شيرين الطحان: شخصيتي في «السبع وصايا» استثنائية

نشر في 15-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-09-2014 | 00:01
رغم أنها مذيعة في الأساس، فإن أداء شيرين الطحان المتقن لأدوارها في السينما والتلفزيون، دفع المشاهد إلى تجاوز النظرة إليها كمذيعة تقتحم مجال التمثيل. آخر أعمالها مسلسل «السبع وصايا» الذي شاركت في بطولته، وعرض على شاشة رمضان.  
حول تقييمها لأدائها، ورأيها في البطولة الجماعية كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيّمين دورك في «السبع وصايا»؟

محوري ومهم في الأحداث، حيث أجسّد شخصية امرأة هي مركز الصراع بين أبناء عمومتها على الميراث، في مجتمع الصعيد الذي تسيطر عليه تقاليد صارمة، ليس منها بالطبع أن تتحكم امرأة في ميراث عائلة تتضمن رجلين.

كيف تحضّرتِ للدور؟

بذلت مجهوداً، وحفظت دوري جيداً ليخرج على هذا النحو، مع ذلك كنت قلقة للغاية إلى أن عرض المسلسل. أنا ناقدة قاسية على نفسي، وغير موضوعية، لكن ما دام أدائي نال الاستحسان والإعجاب، فهذا كل ما أطمح إليه.

ما كانت ردود الفعل حوله؟

استقبل الجمهور دوري بطريقة أذهلتني، وتابعت ذلك من خلال آراء الناس الذين يستوقفونني في الشارع، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

هل توقعت تحقيق المسلسل هذه الأصداء؟

توقعت أن يحقق مشاهدة جيدة عند عرضه، لكن لم يخطر في بالي أن يلقى هذا النجاح الكبير، وليس من اليسير تخيله، رغم أن النص مكتوب بأسلوب رائع، وأبدع الممثلون واجتهدوا في أداء أدوارهم.

وجود الكبار في سباق رمضان هل أصابكم بالقلق؟

انشغلنا بالتصوير ولم ندرك وقتها من سيطرح مسلسله ومن سيؤدي دور البطولة، عموماً أعتبر وجود الكبار في أي موسم إضافة له، ويسعدنا كممثلين شباب، فهم مثلنا الأعلى في تحقيق النجومية والحفاظ عليها، فقد تربيت على هؤلاء النجوم الكبار أمثال عادل إمام، يحيى الفخراني، محمود عبد العزيز، ووجودهم ونجاحهم يطمئنان الشباب على مستقبلهم.

ألم ينتابك الخوف من أداء دور صعيدية في عمل درامي مكوّن من 30 حلقة؟

في البداية تخوفت، لأن هذه النوعية من الدراما إما تكون سبباً في تقدم النجم إلى الأمام، أو تراجعه إلى الخلف، في الحقيقة حرصت على أن أكون على قدر هذه المسؤولية، ولو انتابني إحساس بالتقصير كنت سأعتذر عن أداء  الدور.

ما كانت ردة فعلك على قراءتك الأولى للمسلسل؟

كانت متعة ومستقلة عن التمثيل. كتب محمد أمين راضي القصة بطريقة رائعة حافلة بعناصر الجذب، وأعجبت بحكايات الشخصيات المشاركة في العمل، إلى جانب أدق التفاصيل التي اهتم بتوضيحها في الورق، ما دفعني إلى تخيلها عند التنفيذ، ولدي رغبة في أن يتابع الناس القصة والمسلسل كما تابعتها وتخيلتها.

قدمت في المسلسلين «رقم مجهول» و»اسم مؤقت» شخصيتين قد يدرجها البعض في تصنيف الشر، وزادت هذه الجرعة في «السبع وصايا»... هل يستهويكِ أداء أدوار الشر؟

هذه الشخصيات حقيقية وليست شريرة خالصة، كل واحدة استخدمت الشر لتدافع به عن نفسها، وحين يوضع أشخاص طيبون في ظروف معينة يتصرفون بأسلوب لم يتوقعه منهم البعض، بل وقد لا يعتبرون أنفسهم أشراراً من الأساس، هذا ينطبق على شخصية الفتاة الخيرة التي جسدتها في «اسم مؤقت» وفي «الركين». أما في «رقم مجهول» فجسدت شخصية فتاة ضعيفة، يحاول المحيطون بها استغلالها.

