«النصرة» تتبنى خطف الفيجيين وإسرائيل تسقط «درون»

نشر في 01-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-09-2014 | 00:01
• الفلبين تعلن فرار جميع جنودها في الجولان  • نظام الأسد يوجه انتقادات لاذعة لهولاند

بينما نجح جميع الجنود الفلبينيين بقوات حفظ السلام في الفرار من موقعين للقوات الدولية تعرضا للحصار في هضبة الجولان المحتلة، بقي 45 جندياً فيجياً من القوة نفسها عالقين تحت حصار جبهة "النصرة" التي تبنت هذه العملية رسمياً، واعتبرتها رداً على جرائم الأمم المتحدة وتواطؤها مع النظام السوري.

تبنت جبهة "النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سورية رسمياً خطف 44 جندياً فيجياً من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة على مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية منذ 1975، بحسب بيان نقله ليل السبت- الأحد، المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية الالكترونية (سايت).

وأكدت الجبهة، التي نشرت صوراً لعناصر القوة المتوارين عن الأنظار منذ يوم الخميس، أن "المحتجزين في مكان آمن، وفي حالة صحية جيدة، ويقدم لهم ما يحتاجون إليه من طعام وعلاج".

وقالت "النصرة"، في البيان إن اختطافها لعناصر قوات الأمم المتحدة جاء "رداً على كل ما سبق من جرائم وتواطؤ للأمم المتحدة" مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يشن حربا لا هوادة فيها ضد مقاتلي المعارضة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وأضاف البيان أنه "على مدار تلك السنوات تظاهرت الأمم المتحدة بالوقوف مع أهل الشام في ثورتهم ونضالهم ضد النظام النصيري المجرم. كل ذلك لم يحرك قراراً واحداً ذا جدوى يوقف هذه الجرائم المرتكبة"، موضحاً أنه "بالمقابل، اتخذت المنظمة وبالإجماع عدة قرارات تجاه المجاهدين تارة يفرضون على جبهة النصرة العقوبات، وتارة يضعونهم على قائمة الإرهاب".

إلى ذلك، أبدى قائد الجيش الفيجي البريجادير جنرال موزيز تيكويتوجا أمس قلقه من عدم ظهور أي مؤشرات عن المكان الذي يُحتجز فيه جنوده، مؤكداً أن المفاوضات من أجل الافراج عنهم مستمرة.

وقال تيكويتوجا، في مؤتمر صحافي في فيجي، إنه حصل على تأكيدات بأنهم يتلقون معاملة جيدة ولم يلحق بهم أذى، مضيفاً: "لكننا مازلنا نشعر بالقلق لأننا لا يمكننا تأكيد مكان وجودهم في الوقت الحالي. هل مازالوا في سورية أم أنهم نقلوا إلى دول مجاورة".

الهروب الكبير

في المقابل، تمكّن عشرات الجنود الفلبينيين العاملين ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان من تنفيذ "عملية هروب كبرى"، وأفلتوا ليلاً من حصار مسلحي المعارضة السورية الذين كانوا يطوقون مركزهم بآليات عسكرية.

وفي مانيلا، قال قائد الجيش الفلبيني غريغوريو كاتابانغ أمس إن كل الجنود الـ75 العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان سالمون بعد نجاحهم في الفرار من المقاتلين السوريين المعارضين الذين كانوا يحاصرونهم ويطالبونهم بتسليم أسلحتهم.

وأكد كاتابانغ أن الجنود نجحوا في القيام "بعملية هروب كبرى، وتمكنوا من الصمود مع أنهم كانوا محاصرين وأقل عدداً" من محتجزيهم.

مواجهات 7 ساعات

وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم الجيش الفلبيني اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا أن آليات مدرعة تابعة للأمم المتحدة أجلت أمس الأول مجموعة أولى تضم 35 جندياً، مشيراً إلى أن الجنود الأربعين الآخرين واجهوا المقاتلين السوريين في "تبادل لإطلاق النار استمر سبع ساعات"، لكنهم تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول سيراً إلى موقع للأمم المتحدة يبعد نحو كيلومترين مستغلين حلول الليل، ثم نقلوا بعدها الى معسكر زيواني الواقع خلف خطوط الامم المتحدة.

