الاستحمام يعزّز الرابط بينك وبين طفلك

نشر في 20-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-09-2014 | 00:01
No Image Caption
نميل غالباً إلى التفكير في أن الرابط بين الأم والطفل يحدث تلقائياً عندما تنظر إليه. لكن هذه في الواقع عملية متواصلة تتبدل وتنمو في حين نتبدل نحن وأولادنا ونكبر. وتتيح لنا العادات العائلية الحفاظ على هذه العلاقة وتعزيزها. ويُشكل وقت الاستحمام فترة ممتازة لتحقيق ذلك. إلا أنها تتحول أحياناً إلى فترة مليئة بالتوتر والإجهاد. ولكن مع فهم حاسة ولدك الأقوى والتنظيم مسبقاً، تنجحين في تحويل الاستحمام إلى تجربة ممتعة تقوي علاقتك بطفلك.
يحتاج الطفل، الذي يتمتع بحاسة بصر قوية، إلى رؤية أمه ليشعر بالأمان. لذلك من الأفضل أن تضعي طفلك في حوض الاستحمام بطريقة تتيح له رؤيتك من دون أن يُضطر إلى التلفت والحراك المتواصل بحثاً عنك. يحب هذا النوع من الأطفال عادة الماء لأنه مادة يمكنه الرؤية عبرها. كذلك يعشق الفقاعات وألعاب الاستحمام الملونة. وعندما يكبر قليلاً، يفرح بمجموعة ألعاب الاستحمام المميزة، وخصوصاً أقلام الاستحمام الملونة التي تتيح له الرسم على جدران حوض الاستحمام. قد تلاحظين أن ولدك يولي أهمية كبيرة لنظافة حوض الاستحمام. فقد يرفض الاستحمام، مثلاً، إذا رأى شعرة في الماء أو لم يرقه شكل الفقاعات. لذلك تنبهي لرغباته وعندما تتوصلين إلى صيغة ناجحة، التزمي بها.

يستخدم الولد الذي تكون حاسة السمع لديه الأقوى الحمام كقاعة حفلات خاصة. لذلك توقعي أن تسمعي ضجة كبيرة فيما يروح يصيح ويضرب الماء أو جدران حوض الاستحمام ويبدأ بتمرين أوتاره الصوتية. صحيح أن هذه الضجة قد تكون عالية، إلا أنها تشكل فرصة ملائمة لتشجعيه على الكلام. لذلك خاطبيه وأصغي إليه فيما يتمتم محاولاً تقليد كلماته وأصواتك. قد يكون هذا النوع من الأولاد أحياناً حساساً تجاه الأصوات، وخصوصاً الصدى وتضخيم الصوت في الحمام. وإذا كانت هذه حال ولدك، فأخفضي الصوت باستخدام سجادة في الحمام ومناشف للزينة.

لا مفر من الفوضى مع الولد الذي يتمتع بحاسة لمس قوية، ولا يشكل وقت الاستحمام استثناء. لذلك توقعي تطاير الماء فيما يجلس طفلك أو ولدك في حوض الاستحمام ويروح يضرب بساقيه ويتحرك في الماء، محاولاً بحماسته المعتادة استكشاف هذا العالم الرطب العائم من حوله. نتيجة لذلك، عليك الإمساك جيداً بطفلك هذا أو مراقبته عن كثب إن كان أكبر سناً لأنه سيتلوى كثيراً. لذلك عليك إيلاء مسائل الأمان اهتماماً كبيراً. وعندما يكبر الولد الذي تكون لديه حاسة اللمس الأقوى، يستمتع أكثر بألعاب الحمام، إنما بطريقة لمسية. فيفضل اللعب التي يمكنه ملؤها بالماء مثل الأكواب، الملاعق، الأباريق، وغيرها من الأغراض المنزلي، بدل الألعاب التي تشترينها من المتاجر.

يتأثر الولد، الذي يتمتع بحاسة ذوق أو شم قوية، بالرائحة أو الملمس. لذلك تشعره المياه التي تنبعث منها رائحة قوية أو رائحة الكلور بالقلق. وإن كان الماء في مدينتك قوياً أو يحتوي الكثير من المواد الكيماوية، وخصوصاً إذا كان طفلك حديث الولادة، فاستخدمي فلتر ماء يمكنك وصله بالخنفية. كذلك استعملي صابوناً، زيتاً، وكريماً مخصصة للبشرة الحساسة وحاولي أن تحدي من الرائحة قدر الإمكان. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا النوع من الأولاد أبسط عمليات الانتقال صعبة. لذلك حاولي أن تبقي تجربة الاستحمام جدية. ابقي هادئة واستغلي وقت الاستحمام لتقوي علاقتك بولدك.

نصر غالباً على أن يكون وقت الاستحمام قبل النوم. لكنك تكونين كثيرة الانشغال في هذه الفترة من اليوم. وإذا كنت متوترة، فستدفعين ولدك إلى التوتر. لذلك اختاري فترة من اليوم تكونين فيها مرتاحة وحوّلي وقت الاستحمام إلى نشاط ممتع يقوي علاقتكما. واحرصي بالتأكيد على اتباع كل إرشادات الأمان المعتادة، مثل التحقق من حرارة الماء، استخدام كرسي مخصص للحمام، وعدم ترك طفلك بدون أي إشراف بالغ في الحمام ولو حتى للحظة.

back to top