حكومة المعارضة السورية تحقق في وفاة 15 طفلاً بعد تلقيحهم ضد الحصبة

نشر في 17-09-2014 | 13:51
آخر تحديث 17-09-2014 | 13:51
No Image Caption
بدأت الحكومة السورية الموقتة (المعارضة) تحقيقاً في وفاة 15 طفلاً وإصابة العشرات الآخرين بعوارض مرضية إثر حقنهم بلقاحات ضد الحصبة في منطقة إدلب في شمال غرب سورية.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة المعارضة في بيان "ورود تقارير من مديرية صحة إدلب تؤكد وفاة خمسة عشر طفلاً ومئة حالة احتاجت إلى إنعاش بين الأطفال في بلدة جرجناز ومحيطها بعيد تلقيهم لقاح الحصبة".

وأشارت إلى "تشكيل فريق متابعة بإشراف وزارة الصحة وبمشاركة من وزارة العدل يضم جميع المنظمات والهيئات المسؤولة عن حملة اللقاح من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقة وراء هذه الكارثة الإنسانية".

وأعلنت وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة من جهتها في بيان صدر اليوم الأربعاء أنها طلبت "وعلى وجه السرعة إلى مجلس القضاء السوري الحر المستقل تشكيل لجنة تحقيقات مستقلة قضائية وقانونية مزودة بكافة الصلاحيات للوقوف على ملابسات الحادث والأسباب الحقيقية المؤدية إليه وحصر المسؤولية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المتسببين وحفظ حقوق المتضررين".

وكانت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة أعلنت الثلاثاء وقف حملة التلقيح التي بدأت الأثنين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن مصادر طبية، أن سبب الوفيات "قد يكون سوء تخزين اللقاح، لكن لا يمكن الجزم بالأمر"، ونظمت الحكومة السورية المةقتة حملة التلقيح هذه.

وأوضحت "مجموعة عمل الحصبة في وحدة تنسيق الدعم" التابعة لوزارة الصحة التي تشرف على الحملة في بيان بأن الأعراض التي أصيب بها الأطفال "حدثت خلال نصف ساعة بعد تلقي الحقنة"، مشيرة إلى أن "لا خطر على الأطفال الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد اللقاح مباشرة".

وقالت المجموعة أن الأعراض التي ظهرت على الأطفال الملقحين هي "إسهال مع علامات صدمة وقصور تنفسي تراوحت بين الخفيف إلى توقف التنفس".

وذكرت أن "اللقاحات التي أعطيت للأطفال هي نفسها لقاحات الحصبة والحصبة الألمانية المستخدمة في كل أنحاء العالم، وجميع اللقاحات التي تم توزيعها في المراكز الستين" التي شملتها الحملة "من إنتاج المصنع نفسه، وهي "صالحة حتى شهر يناير لعام 2016".

وسبق لوزارة الصحة في حكومة المعارضة أن نفذت حملات تلقيح عدة ضد أمراض مختلفة بالتنسيق مع منظمات دولية وأخرى غير حكومية، وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من نقص في الخدمات الطبية، إذ دمرت مستشفيات عديدة، ومن نقص في الأدوية واللقاحات.

back to top