هل تفضلين تجسيد شخصيات تستفزك كممثلة أم تتعاطفين معها؟

أي شخصية أقدمها يجب أن أكون متفاهمة مع أفعالها، ولدي مبررات واضحة لها، ووفقاً لهذا المبدأ أجسدها، بغض النظر عمّا إذا كانت ستضيف إلي أو ستشكل خطوة أو نقلة في مشواري، الأهم لدي نظرة الجمهور إليها.

هل أحببت «ماجدة»؟

بالفعل، رغم الظروف القاسية التي نشأت فيها، وقسوة أهلها معها، وتدبيرهم للمكائد ضدها إلى درجة أن ابنة عمها أفقدتها حلم الأمومة، لم تفقد نظرتها العادلة في الحياة، والدليل أن جدها الذي كان يعاملها بقسوة، لم يجد أفضل منها عند وفاته، بين رجال العائلة، ليسند إليها مهام توزيع الإرث، وهو ما التزمت بتنفيذه، لذا أعتبرها شخصية استثنائية بالمقاييس كافة، فهي تمثل محور العدل وقيمته في المسلسل، وتحاول أن تضمن حياتها بانجذاب المحيطين إليها.

كيف كانت الكواليس؟

استمتعت للغاية مع فريق العمل، لا سيما ابتهال الصريطي وهيثم أحمد زكي إذ صوّرت معهما أغلب مشاهدي، إلى جانب خالد كمال ومحمود حافظ، ربطتني بالجميع علاقة حب واحترام، وأعتبر نفسي محظوظة بهم، فضلاً عن صبري فواز الذي تشرفت بلقائه في مشاهد المسلسل الأخيرة.

ما سبب نجاح البطولة الجماعية، برأيك؟

جودتها والإتقان والتفاني في تقديمها، لكن المشكلة أن هذه التجارب لن تنجح، إذا تعامل معها المنتجون باعتبار أنها تجذب المشاهدين، وصرفوا النظر عن عناصر الجذب الفنية الأخرى فيها مثل القصة الجيدة، واختيار الفنانين المؤهلين لأداء أدوارهم. باختصار، أهم مبادئ البطولة الجماعية، أي الاحتراف والاحترام.

شاركت في موسم رمضان الدرامي على مدى سنتين... هل تحرصين على هذا الحضور السنوي؟

لا شك في أن المشاركة في دراما رمضان وسط المنافسة الكبيرة  بين النجوم أمر ممتع بالنسبة إلي، لذا أتمنى الاستمرار في تحقيق حضور خلال هذا الشهر، لكن في أعمال جيدة مثل «السبع وصايا» الذي وضعني في مكانة متقدمة، لا أرغب في التراجع عنها.

ما السبب وراء ابتعادك عن السينما؟

لم أبتعد عنها، لكنني منذ خوضي مجال التمثيل، أتوخى الحذر في تقديم خطوات قد تؤثر سلباً على مسيرتي الفنية، لذا اكتشفت نفسي في بعض الأدوار الصغيرة في السينما، من بينها مشاركتي في «أعز أصحاب»، لكن رفضي المغامرة بنفسي وقيام ثورة 25 يناير، وعدم استقرار الأحوال الأمنية وتأثيرها على الأفلام المطروحة وغيرها... كلها أمور دفعتني إلى التوقف قليلاً، وإن كان إقبال الجمهور على أفلام عيد الفطر مثل «الفيل الأزرق» أكد لي خطأ مقولة «الجمهور عاوز كده» التي تشير إلى اهتمامه بمتابعة أعمال ضعيفة.

back to top