الإرهاب يقتل 6 شرطيين وتمويل القناة «يكتمل ويفيض»

نشر في 17-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-09-2014 | 00:01
No Image Caption
• وزير العدالة ينفي التصالح مع «الإخوان»
• تحذيرات أمنية من هجمات لضرب السياحة في سيناء
قتل ضابط و5 مُجندين أمس في استهداف مسلحين لمُدرعة شرطة بلغم أرضي في مدينة رفح شمال سيناء، في حين أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبط 4 خلايا إرهابية، بينما أعلن البنك المركزي جمع الأموال المطلوبة للحفر الثاني للقناة بـ64 مليار جنيه.

في أول رد فعل ثأري، على إعلان وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم مقتل 7 من تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي الأحد الماضي، لقي أمس 6 من أفراد الشرطة، بينهم ضابط، مصرعهم وأصيب اثنان، بعدما استهدف لغم أرضي مُدرعة كانوا يستقلونها على الطريق الدولي في مدينة رفح.

وقال مصدر أمني مسؤول إن «مسلحين استهدفوا قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة، بلغم أرضي»، موضحاً لـ«الجريدة» أن «قوات الأمن فرضت كردوناً أمنياً في محيط الحادث ومشطت المنطقة».

جاء الحادث الإرهابي، بعد ساعات قليلة من إعلان قوات أمن شمال سيناء ـ فجر أمس قتل خمسة مسلحين في عمليات دهم، في وقت أعلن المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير مقتل 10 من العناصر شديدة الخطورة في شمال سيناء أمس الأول.

ووفق مصادر محلية جاءت عملية أمس صورة طبق الأصل من عملية سابقة، تبنتها أنصار «بيت المقدس» ونشرت فيديو مصوراً لها، قالت فيه إنها جاءت «انتقاماً من قوات الأمن».

وفي حين نعت القوات المسلحة شهداء الواجب الوطني، أكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، أن «مصر تواجه حرباً ضروساً ضد الإرهاب»، مضيفاً، في تصريحات صحافية: «سوف نُلقن المتورطين في الأعمال الإرهابية درساً قاسياً».

في غضون ذلك، وبينما ضبطت قوات الأمن أمس، 4 خلايا تابعة لجماعة الإخوان تضم 14 عنصراً، بينهم 4 هاربين، ثبت تورطهم في الاعتداء على قوات الجيش والشرطة، فضلاً عن إضرامهم النار في سيارات الشرطة، حذرت مصادر أمنية من مخطط لتنظيم «أنصار بيت المقدس» يستهدف القيام بعملية إرهابية كبيرة، خلال الأيام المقبلة، في جنوب سيناء، لضرب السياحة.

خلايا إرهابية

في المقابل، انقسم خبراء الحركات الإسلامية، في قراءة الحادث، فبينما اعتبره الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر، دليلاً على أن سيناء باتت حاضنة للإرهاب، موضحاً لـ«الجريدة»، أن «الوضع لن يتغير من دون إجراء تغييرات جذرية»، أوضح الجهادي السابق نبيل نعيم أن «الجماعات المسلحة في سيناء تستغل طول الطرق الصحراوية، الممتدة لمئات الكيلومترات، في زرع تلك الألغام الأرضية»، مؤكداً أن «الجيش حقق انتصارات كبيرة على الجماعات المسلحة».

في هذه الأثناء، نفى وزير العدالة اﻻنتقالية إبراهيم الهنيدي إجراء الحكومة مفاوضات للتصالح مع تنظيم «الإخوان»، وقال الهنيدي في بيان أصدره مساء أمس الأول: «كل ما تناقلته وسائل الإعلام عن التصالح مع الإخوان عارٍ من الصحة».

وتلقى تنظيم «الإخوان» ضربة من المجتمع الدولي، حيث رفضت المحكمة الجنائية الدولية طلباً جديداً للجماعة في التحقيق مع قيادات من النظام الحالي، بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيما اعتبروه انتهاكات حقوقية أثناء فض اعتصامي ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» منتصف أغسطس 2013.

على صعيد آخر، وصف وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان مباحثاته مع نظيره المصري الفريق صدقي صبحي بـ«البنّاءة»، حيث تناول اللقاء التعاون في مجال التسليح ومواصلة إمداد مصر بمعدات عسكرية خاصة في مجال المركبات المدرعة، وقال لودريان في تصريحات صحافية، إن «القاهرة وباريس تربطهما علاقات وثيقة في جميع المجالات ولاسيما المجال العسكري»، معرباً عن قلقه من تطورات الأوضاع في ليبيا.

إغلاق الاكتتاب

وفي شأن منفصل، وبعد 12 يوماً فقط، من فتح الاكتتاب للمصريين، على بيع شهادات قناة السويس الجديدة، أعلن البنك المركزي المصري، أمس وقف الاكتتاب، عقب تحصيل أكثر من المبلغ المطلوب لتمويل حفر القنال، حيث وصلت مبالغ بيع الشهادات إلى 64 مليار جنيه، بزيادة أربعة مليارات جنيه.

وبينما اعتبر مراقبون نجاح الدولة في بيع الشهادات خلال زمن قياسي بمثابة تفويض اقتصادي للرئيس السيسي، ينهي حملة تشكيك، قادتها صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يُعتقد أن عناصر إخوانية تقف وراءها، وصف محافظ البنك المركزي، هشام رامز، أمس عملية بيع الشهادات بأنها «الأكبر في تاريخ الجهاز المصرفي المصري».

وفي حين، أرجع الخبير الاقتصادي رشاد عبده، سر جمع الأموال المطلوبة لتمويل القناة خلال 12 يوماً إلى ارتفاع سعر الفائدة 12%، اعتبر مراقبون أن الحالة الوطنية العالية للمصريين بعد ثورة 30 يونيو وراء جمع الأموال في وقت قياسي.

back to top