«مؤتمر باريس» يقر الشق العراقي من استراتيجية أوباما

نشر في 16-09-2014 | 00:08
آخر تحديث 16-09-2014 | 00:08
No Image Caption
سجال أميركي - إيراني... والمقاتلات الفرنسية تستطلع مواقع «داعش»
توافقت أكثر من 30 دولة شاركت أمس في مؤتمر باريس الخاص بالعراق على ضرورة دعم الحكومة العراقية عسكرياً وتوجيه ضربات لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".

وجاءت نتائج المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وترأسه إلى جانب نظيره العراقي فؤاد معصوم، لتقر القسم المتعلق بالعراق من الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي، والتي تتضمن توجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم في العراق وسورية، بالإضافة إلى إجراءات أخرى منها دعم الإصلاحات السياسية في بغداد ومساعدة المعارضة السورية.     

وكان لافتاً في المؤتمر إعلان روسيا أنها ستقدم "مساهمة" في الجهود العسكرية الدولية ضد "داعش" في العراق، رغم أنها ضمّنت هذا الإعلان إشارة إلى أنها ستدعم أيضاً الحكومة السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

وعلى هامش التوافق الدولي بشأن العراق، ثار جدل أمس بين الولايات المتحدة وإيران، وصلت تردداته إلى بغداد، حيث أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر و"كتائب حزب الله" رفضهما أن تقود واشنطن العمليات العسكرية ضد "داعش"، وهددا بسحب المتطوعين من ميادين القتال ضد التنظيم.

وكان مرشد الثورة في إيران علي خامنئي قال أمس، إنه رفض شخصياً طلباً أميركياً للتنسيق بشأن خطر "داعش" في العراق. وعلقت وزارة الخارجية الأميركية على ذلك بالقول، إن واشنطن لم ولن تتعاون مع طهران. ورفض وزير الخارجية الأميركي جون كيري الزج به إلى مرحلة من "الشد والجذب" مع إيران. وعندما سئل عن تصريح خامنئي رد: "ليست لدي فكرة عن أي عملية مشتركة استخلصوها من أي مناقشة ربما حدثت أم لا. لا ننسق مع إيران، وهذا أمر نهائي".

إلى ذلك، بدأت فرنسا أمس طلعات جوية فوق العراق انطلاقاً من قاعدة الظفرة في الإمارات. وتشمل مهمة المقاتلات الفرنسية إجراء طلعات جوية فوق العراق واستكشاف مواقع تنظيم "داعش" تمهيداً لقصفها بعد تحديد ساعة الصفر.  

(باريس، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top