اعترف بالحقيقة كاملةً!

نشر في 03-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-09-2014 | 00:01
No Image Caption
قد تبدو الاعترافات الجزئية أفضل حلّ لتجنب المشاكل: فهي تخفف شعورنا بالذنب وتحمينا من لوم الآخرين. ربما تأخذ نصف ساعة إضافية في فترة الاستراحة، لكنك تخبر رب عملك بأنها اقتصرت على 15 دقيقة. لا ضير في هذا الأمر، أليس كذلك؟

قد تعود هذه الحقائق المنقوصة لمطاردتنا لاحقاً: استنتجت الدراسات التي نُشرت في مجلة {الشخصية وعلم النفس الاجتماعي} أن الأشخاص الذين يعترفون بجزء من أخطائهم يشعرون بالسوء أكثر من الذين يعترفون بكامل الحقيقة أو لا يعترفون بشيء منها.

توقع المشاركون النتيجة بعد قذف 10 قطع نقدية في الهواء ثم اعترفوا، مقابل مكافأة معينة، بعدد المرات التي صحّت فيها توقعاتهم. ادعى ثلثهم تقريباً أن معدل نجاحهم كان أعلى مما هو عليه فعلياً.

لكن حصل المشاركون في المرحلة اللاحقة على فرصة الاعتراف بالحقيقة وكانت {مكاسبهم} مضمونة بغض النظر عن ما يقولونه. فاعترف البعض بكامل الحقيقة بينما فضّل البعض الآخر المراوغة بشأن بعض الحقائق. في المقابل، لم يعترف بعض المشاركين بأي شيء. ثم طُلب منهم أن يقيّموا ما شعروا به بعد اعترافاتهم على مقياس من واحد إلى خمسة، فأكد الأشخاص الذين اعترفوا بجزء من الحقيقة على أنهم شعروا بالسوء أكثر من الآخرين.

ربما يحصل ذلك لأن الاعترافات الجزئية تعكس شكلاً جديداً من الخداع وفق الباحث إيال بير: «يبدو أن محاولة إخفاء كذبة بأخرى لها أثر عاطفي سلبي».

back to top