عاشور: علينا الاقتداء باسكتلندا في طريقة التغيير والتعبير عن الرأي

نشر في 21-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 21-09-2014 | 00:02
No Image Caption
قال النائب صالح عاشور ان «ما حصل في اسكتلندا يحتاج الى وقفة من الشعوب والحكومات العربية والإسلامية بشأن أن الطريق الى التغيير والتعبير عن الرأي في مصير مستقبل بلداننا يكون بالمشاركة الجماعية عبر استفتاء عام وعلى الجميع احترام النتيجة النهائية بغض النظر عن نسبة الفوز حتى لو كانت متقاربة».

وأشار عاشور الى ان «نسبة المطالبين بالاستقلال %44.7 وهي قريبة من نصف المشاركين، وبرغم ذلك تقبلوا النتيجة بروح عالية بعيدا عن التوتر والعنف السياسي».

واضاف: «لو سلكت حكوماتنا وشعوبنا الطريقة الإسكتلندية بالتعبير عن الرأي والموقف لما كان الوضع العربي كما هو الان، حيث الدمار الشامل للبنية التحتية ونهب مقدرات وثروات البلد، والاهم آلاف من الشهداء والضحايا والمشردين والأيتام والثكالى والشعور بالإحباط ووجود مخطط اجنبي بتدمير بلداننا والاستحواذ على مقدراتها وتدميرها بحيث تحتاج الى عشرات السنين لاعادة الاعمار».

وأوضح عاشور ان «كل ذلك يحدث، والعدو الصهيوني يراقب الموقف الذي هو لصالحه»، معتبرا ان «السياسة الغربية وبدعم تركي وخليجي اوجدت (داعش) وبقية الجماعات المتشددة، واليوم من اوجدهم يطالب بمقاتلتهم والقضاء عليهم حتى أصبحنا أضحوكة».

وأضاف: «تأتي اميركا لتطالب بـ500 مليار دولار لعملية القضاء على هذه الجماعات بطبيعة الحال من ميزانيات دول الخليج على حساب التنمية والتقدم والبناء».

وأكد ان «باستطاعة اميركا ودول الخليج بقرار واحد إنهاء كل ذلك، وهو الطلب من تركيا إغلاق الحدود، ووقف إمداد المقاتلين بالسلاح والمال والمقاتلين، وخصوصا ان الكل يعرف ان تركيا عضو في حلف الناتو بزعامة اميركا والخليج رهن اشارتهم، ولكن هذا هو المخطط الاستراتيجي لتدمير المنطقة كلها ونهب خيراتها، وتحطيم مستقبل شبابها، ومن ثم كل ذلك مقدمة لتقسيم المنطقة مره اخرى على غرار سايكس بيكو ثانية».

وقال عاشور ان «الجميع معرض للتقسيم، فهذا السودان أصبح دولتين وليبيا عمليا ثلاث دول والعراق واقعيا ثلاث حكومات واليمن على الأثر وبلاد الشام مصيرها واضح».

وأضاف: «أخيرا سيأتون لدول الخليج وهي لقمة سهلة بعد ان استسلمت الدول الاخرى والجميع يدرك هذا الواقع ويساهم فيه بطريقة أو باخرى، والغباء ان نعتقد ان القضية هي القضاء على (داعش) فعلينا ان نعي لما يخطط الغرب لنا، ونحافظ على بلداننا حتى لا تتكرر مأساة سايكس بيكو جديدة على أيدينا بمخطط غربي».

back to top