غزارة تهديفية وتألق العربي والسالمية أبرز إيجابيات الجولة

نشر في 15-09-2014 | 00:14
آخر تحديث 15-09-2014 | 00:14
جماهير القلعة الخضراء الأجمل في دوري «فيفا» حتى الآن

29 هدفاً، وتألق العربي والسالمية وظاهرة الصليبيخات وعبور الكويت للساحل
بـ «ثمانية»، وحضور جماهير الأخضر بغزارة، تمثل أبرز إيجابيات الجولة الثالثة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم.
شهدت الجولة الثالثة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم غزارة تهديفية غير مسبوقة منذ تم تغيير نظام البطولة إلى النظام الحالي "الدمج"، وذلك على عكس المتوقع، بعد أن توقفت البطولة 14 يوماً نظراً لاستعدادات منتخبنا الوطني الأول لبطولة خليجي 22، حيث لعب ودياً مع منتخبي الصين والبحرين يومي 4 و9 الجاري.

ومن المؤكد أن الأهداف الغزيرة لا تعكس بالضرورة مستوى الفرق الـ14، إذ إن هذا العدد الكبير يرجع على الأرجح إلى عدم التكافؤ بين الطرفين في أغلب المواجهات، وانخفاض مستوى فريق منهما مما يؤثر على المستوى العام في النهاية.

يذكر أن المباريات السبع شهدت إحراز 29 هدفا، بمعدل تهديفي 4.14 اهداف في المباراة الواحدة، بينما لم تتخط كل من الجولات الـ 26 للموسم الماضي حاجز الـ 26 هدفا، وهو نفس عدد الأهداف الذي أحرز في الجولة الثانية.

على أي حال حافظت الفرق الكبرى التي تضع لقب الدوري هدفاً نصب أعينها على مستواها الفني، ويبدو أن فترة توقف البطولة جاءت في مصلحتها، حيث أعاد المدربون صياغة فرقهم وإعدادها من جديد، من أجل الارتقاء بمعدل اللياقة البدنية.

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء خلال هذا التحليل السريع على أبرز معالم الجولة الثالثة:

العربي... صدارة بجدارة

يمكن القول إن العربي هذا الموسم "غير"، وأن الفريق قادر بالفعل على استعادة لقبه الغائب عن الخزائن منذ 10 سنوات إذا ما استمر بنفس الروح والمستوى الذي يقدمه حتى الآن، حيث أثبتت مواجهته مع الشباب ان لاعبيه يتمتعون بروح قتالية عالية للغاية، خصوصاً أنهم لم يكتفوا بهدف واحد بل سعوا بقوة من أجل إحراز المزيد من الأهداف، والدليل أنه لا فارق على الإطلاق بين البداية والنهاية.

كما أن مدرب الصربي بونياك نجح بقوة في إزالة الغبار من على قائد الفريق محمد جراغ الذي تألق بشكل لافت، سواء بقيادته الرائعة أو الهدف الذي أحرزه، أما الظاهرة الأهم والأجمل فهي عودة الجماهير الخضراء إلى المدرجات، وهي بحق اللاعب رقم 1 في الفريق لا رقم 12، لكن على العرباوية أن يدركوا جيداً أن الدوري مازال طويلا ويحتاج لنفس طويل، وأن الاختبارات الحقيقية قادمة لا محالة.

في المقابل ورغم الهزيمة بالأربعة إلا أن فريق الشباب لم يكن مستسلماً بل بذل كل ما في وسعه "في حدود إمكانياته من أجل الظهور بمستوى جيد".

السالمية استحق الفوز

بدوره، استحق السالمية الفوز على القادسية تماماً، وذلك للاستعدادات الرائعة للقاء، واحترام المنافس، بجانب رغبة اللاعبين أنفسهم في عدم الخسارة، والدليل نجاحهم في إدراك التعادل بعد تقدم الأصفر مرتين، ومن المؤكد أن السماوي في حال واصل اللعب بنفس المستوى والروح فسيكون له شأن كبير هذا الموسم.

في حين، تفرغ لاعبو القادسية للاعتراض على حكم اللقاء تارة، والدخول في صدامات مع لاعبي السماوي تارة أخرى، وهو الأمر الذي أفقدهم التركيز تماماً، في وقت جاءت التصريحات التي صدرت عن مسؤولي النادي غير موفقة وبعيدة عن المنطق، فبدلاً من الوقوف على مستوى الفريق ودراسة أسباب خسارته 4 نقاط من أصل تسع، علقوا الخسارة على شماعة التحكيم!

