الحريري يرجّح كفة «التمديد»: لا «برلمانية» قبل «الرئاسية»

نشر في 19-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 19-09-2014 | 00:02
No Image Caption
● جنبلاط والجميل مع الحفاظ على المؤسسات
● تهديد «داعشي» لكنيسة لبنانية في سيدني
أثارت تصريحات زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بشأن عدم إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية ردود فعل متناقضة، وإن كان الإجماع على أنها ترجح كفة عدم إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر الشهر المقبل، وبالتالي التمديد للمجلس النيابي الحالي.

وكان الحريري غرّد على «تويتر» مساء أمس الأول، مؤكداً أن «لا انتخابات نيابية قبل الرئاسية»، في تصريح اعتبره مؤيدوه دفعا قويا لانتخاب رئيس للجمهورية، ورأى فيه معارضوه أنه مجرد ضغط للتمديد للمجلس الحالي.

جنبلاط والجميل

الى ذلك، وفي إطار جولاته على القيادات المسيحية، زار رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، أمس، رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل في دارته في بكفيا.

وقالت مصادر متابعة إن «العنوان الرئيسي لمحادثات بكفيا تخطى أي مبادرة رئاسية أو انتخابية ليطاول ضرورة الحفاظ على المؤسسات الدستورية والأمنية وعملها في المرحلة الراهنة، خوفًا من أن تمتد عدوى الفراغ الى كل هذه المؤسسات، التي لاتزال حتى هذه الساعة، تقوم بالحد الأدنى مما هو مطلوب منها لتسيير شؤون الناس والبلاد، وذلك في انتظار أن تنجلي الأمور وتتأمن الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جديد للبلاد وإجراء انتخابات نيابية».

وأضافت المصادر أن «الكتائب ترى في كلام الحريري تلاقيًا مع موقفها لجهة اعتبار أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تكون أولوية الأولويات وقبل أي استحقاق آخر»، معتبرة أن «من يستطيع النزول الى ساحة النجمة تحت عنوان تشريع الضرورة يستطيع الحضور الى المكان نفسه من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد إنجاز هذا الاستحقاق تصبح الأمور الأخرى من قبيل تحصيل الحاصل».

وأكد جنبلاط بعد اللقاء أنه «لا نستطيع الدخول في المجهول، وألا نشارك في الانتخابات النيابية»، مشيراً الى أنه يسعى للوصول الى تسوية مشتركة في الاستحقاق الرئاسي.

 وأضاف: «نسعى لإطلاق مبادرة متواضعة تبدأ بالمحافظة على المؤسسات ودعم الجيش».

من ناحيته، دعا الجميل الى «السعي لإيجاد بعض الحلول لبعض المشكلات التي نعانيها اليوم»، لافتاً الى «بعض الخطوات التي من الممكن أن تفيد المواطن، رغم تقاعس السياسيين»، واعتبر أن «هناك ضرورة للحفاظ على بعض المؤسسات التي تعاني الفراغ».

تهديد «داعشي»

الى ذلك، أكّد خادم رعية كنيسة سيدة لبنان في سيدني المونسنيور شورا ماري، مساء أمس الأول، أن «سيارة مجهولة تنقل أربعة شبان، وترفع علم تنظيم داعش، مرّت أمام كنيسة سيدة لبنان، وقام من بداخلها بتهديد المصلين بالقتل والاعتداء على أبنائهم».

وقدّم أصحاب المحال المجاورة وصفاً للسيارة وما سمعوه من تهديد، فيما اتُخذت إجراءات مشدّدة في احتفال خاص للشباب الماروني، تمّ خلاله جمع تبرعات لمساعدة مسيحيي العراق.

من جهته، أشار مطران أستراليا للموارنة إلى أن «الشرطة الأسترالية تتابع التحقيقات بشأن الحادث، ولا خوف على الجالية المارونية».

back to top