نضال الشافعي: قدّمت شراً حقيقياً وصادقاً في دلع بنات

نشر في 02-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2014 | 00:01
بين الأخرس وسائق الميكروباص وتاجر المخدرات والزوج الذي يسيطر على تفكير زوجته وينتقم منها بعدما تخلت عنه، تنوعت أدوار نضال الشافعي وأثبت فيها قدراته التمثيلية في السينما والتلفزيون، وقد برزت واضحة في أعماله الدرامية في السنوات الأربع الأخيرة.
عن مشاركته في مسلسل {دلع بنات}، ودور مروان تحديداً ومجمل أعماله وجديده كان اللقاء التالي معه.
كيف تقيّم الأصداء حول {دلع بنات}؟

ممتازة وسعيد بها، واعتبر ذلك  توفيقاً من الرب، وقد تلمستها من خلال مؤشرات المشاهدة في الفضائيات وموقع {يوتيوب}، واهتمام الجمهور بمتابعة الأحداث المتلاحقة في حلقاته، وتخمين سلوكيات الشخصيات، خصوصاً أن كل حلقة تتضمن أحداثاً ساخنة، وتطرح تساؤلات حول ما سيحدث في نهاية الحلقات.

قدمت العام الماضي دور الزوج الطامع بإرث زوجته فيدفعها للموافقة عليه ثم ينتقم منها بعدما تقرر هي الاستغناء عنه، وهذا العام أديت دور زوج يستولي على أموال زوجته ثم يطلقها... هل ستعتاد أداء أدوار الشر؟

عادة لا أحب الانتماء إلى فئة أو تصنيف معين، ولكن البعض يهوى وضع الفنانين في هذا التصنيف؛ فما إن أديت أدواراً كوميدية صنفوني ككوميديان، وكذلك الحال حينما سلكت طريق التراجيديا، عموماً لا يعنيني سوى أداء أدوار مكتوبة بطريقة جيدة وبحرفية عالية، عبر قصة فيها نسبة من المصداقية بما يمكنها من جذب المشاهدين.

وهل هذه معايير اختيارك لأدوارك فحسب؟

ثمة معايير أخرى تشمل فريق العمل، المخرج، والمنتج، عموماً أعشق التمثيل في حد ذاته، وأحاول، من خلال موهبتي، التعبير عن الناس بمختلف طبقاتهم، وانتماءاتهم، وأجناسهم.

لماذا اخترت الإطلالة على الجمهور في رمضان بشخصية {مروان}؟

وجدت فيها نوعاً من التحدي لقدراتي التمثيلية، فإذا كان {أدهم} في مسلسل {الشك} يجمع بين الخبث والشر، ولم يستطع المشاهدون تحديد سمته الأساسية، إلا أن مع {مروان} وجدت الشر بعينه، كما يقول البعض، لذا أتوقع أن يرفض بعض الممثلين تقديم مثل هذه النوعية من الأدوار لكثرة شرها.

لماذا قبلت بها إذاً؟

لأنني لم أجدها كذلك، بل أعتقد أننا بحاجة إلى مثل هذه الشخصيات، فقدمت شرها بشكل {بيور} أو طبيعي، وثمة نماذج فيها لممثلين عظماء من بينهم إستيفان روستي، عادل أدهم، ومحمود المليجي.

كيف استعنت بهم في دورك؟

الملاحظ لأدوارهم في أعمالهم يفهم جيداً اللمسات التي استعنت بها منهم؛ فرغم نسبة الشر الزائدة في شخصياتهم التي يجسدونها في الأفلام، وشعورنا بالضيق منهم، إلا أننا ننتظر إطلالتهم على الشاشة، ومن جانبي حاولت أداء دور {مروان} الشرير بشكل حقيقي يُصدق، وأتمنى أن يلاقي استحسان المشاهدين.

كيف كانت الكواليس بينك وبين مي عز الدين وريم البارودي ومحمد إمام؟

جميعهم أصدقائي وسبق لي العمل معهم؛ فحققت نجاحاً مع مي وريم في مسلسل {الشك} العام الماضي، كذلك تعاونت مع إمام في {فرقة ناجي عطالله} الذي عرض منذ عامين، ولاقى نجاحاً أيضاً، واللافت حرصنا على تقديم عمل مميز، خال من أي مصالح شخصية، فلا يسعى أحدنا للسيطرة على الآخر، بل يخبره حول كيفية تحسين أدائه وتقديم مشهد جيد، كذلك نخاف على بعضنا البعض.