الكويت تألق... ولكن!

في مباراتهم أمام الساحل، تألق لاعبو الكويت بشكل لافت للنظر، ونجحوا في إحراز ثمانية أهداف، لكن هذه المباراة ليست مقياساً حقيقياً لمستوى الأبيض، خصوصا أن الخصم يعد الحلقة الأضعف في البطولة، ويمكن تعديد مميزات اللقاء بالنسبة للأبيض، والتي تتمثل في نجاح الإيراني رضا قوجان في إحراز أربعة أهداف، وعودة عبدالهادي خميس للبساط الأخضر مجدداً مع الفريق الأول بهدفين يؤكدان موهبته.

كاظمة وعلامة الاستفهام

من جانبه، كان أداء كاظمة غريبا للغاية، فالفريق لم يستفق من غفوته إلا بعدما علم لاعبوه أنهم مقدمون على خسارة نقطتين وربما ثلاث، وهذا ما دفعهم إلى الهجوم بقوة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو ما تحقق بالفعل، ما يضع على أداء الفريق علامة استفهام، ومن المؤكد أن الهدف الذي أحرزه يوسف ناصر هو الأغلى في المباراة، لا سيما أن المنتخب الأول في حاجة ماسة إلى جهود المهاجم القناص، الذي فقد مستواه بشكل لافت.

في المقابل، ظهر الفحيحيل بمستوى جيد، لا يعبر عن تذيله جدول الترتيب بدون نقاط حتى الآن، ويبدو أن المدرب الكرواتي ميخا يحتاج لمزيد من الوقت من أجل حصد النقاط.

«ظاهرة» الصليبيخات

يستحق الصليبخات أن يكون ظاهرة البطولة حتى الآن تحت قيادة مدربه ماهر الشمري، حيث نجح الفريق في حصد 7 نقاط محتلاً المركز الثالث بفارق الأهداف عن الكويت، صحيح أن الفريق لم يختبر بشكل جدي حيث لعب مع خيطان واليرموك والتضامن حتى الآن، لكنه في النهاية واجه فرقاً لا تختلف كثيراً عن مستواه.

الجهراء بعيد عن مستواه

أما الجهراء فعلى الرغم من حصده 7 نقاط في الجولات الثلاث، فإنه لم يقدم مستواه الحقيقي تحت إشراف مدربه المونتيغي ميودارج رادولوفيتش، كما أنه يفتقد للروح حتى الآن، وهو أهم ما كان يميز الفريق في السنوات الأربع الماضية، لكن على أي حال فالقادم للجهراء سيكون أفضل في حال سار المدرب على نفس درب داسيلفا وبونيك!

أرقام من الجولة

• حقق محترف الكويت الإيراني رضا قوجان أول "سوبر هاتريك" في الدوري هذا الموسم، بالأهداف الأربعة التي أحرزها في مرمى الساحل.

• بطاقة حمراء وحيدة أشهرها الحكام في المباريات السبع كانت من نصيب لاعب النصر عبدالله عبدالعزيز.

• 3 ركلات ترجيح احتسبها الحكام في المباريات السبع، نفذت جميعها بنجاح، وسجل منها لاعب الكويت عبدالله البريكي، ومحترف الجهراء البرازيلي فينسيوس، ومحترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو.

• انتهت المباريات السبع بالفوز، حيث غابت التعادلات عن هذه الجولة.

• قفز رضا قوجان إلى قمة هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، بينما تقهقر محترف العربي السوري فراس الخطيب إلى مركز الوصافة بـ 4 أهداف، في حين احتل 5 لاعبين المركز الثالث، وهم: سيف الحشان والسويسري دانييل (القادسية)، فابيانو (كاظمة)، فينسيوس (الجهراء)، والياسو (التضامن)، ولكل منهم 3 أهداف.

• فريق واحد حقق الفوز في المباريات الثلاث هو العربي، بينما 4 فرق لم تنجح في إدراك الفوز حتى الآن هي الفحيحيل والساحل والتضامن واليرموك.

• الكويت هو صاحب أقوى خط هجوم بـ 11 هدفا، يليه العربي في المركز الثاني بـ 9 أهداف، بينما النصر صاحب اضعف خط هجوم بهدفين.

• العربي هو صاحب أقوى خط دفاع حيث لم تهتز شباكه، بينما الساحل هو صاحب خط الدفاع الأضعف، إذ منيت شباكه بـ 16 هدفا.

back to top