بريطانيا تتنفس الصعداء... اسكتلندا لن تستقل

نشر في 20-09-2014 | 00:15
آخر تحديث 20-09-2014 | 00:15
كاميرون يعتبر أن المسألة حسمت لجيل... والإسترليني يقفز
التقط ملايين البريطانيين وأغلب الدول الغربية أمس أنفاسهم، بعدما أظهرت نتائج استفتاء تاريخي هدد بتقطيع أوصال المملكة المتحدة وتقليص ما تبقى من نفوذها رفض الاسكتلنديين الانفصال، في حين أصبح الحديث يدور على منح بلدان الاتحاد الأربعة المزيد من الصلاحيات.

وبدد التصويت لمصلحة الاتحاد، الذي تشكل قبل 307 أعوام، قلق البريطانيين ومن بينهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي كان منصبه على المحك، فضلاً عن دول مثل إسبانيا التي تواجه مطالب انفصالية خصوصا في كاتالونيا.

وحصل دعاة الانفصال على 45 في المئة من الأصوات، بينما حصد أنصار البقاء تحت التاج البريطاني 55 في المئة من الأصوات في النتائج التي أعلنت صباح أمس، إلا أن ذلك لم يمنع زعماء سياسيين من مختلف الأطياف من الاتفاق على أن بريطانيا ستتغير إلى الأبد.

وهلل مؤيدو الاتحاد وتبادلوا القبلات واحتسوا النبيذ والجعة في غلاسكو أكبر مدينة في اسكتلندا، حيث فاز الانفصاليون، في حين اعترف الزعيم القومي أليكس سالموند بالهزيمة في أدنبرة التي دعم الناخبون فيها الوحدة مع المملكة المتحدة.

واعتبر كاميرون أن مسألة استقلال اسكتلندا حسمت لجيل، قائلاً من أمام مقر إقامته في لندن: "لا يمكن أن تكون هناك خلافات أو إعادة، استمعنا إلى الإرادة الراسخة للشعب الأسكتلندي".

وفي وقت سابق أوضح نائب رئيس الوزراء نيك كليغ أنه يريد من الحكومة نقل سلطات جديدة إلى أسكتلندا، معتبراً "أن رفض الاسكتلنديين الاستقلال يعكس ضرورة المضي في إصلاح دستوري أوسع في مختلف أنحاء بريطانيا".

وألهبت الحملة من أجل الاستقلال حماس اسكتلندا التي يقطنها 5.3 ملايين نسمة، لكنها أيضا فرقت بين الأصدقاء والأسر من الجزر الاسكتلندية النائية بالمحيط الأطلسي إلى مدينة غلاسكو.

في غضون ذلك، قفز الجنيه الأسترليني مقابل الدولار واليورو إلى أعلى مستوى له منذ سنتين، في حين ارتفعت أسعار الأسهم البريطانية.

 وقال "رويال بنك أوف سكوتلند": "إنه ألغى خططا لنقل مقره الرئيسي إلى إنكلترا".

وفي إطار ردود الفعل الدولية، رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو  بنتائج الاستفتاء، معتبراً أن "النتيجة طيبة لأوروبا موحدة ومنفتحة وأقوى وهي التي تمثلها المفوضية".

وبينما عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ"ابتسامة" عن موقفها تجاه نتيجة الاستفتاء، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المملكة المتحدة التي اعتبرها أقرب حليف لبلاده.

(أدنبرة، لندن، واشنطن - رويترز، أ ف ب، د ب أ)

back to top