الحوثيون يتجهون للسيطرة على الجوف

نشر في 17-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-09-2014 | 00:01
No Image Caption
11 قتيلاً على طريق صنعاء... وبن عمر يقود جولة مفاوضات جديدة
حقق الحوثيون أمس تقدماً كبيراً في المعارك التي يخوضونها ضد الجيش اليمني والقبائل الموالية لحزب الاصلاح في محافظة الجوف، وسط توقعات بسيطرتهم على المحافظة.

وانسحبت مجموعات قبلية مسلحة مناهضة للحوثيين من الجوف كما انسحب اللواء 115 الموالي للتجمع اليمني للإصلاح والذي يدعم هذه المجموعات القبلية، بعد معارك أسفرت عن مقتل أكثر من 11 شخصاً أمس الأول.

ووفق مصادر قبلية فإن «الحوثيين استرجعوا نقاطاً خسروها ويحاصرون منزل الشيخ القبلي حسن أبكر الذي قد يكون مفخخاً»، مشيرة إلى أن الحوثيين بات يفصلهم أقل من عشرة كيلومترات عن مركز المحافظة في مديرية الحزم.

وتوقعت «سقوط محافظة الجوف قريباً» بيد الحوثيين، بعدما تمكنوا سابقاً من السيطرة على محافظة عمران الشمالية، كما يسيطرون على معقلهم في محافظة صعدة أقصى شمال غرب البلاد.

وعززت هذه التحركات الشكوك حول سعي الحوثيين إلى السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن استباقاً لتحويل البلاد إلى دولة اتحادية.

ورغم استمرار المفاوضات السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة لإنقاذ اليمن من حرب أهلية وشيكة، اندلعت مواجهات دامية في الضاحية الشمالية لصنعاء، حيث قتل أمس تسعة من مسلحي القبائل ومسلحان من متمردي جماعة أنصار الله الشيعية.

ووفق مصادر قبلية، فإن المواجهات، التي توسعت لتشمل الطريق المؤدي من صنعاء الى قرية القابل بالكامل، اندلعت في بادئ الأمر بين نقطة تفتيش أقامها الحوثيون ومجموعة من أقارب أحد الوجهاء القبليين وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع سابقاً وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر، العدو اللدود للمتمردين الشيعة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار احتشاد وانتشار واسع للمسلحين الحوثيين القادمين من صعدة وعمران في الشمال، في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية حيث أقاموا مخيماً جديداً في منطقة سوق ضلع في همدان.

وهذا المخيم الذي فيه مسلحون، هو ثامن مخيم يقيمه الحوثيون منذ بدئهم في 18 أغسطس، التحرك الاحتجاجي المطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار برفع اسعار الوقود.

ويقع المخيم الجديد في الجهة الجنوبية من معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي الذي بات محاصرا بين مخيمين للحوثيين.

ومع تعثر مساعي التوصل الى اتفاق بين المتمردين والرئيس عبدربه منصور هادي رغم موافقته على تشكيل حكومة جديدة وخفض أكثر من نصف الزيادة السعرية للوقود، أكدت مصادر سياسية في صنعاء أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر عقد أمس جلسة محادثات جديدة بين الأطراف للتوصل إلى حل للأزمة الآخذة في الاتساع.

(صنعاء، الجوف-

أ ف ب، رويترز)

back to top