السيسي يبحث مع محمد بن زايد سبل مكافحة الإرهاب

نشر في 18-09-2014 | 00:09
آخر تحديث 18-09-2014 | 00:09
No Image Caption
• «المقدس» يتبنى هجوم الثلاثاء
• «الخارجية»: لن نساعد واشنطن عسكرياً في حربها على «داعش»
وصل إلى القاهرة أمس ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، لبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسبل مكافحة الإرهاب، في حين أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، مسؤوليته عن تفجير مدرعة شرطة في سيناء أمس الأول في مقطع فيديو مصور.

وصل ولي عهد أبوظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى القاهرة، أمس، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث دعم العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار القاهرة رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي.

في هذه الأثناء، وافقت الحكومة المصرية، أمس على التعاقد بالأمر المباشر بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة أبوظبي الوطنية للبترول ADNOC الإماراتية، لتوريد %65 من المنتجات البترولية الرئيسية التي تستوردها الهيئة من الخارج، كما وافق المجلس على مشروع قرار بقانون لإنشاء هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة تتبع وزارة الكهرباء والطاقة.

إلى ذلك، يحتفل المصريون بعيد الفلاح اليوم، حيث التقى الرئيس السيسي، أمس، عدداً من قيادات وزارة الزراعة، وصرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إيهاب بدوي، بأن الرئيس أشاد بدور الفلاح، مؤكداً دعم الدولة للفلاح بغية زيادة نسبة الأراضي المزروعة.

من جهة أخرى، استنكرت الخارجية المصرية، أمس، بيان الاتحاد الأوروبي، حول الأوضاع الحقوقية في مصر، وقالت الوزارة في بيان لها: «بيان الأوروبي يثير الاستهجان ويفتقر للموضوعية»، وأعرب المتحدث باسم الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، عن قلقه بشأن الكيل بمكيالين من قبل بعض الأطراف الدولية، إزاء الأوضاع في مصر.

معسكر الأحراش

ميدانياً، صعدت جماعات الإرهاب المسلح في سيناء، عملياتها ضد قوات الأمن، حيث استهدف مسلحون يرجح انتماؤهم إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» معسكر «الأحراش» الأمني، بعدة قذائف هاون، فجر أمس، إلا أن القذائف سقطت في منطقة خالية، وقال مصدر أمني إن»قوات التأمين ردت بكثافة على مصادر الهجوم، دون سقوط قتلى أو مصابين».

إلى ذلك، تبنى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، عملية استهداف مدرعة شرطة، أمس الأول وبث أمس مقطع فيديو على «يوتيوب» يرصد تفجير المدرعة، موضحاً أن العملية جاءت رداً على تصعيد قوات الأمن ضد من سَموهُم «مُجاهدين»، وقال التنظيم في البيان المصوَّر «كاسحات الألغام لن تغني عنكم شيئاً».

في المقابل، كانت قيادات من أجهزة الأمن في شمال سيناء عقدت اجتماعاً، أمس الأول، لمتابعة خطط ملاحقة العناصر التي تزرع العبوات الناسفة، ورجحت تقارير أمنية أن تكون الجماعات المسلحة تزرع تلك العبوات ليلاً، حيث تقل الخدمات الأمنية، في حين بدأت بعض آليات الجيش تتمركز وبينها مجنزرات ودبابات من طراز «m60» على طول الطريق الدولي لتأمينه. وأوضح الخبير الاستراتيجي، اللواء طلعت مسلم، أن التصعيد الأخير لإرهابيي سيناء جاء رداً على العمليات التي نفذها الجيش ضد الجماعات الإرهابية، وأفقدها الكثير من قدرتها التنظيمية، مطالباً في تصريحات لـ«الجريدة» بتحويل شمال شرق العريش إلى منطقة حرب، بإزاحة سكانها، لتسهيل تصفية من يبقى من مسلحين، في حين اعتبر الخبير العسكري، اللواء حمدي بخيت، العمليات الإرهابية الأخيرة بمثابة النزع الأخير للجماعات المسلحة.

في سياق مختلف، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، عن رئيس وكالة تجارة السلاح الروسية، أن موسكو والقاهرة توصلتا إلى اتفاق مبدئي تشتري بموجبه الأخيرة أسلحة من موسكو بقيمة 3.5 مليارات دولار.

بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات صحافية، إن مصر لن تُقدم أي مساعدات عسكرية للولايات المتحدة بشأن عمليتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ «داعش»، مضيفاً أن الجيش يركز على الجبهة الداخلي.

انسحاب سلفي

على صعيد منفصل، أعلن حزب «الوطن» السلفي، في بيان أصدره أمس انسحابه من تحالف «دعم الشرعية» الموالي لجماعة «الإخوان»، ورجحت مصادر لـ«الجريدة»، تعليق حزب «البناء والتنمية» - الذراع السياسية للجماعة الإسلامية - عضويته في التحالف في غضون الأيام المقبلة.

من جهته، وصف الحلف خطوة «الوطن» بـ«التعليق» وقال في بيان أصدره أمس، إن تعليق «الوطن» لعضويته في التحالف جاء في إطار إعادة هيكلة التحالف، وضبط المسار الثوري.

back to top