إلى أي مدى يفيد التعاون مع فريق عمل سبق لك العمل معه؟

إلى درجة كبيرة، شخصياً تريحني مسألة الاشتراك مع أصدقائي في أعمال فنية، وتظهر فيها {الكيمياء} التي بيننا بناءً على صداقتنا، إلى جانب حب الممثلين لبعضهم  البعض، وأعتبر أن هذه الكيمياء قد تساعد في نجاح العمل، وغيابها قد يضعف منه، وهي ساعدت في نجاح {دلع بنات}.

ما رأيك في تصنيف البعض المسلسل بأنه دراما اجتماعية شعبية؟

لا اعتراض عليه، ولا يهم طالما أن المسلسل حقق ردود فعل واسعة، بل أجد ذلك نقطة إيجابية في صالحه، فهذا يعني أنه عبر عن الطبقات الراقية والشعبية، من خلال الشخصيات والأحداث الرئيسية، وهذا هو الفن الذي أرغب في الاستمرار فيه، أقصد الفن الذي يعبر عن فئات المجتمع غنية، فقيرة، متعلمة، وأمية، ثم أرفض تصنيف الفن إلى شعبي وراق.

ما حقيقة اعتذارك عن المشاركة في {دلع بنات} في البداية؟

انشغلت ببدء تصوير مسلسل {خيانة عصرية} مع داليا البحيري، والمؤلف فداء الشندويلي، وكان من الصعب التوفيق بينهما، وخشيت أن أتسبب في تعطيلهما.

ما الذي دفعك إلى التراجع عنه؟

تزامن قرار الشركة المنتجة لـ{خيانة عصرية} بإيقاف التصوير لأسباب خاصة بها، مع تجديد المنتجين عرضهم لي بالمشاركة في بطولة المسلسل، لذا وافقت على العودة لأن فكرة العرض نفسها لفتت انتباهي،  ومعروف عن المنتج محمود شميس أنه لا يجدد عرضه للممثل إلا إذا كان مقتنعاً به.

كيف تقيّم العمل مع المخرجة شيرين عادل؟

أطلقنا عليها لقب {الغالية} أثناء التصوير، سعدت بالعمل معها؛ فهي مخرجة عظيمة، وعلى المستوى الإنساني رائعة، وأستاذة بالفعل في العمل الذي تتولى مسؤوليته، بما لديها من رؤية إخراجية محترمة وبسيطة خالية من التعقيدات، لذا يحب الجمهور مشاهدة أعمالها.

كيف تلقيت خبر خروج مسلسل {الوسواس} من سباق رمضان؟

بالطبع حزنت، ولكن ليس بدرجة كبيرة؛ فأنا لا أسير وراء خطوات فنية محددة، ولا أرسم خططاً بالورقة والقلم، بل علينا الاجتهاد باستمرار واختيار الحد الأدنى من العناصر الواجب توافرها في الأعمال الدرامية، وأعتمد على اجتهادي ونصيبي بعدما أترك الأمور على ربنا، الذي يطرحها في وقتها المناسب، وهذا أهم ما اكتسبته من خلال خبرتي الصغيرة.

وما آخر أخبار {الوسواس} و{خيانة عصرية}؟

نستأنف تصوير {الوسواس} في منتصف سبتمبر، إذ يتبقى لنا منه أقل من 30%، وينتهي التصوير، فيما بدأنا بداية موفقة مع {خيانة عصرية} وأنهينا 10% منه، ولم يتحدد حتى الآن موعد العودة لاستكماله.

ما رأيك في عرض {الوسواس} خارج السباق الرمضاني؟

أؤيد هذه الفكرة بالطبع بغرض إيجاد موسم ثان إلى جانب رمضان، وأعتقد أن الجمهور أصبح يؤيد هذه الفكرة، بدلا من كون فترة العرض من رمضان إلى رمضان خالية من أي عروض مصرية، ما يدفع القيمين على المحطات الفضائية إلى الاستعانة بمسلسلات تركية ومكسيكية تملأ هذا الفراغ، وأؤيد بالطبع صنّاع هذه الأعمال المصرية سواء كان عدد حلقاتها 30 أو 60 أو 90 حلقة، فهي تشكل  فائدة للمشاركين فيها.

ماذا عن مسلسل {الشهرة}؟

لم يتم إبلاغي بموعد بدء التصوير حتى الآن، وسعيد بالتعاون مع النجم الكبير عمرو دياب في عمل درامي مكون من 30 حلقة.

ما جديدك؟

أوشكت على الانتهاء من تصوير دوري في الجزء الثاني من فيلم {الجزيرة} مع أحمد السقا، هند صبري، خالد الصاوي، والمخرج شريف عرفة، وسيُطرح في دور العرض خلال موسم عيد الأضحى.

back to top