الخالد أجرى مباحثات مع عباس وسلّم إليه رسالة من الأمير

نشر في 15-09-2014 | 00:18
آخر تحديث 15-09-2014 | 00:18
تناولت العلاقات والتشاور حول مبادرة السلام ومشروع قرار لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال
التقى وزير الخارجية خلال زيارته الأولى إلى رام الله أمس رئيس السلطة الفلسطينية، وسلمه رسالة من أمير البلاد، وأجريا مباحثات تناولت العلاقات الثنائية، ومبادرة السلام، ومشروع قرار لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

عقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد جلسة مباحثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس.

وبحث الخالد مع عباس سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وسلمه رسالة خطية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وقال الخالد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، إنه نقل رسالة خطية من سمو امير البلاد الى الرئيس عباس تضمنت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن مباحثاته مع عباس تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة. وأكد أهمية زيارته إلى رام الله، موضحا أنها تعد فرصة للتنسيق والتشاور مع القيادة الفلسطينية حول الخطوات المقبلة، لاسيما أن الكويت تترأس حالياً القمة العربية، ولجنة متابعة مبادرة السلام العربية.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني زيارة الخالد الى رام الله «منعطفا تاريخيا مهما» في العلاقات الفلسطينية- الكويتية.

وقال المالكي إن زيارة وزير الخارجية الى رام الله من شأنها أيضا ان تفتح «صفحة جديدة متفائلة» نحو تعزيز وتطوير وتفعيل العلاقات الكويتية- الفلسطينيية.

ووصف المناقشات التي أجراها الخالد مع عباس بأنها ايجابية «وتمت في اجواء حميمة وشفافة»، وتركزت على سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة.

وقال إن المناقشات تناولت كذلك ترتيبات انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة، وسبل الاستفادة من مشاركة رؤساء دول العالم، من اجل ترجمة ما تم التوافق عليه في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب بشأن تقديم مشروع قرار لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وغادر الخالد والوفد المرافق له مدينة رام الله في وقت لاحق أمس متوجها للعاصمة الأردنية عمان عبر طائرة مروحية أردنية.

زيارة الأقصى

وكان الخالد وصل إلى مقر الرئاسة بمدينة رام الله قبل ظهر امس وتوجه الى مدينة القدس، حيث أدى صلاة الظهر والعصر قصراً إماماً.

وجال في باحات المسجد الأقصى، وزار مسجد قبة الصخرة، وأدى ركعتين داخل الصخرة المعلقة، وأعرب عن سعادته بزيارة المسجد الأقصى ونقل تحيات دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لأهالي مدينة القدس.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اهتمام دولة الكويت ومتابعتها لما يجري في مدينة القدس، ودور اهلها في الحفاظ على مقدساتها. وشدد على ان الكويت ستبقى دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده على ارضه، واعداً ألا تكون هذه الزيارة هي الأخيرة.

من جانبه، شدد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب على أهمية دور دولة الكويت ودعمها للفلسطينيين على مختلف الصعد.

كما تحدث عن مساهمة الكويت في وضع حجر الأساس لجامعة القدس التي تعد اليوم من أعرق الجامعات الفلسطينية ودورها في المجال الصحي، ومساهمتها في اقامة مستشفى المقاصد في القدس المحتلة.

بدوره، اعتبر محافظ القدس عدنان الحسيني الزيارة بمنزلة رسالة للفلسطينيين الصامدين في مدينة القدس.

وأضاف الحسيني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت أن الزيارة تؤكد «أن الكويت في قلب فلسطين، والقدس في قلوب الكويتيين، وأن هذه الزيارة ترسيخ لهذه الحقيقة».

وقال إن الشعب الفلسطيني لن ينسى الدعم الكويتي المستمر لفلسطين ولمدينة القدس. وقدم رئيس مجلس الأوقاف هدية تذكارية للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

back to top