تدشين خط غاز جديد يربط بين روسيا والصين

نشر في 03-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 03-09-2014 | 00:02
No Image Caption
الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية توفير إمدادات بديلة للغاز الروسي
يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية حظر إمدادات الغاز الروسي والحد من استخدامه في المنازل الأوروبية، كجزء من إجراءات عاجلة لتوفير إمدادات بديلة للمنازل التي تتزود بالغاز الروسي خلال فصل الشتاء.

بدأت روسيا والصين أعمال البناء في خط أنابيب جديد لنقل الغاز يربط بين الدولتين. ووافقت شركة «سي إن بي سي» الصينية على شراء كمية من الغاز تصل قيمتها إلى 400 مليار دولار من شركة «غازبروم» الروسية.

ومن المقرر أن تضخ روسيا 38 مليون متر مكعب من الغاز سنويا على مدى 30 عاما.

وسيقلل الاتفاق من اعتماد روسيا على المشترين الأوروبيين الذين فرضوا عقوبات على موسكو بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية.

وشارك في مراسم بدء بناء خط الأنابيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو لي.

وستبدأ الصين العمل على بناء خط الأنابيب الذي يمر في أراضيها في النصف الأول من العام المقبل، بحسب ما أعلنه تشانغ.

ومن المخطط ضخ أول دفعة من الغاز من سيبيريا إلى شمال شرقي الصين في أوائل 2019. واعتمدت الصين على مدار الأعوام العشر الماضية على موردين آخرين للحصول على الغاز.

مصادر أخرى

وتعد تركمانستان حاليا أكبر مورد للصين. وفي العام الماضي بدأت الصين استيراد الغاز الطبيعي من ميانمار.

 وتمثل الصين أكبر شريك تجاري مع روسيا، حيث بلغت قيمة التدفقات التجارية بين الدولتين إلى 90 مليار دولار في 2013. وتهدف الدولتان إلى رفع هذه القيمة إلى 200 مليار دولار خلال عشرة أعوام.

في المقابل، يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية حظر إمدادات الغاز الروسي والحد من استخدامه في المنازل الأوروبية كجزء من إجراءات عاجلة لتوفير إمدادات بديلة للمنازل التي تتزود بالغاز الروسي خلال فصل الشتاء.

ويأتي مسعى الاتحاد الأوروبي استعدادا لاحتمال قطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على موسكو على خلفية دورها في الأزمة في أوكرانيا.

ويذكر أن روسيا هي أكبر مزود للقارة الأوروبية بالنفط والفحم والغاز الطبيعي لكن أنابيب الغاز الروسية التي تمر عبر أراضي أوكرانيا باتجاه أوروبا أصبحت عرضة لمناورات سياسية أكثر من مرة وخصوصا في ظل احتدام الصراع في أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لموسكو والحكومة المركزية في كييف.

تحذير أوكراني

وتحذر الحكومة الأوكرانية من أن روسيا تخطط لقطع إمدادات الغاز لكن موسكو تقول إن كييف قد تستحوذ على إمدادات الغاز الروسية الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي الذي حذر الآن من أنه قد يفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تسحب قواتها من شرقي أوكرانيا.

ورغم أنه يمكن العثور على مشترين جدد للنفط والفحم الروسي بسهولة نسبيا، فإن المناطق الجنوبية الشرقية من أوروبا تحصل على معظم حاجاتها من الغاز من شركة «غازبروم» التي يسيطر عليها الكرملين.

وتشير بيانات صادرة عن الاتحاد الأوروبي أن روسيا تزود أوروبا بنحو ثلث حاجاتها من النفط والفحم والغاز.

وكانت روسيا قد قطعت إمدادات الغاز عن أوروبا ثلاث مرات خلال العقد الماضي في أعوام 2006 و2009 وفي شهر يونيو الماضي.

تعهد موسكو

لكن روسيا تقول إنها منتظمة في إمداد أوروبا بالغاز، مضيفة أن إمدادات الغاز لم تقطع عنها سوى عندما استحوذت أوكرانيا على كميات من الغاز كانت موجهة إلى أوروبا.

وكانت بيانات لوزارة الطاقة الروسية أظهرت أمس أن إنتاج البلاد من النفط زاد إلى 10.52 ملايين برميل يوميا في أغسطس من 10.39 ملايين برميل يوميا في يوليو.

وبلغ إنتاج الغاز الروسي 42.74 مليار متر مكعب في الشهر الماضي أو 1.38 مليار متر مكعب يوميا مقابل 42.68 مليار متر مكعب في يوليو.

وأنتجت شركة الغاز الروسية الحكومية غازبروم 26.28 مليار متر مكعب في أغسطس أو ما يعادل 848 مليون متر مكعب يوميا.

(بي بي سي)

back to top