الحركة السينمائية في لبنان... حضور قوي بعد طول غياب

نشر في 02-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2014 | 00:01
يشهد الموسم السينمائي المقبل في لبنان حركة ناشطة على صعيد تصوير أفلام سينمائية جديدة، تتمحور في معظمها حول قضايا اجتماعية شائكة، وتتميز بطرح موضوعي واقعي مغلف ببعض الرومانسية والخيال. ما أبرز الأفلام التي سترى النور في المستقبل البقريب؟
«قاصرات» عنوان الفيلم الذي  تحضره الممثلة والكاتبة فيفيان أنطونيوس مع الممثلة لورا خبّاز، وهو يندرج ضمن النوع الاجتماعي. حول الفيلم أوضحت أنطونيوس أنه  برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية  وأن مرحلة اختيار الممثلين على وشك الانتهاء وتم الاتفاق مع المخرج، كاشفة أنها ستشارك ولورا خبّاز في التمثيل، وثمة توجّه لعرضه في المدارس.

بعد الانتهاء من تصوير مشاهده في الفيلم السينمائي Une Histoire De Fou ، يبدأ رودني حداد التحضير لفيلمه الخاص وهو من تأليفه وإخراجه وتمثيله. يصفه بأنه  درامي يشبه الى حدّ ما مسرحيات تشيخوف، ويقول في هذا السياق: {أواجه من خلاله الفكر التكفيري في العالم، والفساد المتفشّي، بطريقة أخلاقية عالية، ومن خلال سرد زمن معيّن في حياة الشخصية الأساسية وكيفية تطوّرها، ووجهة نظرها في أمور حياتية معيّنة، وهي شخصية تشبهنا، صادقة، تعيش في مدينة معروفة في الأطراف لا في بيروت التي هي خليط من حضارات وثقافات متنوعة}.  

أبعاد وطنية

يستعد المخرج عادل سرحان لتصوير {إيلي وعلي} بداية العام المقبل بين لبنان ودبي واميركا،  الفيلم يسلط الضوء على النواحي الإيجابية من العيش المشترك، وكان سرحان بدأ التحضير له منذ أكثر من سنة، ويصفه بأنه فيلم جريء يعالج الطائفية التي تطغى على مجتمعنا، ويتوقّع له نجاحاً كبيراً له.

يبدأ المخرج إيلي حبيب تصوير فيلمه السينمائي الجديد Vitamine، يقول حوله: {يحوي بعداً وطنياً، ومثلما استطعنا من خلال Bébé إضحاك الناس وتقديم رسالة اجتماعية وانسانية معينة، سيقدم {فيتامين} رسالة وبعداً وطنياً عن حبّ الارض}.

يضيف: {نبدأ تصويره في الأسابيع المقبلة على أن يُعرض نهاية العام الحالي في الصالات}.

 يتمحور الفيلم حول ثلاث شابات يعشن في قرية نائية، يحاولن الخروج منها، لكنّ  أوضاعهنّ المادية لا تسمح لهنّ لأسباب نكتشفها في الفيلم، فيخططن لسرقة شاحنة تمرّ أسبوعياً في القرية، ويُقال إنها ممتلئة بالمال. تتم عملية السرقة، فتُفاجأ الصبايا الثلاث بمحتوى الشاحنة.

الفيلم من بطولة ماغي بو غصن، التي تبدي حماستها إزاء  النهضة السينمائية اللبنانية وتقول:{إنها منافسة شريفة تدفعنا الى القلق الإيجابي المستمر، بهدف تقديم عمل نوعي وأفضل والاستمرار في العطاء، إنه إحساس أجمل من أن نكون وحدنا على الساحة من دون منافسة إيجابية بيننا وبين الآخرين».

من جهتها تحضّر دراين حمزة لفيلمين لبنانيْين يندرجان  في اطار القضايا الاجتماعية الدرامية، رافضة التحدث  عن أي تفاصيل قبل بدء التصوير.