على معبر القنيطرة

وفي أوج المواجهات الدائرة على هضبة الجولان، أعلنت إسرائيل أمس إسقاط طائرة بدون طيار «درون» قدمت من سورية وحلقت فوق الجزء الذي تحتله.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، «نجح سلاح الجو في اعتراض طائرة بدون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي على الحدود مع سورية»، موضحاً أن صاروخ باتريوت أسقط هذه الطائرة قرب معبر القنيطرة، الذي تمكنت كتائب المعارضة بقيادة جبهة النصرة من انتزاع جهته المقابلة من القوات النظامية نهاية الأسبوع الماضي.

معارك

ميدانياً، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 9 من قوات النظام من جراء انفجار ألغام بهم في حي جوبر بمحافظة دمشق، التي تشهد اشتباكات هي الأعنف منذ عدة أيام على جميع المحاور.

وأطلقت كتائب المعارضة هجوماً جديداً على معاقل النظام في ريفي إدلب وحلب.

وبحسب المعارضة فإن هدف الهجوم الجديد هو السيطرة على أكبر معسكرات النظام في الشمال، وهما معسكر "وادي الضيف" وحواجزه المتناثرة ومعسكر "الحامدية"، لأهميتهما الاستراتيجية ولإشرافهما على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق.

دمشق وباريس

وبعد ان قالت قمة الاتحاد الاوروبي التي انعقدت في بروكسل أمس الأول إن الأسد مسؤول عن تنامي "داعش"، وجهت دمشق أمس انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رفض اي تعاون مع النظام السوري لمكافحة "الارهاب".

وقال مصدر رسمي مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة "سنا" ان بلاده "تدين اصرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على المضي في حملة التضليل المسعورة التي دأبت عليها الحكومة الفرنسية منذ بداية الازمة الراهنة في سورية، الامر الذي جعل من بلاده شريكا اساسيا ومباشرا في سفك الدم السوري".

وأضاف المصدر للوكالة: "لقد اعرب الرأي العام الفرنسي عن ادانته لسياسات الرئيس هولاند التي جعلت منه الرئيس الاقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة، الامر الذي يجعل منه آخر من يحق له تنصيب نفسه مدافعا عن قيم العدالة وحقوق الانسان وحرصه على السلم والامن الدوليين".

ودعا مصدر الخارجية السورية "الدول التي وفرت كل اشكال الدعم للتنظيمات الارهابية المسلحة الى اجراء مراجعة للنهج الذي سارت عليه لكي تبرهن على صدقيتها وجديتها في مكافحة الارهاب".

واعتبر المصدر ان الدعم الذي تقدمه الدول الاقليمية والدولية لـ"التنظيمات الارهابية التكفيرية" يعتبر "السبب الرئيس في اطالة امد الازمة، وازدياد وتفشي وامتداد التنظيمات الارهابية المسلحة الى دول المنطقة وخارجها".

(دمشق، مانيلا- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

«داعش» يعدم 7

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اعدم رجلين وصلبهما، في بلدة سلوك بالريف الشمالي لمدينة الرقة، وقال انهما من عناصر قوات النظام الذين أسرهم في اشتباكات سابقة بمحيط مطار الطبقة العسكري، الذي سيطر عليها التنظيم قبل أيام.

واضاف أن التنظيم أعدم أستاذاً جامعياً في دير الزور هو "عضو في مجلس الشعب ومحامي دولة وعضو في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية ويدرس القانون في جامعات دولية"، بتهمة "الردة".

كما أعدم التنظيم رجلين في دير الزور بتهمة "مولاة الكفار والنظام النصيري والردة"، ورجلين آخرين في بلدة جديد عكيدات بتهمة "التعامل مع النظام النصيري وتوزيع شرائح تحديد مواقع ليستهدفها الطيران النصيري".

back to top