سكان هافانا يستجيرون من الرمضاء بالماء

نشر في 15-09-2014 | 00:04
آخر تحديث 15-09-2014 | 00:04
No Image Caption
بعد ظهر كل يوم عندما تتجاوز الحرارة، التي يشعر بها سكان هافانا، 48 درجة مئوية، تصطحب داليا ساندوفال ابن شقيقتها، البالغ 12 عاماً، وأطفالا آخرين، إلى حوض سباحة مهجور، محاذٍ لمياه خليج فلوريدا.

وعلى مدى ساعات تبقى جالسة محاولة تجنب ضربات الشمس بفضل مظلة، في حين يلهو خوسيه وأصدقاؤه في الحوض القديم المملوء من مياه البحر.

وتقول لوكالة فرانس برس: "أرافقهم دائماً لأن البحر قريب جدا، وأخشى أن يحصل لهم أي مكروه".

على طول الشاطئ الذي يمتد عشرين كيلومتراً في العاصمة الكوبية، يتجه سكان هافانا، من أي طبقة انتموا، ما ان يتمكنوا من ذلك، الى شاطئ البحر للافلات من القيظ الخانق الذي تزيد من وطأته درجة الرطوبة التي قد تتجاوز نسبة 90 في المئة.

وتفيد هيئة الأرصاد الجوية الكوبية أن الجزيرة تسجل ثالث أحر موسم صيف منذ عام 1952 مع 28 درجة مئوية بشكل وسطي.

ويفيد خبراء محليون أن الحرارة عندما تتجاوز 34 درجة مئوية، وهو أمر يحصل كل يوم مثلا في شهر أغسطس ، يشعر السكان بها على أنها 48 درجة مئوية، بسبب درجة الرطوبة العالية.

على شاطئ البحر في العاصمة الكوبية، لا تملك الأماكن التي يتردد إليها متواضعو الحال من البحر إلا الاسم، فلا وجود لفسحات رملية ولا منقذين بحريين ولا دكاكين لشراء المشروبات، ولا مراحيض حتى. أما الشواطئ "الفعلية" القليلة فهي خاصة بنزلاء الفنادق أو بـ"أوساط اجتماعية" معينة.

أما شواطئ الرمل الناعم والمياه الزرقاء النقية فتقع على بعد ما لا يقل عن عشرين كيلومترا خارج المدينة، وهي رحلة لا يمكن في كثير من الأحيان لسكان هافانا أن يتحملوا كلفتها.

وفي غياب شاطئ شرعي فإن "أسنان الكلب" وهي صخور حادة شكلتها حركة ارتداد الموج، تستقبل سكان العاصمة. ومن اكثرها شعبية بين السباحين "ايل ياكي"، الواقعة على مسافة قريبة من مسرح "تياترو كارل ماركس" الشهير، حيث تحيط كاسرات أمواج بالمياه الهادئة.

وإلى الغرب قليلاً في حي ميرامار حيث السفارات، ثمة مواقع اسمنتية أو صخرية يتردد إليها السكان. وثمة إقبال على "شاطئ الشارع رقم 26".

(أ ف ب)

back to top