كذلك تشارك ندى بو فرحات في بطولة فيلم فرنسي لبناني سيُعرض خارج لبنان، كتبه مخرج لبناني فرنسي خصيّصاً لها من دون علمها، وأضافت: {سيحقق هذا المشروع جزءاً من حلمي لأنه يحكي قصة جميلة عن راقصة استعراضية يسحبونها من لبنان الى فرنسا لترقص في علب الليل وكل التفاصيل الأخرى أعلنها متى نوّقع العقد النهائي}.

بعد مشاركتها في فيلم {قصة ثواني} للكاتبة نيبال عرقجي، كشفت كارول الحاج عن تعاون جديد مع عرقجي في فيلم سينمائي، من إخراج إيلي خليفة ومشاركة عرقجي ودارين حمزة ومروة خليل، يتمحور حول أربع نساء، لكل واحدة  قصتها، وسيبدأ التصوير خلال أسابيع.

في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية أوضحت إيميه صياح أنها تنتظر بدء تصوير فيلم جديد يحمل توقيع الكاتبة منى طايع، وتشارك في بطولة مسلسل جديد إلى جانب يوسف الخال من إخراج شارل شلالا، يتناول قصص الحبّ في زمن الحرب الأهلية اللبنانية.

 يذكر أن إيميه صياح تكرر التعاون مع يوسف الخال بعد نجاحهما كثنائي في مسلسل {وأشرقت الشمس}، وكان يفترض البدء بتصوير الفيلم في يونيو إلا أنه تأجل.

تفاؤل وازدهار

يعتبر باسم مغنية أن السينما اللبنانيثة تشهد حركة  لافتة {رغم ان بعضها تجارب فاشلة درامياً، لكنني فرح بتحقيقها جماهرية معينة، لأن ذلك يحثّ الجمهور اللبناني على مشاهدة العمل المحلي}.

وعن إمكانية خوضه مجال السينما قال:{أنا ممثل درامي، لذا أتمتع برؤية درامية تخوّلني تقديم فيلم سينمائي أكاديمي لا تجاري. يجب أن يكون المخرج صاحب رؤية درامية أولا ليقدم فيلماً سينمائياً، لأن السينما مهمة جداً وليست حقل تجارب}.

بدوره يعتبر الكاتب شكري أنيس فاخوري أن الأعمال السينمائية التي تعرض راهناً جيدة، وحول  النشاط الذي تشهده الساحة السينمائية اللبنانية من تحضيرات لأعمال جديدة يقول: {أشجع دائماً على كتابة أعمال درامية وسينمائية، وتقديم عمل جميل من ضمن الممكن والمقبول، من دون استغباء الجمهور، وكلما كانت الافكار جميلة وبسيطة كلما زادت نسبة النوعية. أرى أن ثمة نوعية من ضمن الكمية المعروضة في السينما اللبنانية}.

وعن فيلم {الجمعة 7:30} يوضح: {هو حركة وتشويق، كان يُفترض أن تتولى {روتانا سينما} إنتاجه، ولكن بعد حرب تموز وتوقف هذه الشركة، اشترته شركة {أون لاين برودكشان}. يعالج الفيلم خطف أطفال بين لبنان ومصر وبيعهم، لذا يحتاج إلى انتاج ضخم. وستكون الحبكة طاغية على عدد الممثلين الذين سيتنوعون بين مصريين ولبنانيين}.

من جهته  يعرب المخرج سيمر حبشي عن سروره بصدور هذا الكمّ من الأفلام ، وحصدها جماهرية، {فهذا دليل على أن الجمهور اللبناني يقصد صالات السينما لمشاهدة اعمال محلية}. وعما إذا كانت البيئة مهيئة للصناعة السينمائية في لبنان قال: {طبعاً، فتقنية الفيديو والـHD سهّلت عملية الانتاج السينمائي وخفّضت كلفة صناعة الفيلم}.

back to top