذكر أن الفضاء المسرحي لم يكن معقداً بل مال إلى الثبات والبساطة في الديكور واللعب على الإضاءة والدخان للخروج من رتابة الحوار وواقعية النص، موضحاً أن هناك فرقاً كبيراً بين النص والعرض الذي لم يكن مبهرا للمشاهد ولا توجد به رسالة واضحة أو تحريض مستفز، معتبراً أن العرض في مجمله تجربة جديرة بالاحترام.

من جهته، قال الناقد الصحافي عبد المحسن الشمري إن المخرج اختار نصا صعبا يعتمد على الحوارات الذهنية التي تحتاج إلى رؤية إخراجية إلى جانب تكامل الصوت والموسيقى والأداء، لافتاً إلى أن العرض على الرغم من كونه أولى تجارب المخرج إلا انه سيكون اسما مهماً خلال السنوات القادمة.

وأوضحت الكاتبة القديرة عواطف البدر أن بطل العرض عبدالله الحسن كان رائعاً جداً وأدى دوره بكل اقتدار، وأنه وزملاءه أمتعوا الجمهور واحترموه بهذا العمل الجميل.

من جانبه، قال الديكوريست د. موسى آرتي إنه كان على المخرج الاشتغال على الجزء الأيسر من المسرح أيضاً الذي لم يستغل كما أن الديكور كان ثابتا طوال العرض.

back to top