معارك عنيفة في الجولان... والأسد يعدم 3 من ضباطه

نشر في 02-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2014 | 00:01
● إسرائيل تعلن حدود سورية منطقة مغلقة  

● «هيومن رايتس»: «داعش» يستخدم قنابل عنقودية

بعد إخلاء قوات حفظ السلام الموقع 68 في «الجولان»، دارت معارك حامية الوطيس بين قوات الأسد وكتائب المعارضة قرب معبر القنيطرة، بينما منع الجيش الإسرائيلي الوصول إلى المنطقة معلناً إياها موقعاً عسكرياً مغلقاً.

بينما أقدم النظام السوري على إعدام ضباط اتهمهم بالخيانة العظمى، اندلعت معارك عنيفة أمس بين مسلحي المعارضة السورية وقوات الرئيس بشار الأسد على بعد مئات الأمتار من المنطقة العازلة في الجولان، التي تفصل بين سورية وإسرائيل، وتحتل منها الأخيرة أجزاء واسعة.

وبحسب شهود عيان، فإن دبابات النظام شاركت في القتال، الذي دار في جنوب غرب مدينة القنيطرة وسط تبادل لإطلاق النار عبر قذائف الهاون والصواريخ.

وعلى الفور منع الجيش الإسرائيلي الوصول إلى عدة أماكن في المنطقة وأعلنها مناطق عسكرية مغلقة، وطلب من المزارعين إخلائها بعد سقوط قذيفة هاون في الجانب الذي يحتله.

وعشية هذه المواجهات، أعلنت إسرائيل إسقاط طائرة بدون طيار قدمت من سورية وحلقت فوق الجزء الذي تحتله من الهضبة. وقال الجيش، في بيان، «نجح سلاح الجو في اعتراض طائرة بدون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي على الحدود مع سورية».

وإذ لم يوضح البيان من كان يشغل الطائرة، أوضح المتحدث باسم الجيش الكولونيل بيتر لرنر، أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض- جو من نوع باتريوت قرب مدينة القنيطرة في وسط الجولان.

وتشهد مرتفعات الجولان توتراً منذ بدء النزاع في سورية في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت حتى يوم الخميس عندما احتجزت «النصرة» 44 من قوة حفظ السلام من فيغي، قبل أن تعلن الأمم المتحدة أمس الأول فرار 70 جندياً فلبينياً حاصرهم الإسلاميون في منطقة أخرى.

إعدام ضباط

وفي طرطوس، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس بأن النظام السوري أعدم ثلاثة من ضباط قواته أحدهم برتبة عميد. وقال المرصد إن النظام اتهم الضباط بالتسبب في مقتل عدد من عناصر قوات النظام وتزويد مقاتلين بمعلومات عنهم وعن تحركاتهم في المحافظة الساحلية.

وفي العاصمة، واصل جيش الأسد عملياته في حي جوبر ضد مسلحي «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» وأغار على مواقعهم بصواريخ خارقة للأنفاق تسميها المعارضة «صواريخ مظلية»، لكونها صممت أصلاً لاختراق المطارات ومدرجاتها.

الذخائر العنقودية

في غضون ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس» أمس تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» باستخدم الذخائر العنقودية في موقع واحد على الأقل في سورية، بينما أكدت أن النظام مستمر باستخدام هذه الأسلحة المحظورة على نطاق واسع.

ونقلت المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها عن تقارير لمسؤولين اكراد محليين وأدلة فوتوغرافية أن مقاتلي «الدولة» استخدموا قنابل عنقودية يومي 12 يوليو و14 أغسطس خلال معارك جرت بين التنظيم ومقاتلين أكراد حول بلدة عين العرب الواقعة في ريف حلب.

مئات القنابل

ورجحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن تكون هذه هي المرة الأولى التي استخدم فيها التنظيم القنابل العنقودية، إلا أنه لم يكن واضحاً كيف تمكن من الحصول عليها.

وتحتوي القنابل العنقودية على عشرات أو مئات من القنابل الصغيرة ويمكن إطلاقها بواسطة الصواريخ أو رميها من الجو.

وينتشر اثر المتفجرات على مناطق واسعة دون تمييز في الطبيعة، كما يمتد مفعولها في التشوه والقتل لفترة طويلة عند انفجار القنابل الصغيرة التي لم تنفجر عند شن الهجوم.

وبحسب «هيومن رايتس»، فإن القوات النظامية استخدمت الذخائر العنقودية 249 مرة على الأقل منذ منتصف عام 2012، وذلك بحسب أفلام فيديو وإفادات أدلى بها شهود وأبحاث.

(دمشق - أ ف ب -رويترز - د ب أي)

back to top