المركبات الجوية الشخصية... في متناول الجميع!

نشر في 21-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-09-2014 | 00:01
No Image Caption
قد لا تكون فكرة ركن مركبة تشمل خصائص السيارة والطائرة العادية والطائرة بلا طيار خارج المنزل بعيدة المنال، بقدر ما تبدو عليه. لكن ما من عوائق تكنولوجية أمام تحقيق هذه الفكرة.

سنحصل على مركبات جوية شخصية تجمع، في الوقت نفسه، بين السيارات والطائرات. هذه هي رؤية ميسي كامينغز المستقبلية على الأقل. المشروع عبارة عن دمج بين طائرة بلا طيار وسيارة آلية، بمعنى أن طائرتك ستكون سيارتك في الوقت نفسه. لكن تتعلق القفزة التكنولوجية الكبرى بعدم اضطرارك إلى قيادة المركبة بنفسك، كما تقول أستاذة هندسة الطيران والملاحة الفضائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

ثمة انحياز سلبي ضد الطائرات بلا طيار في وسائل الإعلام، بحسب رأي كامينغز، لأنها تُعتبر كاميرات تجسس. لكن لا يدرك معظم الناس أنهم يسافرون على متن طائرة بلا طيار في رحلاتهم كافة. هذه التكنولوجيا التي تعمل على نظام الطيران بالأسلاك موجودة في طائرات «إيرباص» وفي عدد كبير من طائرات «بوينغ»، وهي التكنولوجيا نفسها الموجودة في الطائرات بلا طيار.

السبب الذي يجعل الطائرات بلا طيار الحل الأفضل، مستقبلاً، هو أننا سائقون سيئون. ثمة تأخير مدته نصف ثانية في ردود  فعل البشر السريعة، كما يحصل عند رؤية كرة تتدحرج في الشارع أو طائرة في السماء والاضطرار إلى التحرك لتجنب الاصطدام. حتى التأخر لنصف ثانية قد يعني الفرق بين الحياة والموت، لكن لا تواجه الحواسيب والأنظمة المؤتمتة هذه المشكلة لأنها تعمل بالميكرو ثواني.

لذا ستكون شبكة النقل المستقبلية، جواً وبراً، أكثر أماناً حين نسلّم المهمة إلى الحواسيب.

عوائق نفسية وثقافية

ما من عوائق تكنولوجية حقيقية أمام تنفيذ هذا المشروع، بحسب رأي كامينغز. تتعلق أكبر العوائق بالنواحي النفسية والثقافية لفكرة التخلي عن السيارة. لكن لا داعي لتطوير أي تكنولوجيا جديدة لنحصل على سياراتنا الطائرة الشخصية. ما يجب فعله هو تحسين الإنتاج وتقليص تكاليف التصنيع. يعني ذلك أننا نحتاج إلى روبوتات إضافية. إنها عملية ذاتية متداخلة حيث تبرز الحاجة إلى الروبوتات لتصنيع روبوتات أخرى وتخفيض كلفتها.

هل يجب أن نشعر بالقلق بشأن ثورة الآلات وسيطرتها على العالم؟ لا! لكن تبدي كامينغز قلقها من القراصنة والإرهابيين الذين يرسمون الخطط الشريرة.  تحاول تطوير تكنولوجيا تسمح لأي روبوت طائر بالتصدي للاعتداءات والتنقل بنفسه من دون الاتكال على نظام تحديد المواقع العالمي أو أي إشارة خارجية أخرى.

تكثر الاحتمالات المختلفة حول شكل المركبة الجوية الشخصية. يمكنك أن تضع مركبتك الخاصة أمام منزلك أو في مرآبك، فتقفز وتدخل فيها حين تشاء. أو يمكن أن نحصل على شبكة مشتركة للطائرات مثل خدمة {زيبكار} الخاصة بالسيارات. يجب أن يتحمّس الناس لهذه الفكرة: إذ تَعِد بالكثير على مستوى السفر الأكثر أماناً، وسيتمكن الناس في المناطق التي تفتقر إلى طرقات وشبكات جوية فاعلة من الحصول على السلع والخدمات التي يحتاجون إليها.

بالتالي، عند التدقيق بعولمة مفهوم المركبات الجوية الشخصية، من المتوقع أن نلاحظ تحسن نوعية الحياة بطريقة جذرية بالنسبة إلى كل شخص في العالم.

back to top