تصفية أبوشيته في سيناء... و«الرؤوس المقطوعة» تتوالى

نشر في 01-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 01-09-2014 | 00:02
No Image Caption
• الإمارات تزود مصر بمواد نفطية بـ 8.7 مليارات دولار • الهلباوي: تحالف «الإخوان» ينهار
أسفرت حملة أمنية موسعة في سيناء أمس عن قتل الإرهابي فايز  أبوشيته المتهم بخطف 7 جنود في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بالعريش، بينما وافقت الإمارات مبدئياً على تزويد مصر بجزء كبير من احتياجاتها البترولية حتى سبتمبر 2015.

بعد يوم من استهداف مجهولين لمعسكر تابع للقوات المسلحة المصرية في سيناء بقذائف هاون، أعلن مسؤول أمني أمس مقتل الإرهابي فايز أبوشيته المتهم بخطف 7 جنود في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه «في إطار الضربات الاستباقية التي توجهها الأجهزة الأمنية للبؤر الإرهابية شديدة الخطورة واستهداف عناصرها المطلوبة لدى جهات التحقيق، فقد أسفرت الجهود الأمنية عن تحديد مكان اختباء المدعو فايز عبدالله حمدان أبوشيتة بمنطقة حي المساعيد بالعريش، أحد أخطر العناصر الإرهابية المتورط في العديد من العمليات الإرهابية واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة».

وتابعت الوزارة «توجهت ظهر اليوم (أمس) مأمورية شارك فيها قطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي، وأمن شمال سيناء استهدفت المذكور، وحال اقتراب القوات من مكان اختبائه بادر بإطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة ضباط من قوة الأمن المركزي».

وأضافت الوزارة في بيانها «كما هدد المذكور بنسف المكان بواسطة حزام ناسف كان يلفه حول وسطه، فقامت القوات بالتعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرع المذكور وآخر كان يرافقه يدعى محمد عادل محمد السويفي وفتاة (17 عاما)، وضبط بمحل الواقعة 2 بندقية آلية و2 طبنجة مستولى عليهما من مديرية أمن شمال سيناء، و3 قنبلة يدوية، و2 حزام ناسف، وكمية كبيرة من الذخيرة، وملابس عسكرية، و3 كاميرات و7 لاب توب، وجار استكمال الفحص».

إلى ذلك، تواصل مسلسل العثور على جثث مقطوعة الرأس في سيناء، حيث عُثر على جثتين جديدتين فجر أمس، ليرتفع عدد الجثث المقطوعة الرأس حتى أمس إلى 8 جثث، بعد أسبوعين من عملياتٍ قتل فيها 6 مواطنين على أيدي مسلحين يعتقد في انتمائهم إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» والذي نشر فيديو الأسبوع الماضي زعم فيه أن الضحايا عملوا لمصلحة جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «موساد».

وقال شهود إن «مجهولين قاموا بخطف شابين أمس في ظروف غامضة، قبل أن يُعثر على جثتيهما مفصولتي الرأس في منطقة صحراوية»، وقالت مصادر أمنية إن الجهود مستمرة لتحديد هوية الجناة، مرجحة «أن يكون وراء هذه الحوادث تكفيريون».

من جانبه، شنَّ الناشط السيناوي، مسعد أبوالفجر، هجوماً عنيفاً على السلطات المصرية، معتبراً في تصريح لـ»الجريدة»، أن سيناء دخلت منطقة «حزام الذبح»، وانتقلت إلى مرحلة التوحش، وأضاف عضو لجنة الخمسين لإعداد الدستور: «النظام المصري غير قادر على طرح حلول ممكنة، حيث ألقى النظام بالجيش في سيناء محاولا السيطرة على الأمور، لكنه فشل»، موضحاً أنه لا يمكن فصل ما يحدث في سيناء عما يحدث في باقي المنطقة العربية وما يفعله تنظيم «داعش» الإرهابي.

في المقابل، ربط مراقبون بين انسحاب حزب «الوسط» الإسلامي، من تحالف «دعم الشرعية» الموالي للإخوان، واقتراب موعد الاستحقاق الثالث في «خارطة المستقبل»، التي أعدّها الجيش عقب عزل محمد مرسي، والمقرر لها قبيل نهاية العام الحالي، بهدف تكوين تحالفات أخرى بالاتفاق مع الجماعة لتكون بمنزلة باب خلفي لعودة مشاركة الفصيل الإسلامي في الحياة السياسية فيما يشبه التحرك التكتيكي للجماعة.

القيادي السابق في جماعة «الإخوان» كمال الهلباوي، اعتبر انسحاب «الوسط» من تحالف دعم الإخوان مقدمة لانسحاب أحزاب أخرى مثل «البناء والتنمية» السلفي، و»الوطن» السلفي، موضحاً أن هناك مشاكل داخل التحالف، وأضاف: «الأحزاب التي تحالفت مع الإخوان براغماتية ونفعية بامتياز، تبحث عن مصالحها الشخصية، وهو ما سيجعل أغلبها يعلن انسحابه من التحالف، وانسحاب «الوسط» يفضح التفكك، بسبب إنشاء الإخوان المجلس الثوري في تركيا، وإعلان «وثيقة بروكسل» وبيان القاهرة».

الإخوان في البرلمان

وكانت «نيابة الدقي» أخلت السبت قبل الماضي سبيل عدد من قيادات الإخوان، بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه، بينهم القيادي الأبرز في الجماعة حلمي الجزار، الذي يتمتع بقبول واسع وسط صفوف شباب الجماعة، ومحامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود، والبرلماني السابق محمد العمدة، الذي أعلن أمس مبادرة للصلح مع الدولة، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة «كوم امبو» في محافظة أسوان أقصى جنوب مصر.

نفط إماراتي

على صعيد آخر، قال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن «الإمارات العربية المتحدة اتفقت بشكل مبدئي على تزويد مصر بجزء كبير من احتياجاتها البترولية حتى سبتمبر 2015 وبقيمة 8.7 مليارات دولار».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في اتصال هاتفي مع «رويترز» أمس «سننتهي هذا الأسبوع من جميع التفاصيل، على أن تصل أولى الشحنات في الأسبوع المقبل»، موضحاً «سنحصل على جزء من الاحتياجات البترولية في شكل منح لا ترد، والباقي سنسدد قيمته ولكن بتسهيلات».

وتواجه مصر أزمة طاقة هي الأسوأ منذ سنوات، وتعاني مناطق كثيرة انقطاعات شبه يومية في الكهرباء.

back to top