«الصحة»: استنفار في المستشفيات لمنع العدوى بـ «إيبولا»

نشر في 31-08-2014 | 00:07
آخر تحديث 31-08-2014 | 00:07
No Image Caption
تنسق مع «التربية» لإطلاق حملة توعية للعناية بصحة الطلبة
في إطار مجابهة فيروس إيبولا القاتل، تعتزم وزارة الصحة إصدار دليل إرشادي لإجراءات منع العدوى في المستشفيات والمراكز الصحية، بهدف حماية المرضى والزوار والأطباء والهيئة التمريضية والعاملين في المرافق الصحية، من خطورة هذا الفيروس.

علمت «الجريدة» أن إدارة منع العدوى بوزارة الصحة عقدت خلال الآونة الأخيرة عدة اجتماعات، بناء على تكليف من وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي لإعداد دليل إرشادي عن إجراءات منع العدوى، للتعامل مع حالات مرض فيروس إيبولا وحماية العاملين في المستشفيات والمختبرات ومراكز الرعاية الصحية من التعرض والإصابة بهذا الفيروس.

وقالت مصادر صحية مطلعة إن هذه الاجتماعات تعرضت للمراجع العلمية الحديثة الصادرة من منظمة الصحة العالمية والمتعلقة بإجراءات العزل والتنظيف والتطهير وتوفير وسائل الحماية للأطباء والعاملين في المختبرات، والتأكيد على وجود تعليمات واضحة ومبنية على أساس علمي للطوارئ المتعلقة بمرض فيروس إيبولا، نظرا لخطورته، وللمعلومات الواردة من المنظمة عن وفاة وإصابة أعداد كبيرة من الأطباء بالدول التي انتشر بها الوباء أخيرا في غرب إفريقيا.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الدليل الإرشادي يهدف إلى حماية المرضى والزوار والأطباء والهيئة التمريضية والعاملين في المرافق الصحية، إضافة إلى أنه يرفع من حالة الاستعداد والكفاءة والتأهب لهذا الفيروس القاتل.

وأوضحت أن هذه الاجتماعات سترفع تقاريرها لوكيل الوزارة، تمهيدا لمراجعتها وإصدار تعميم بها وتوزيعه على جميع المستشفيات والمناطق الصحية.

حملة توعية

إلى ذلك، كشفت رئيس لجنة التوعية بالأمراض المعدية بوزارة الصحة د.غالية المطيري عن تنسيق مع وزارة التربية ممثلة في إدارة توجيه التربية البدنية، لإطلاق حملة توعية إعلامية الكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر – إنستغرام – الموقع الإلكتروني المشترك بين «الصحة» و»التربية» لدعم صحة أطفالنا وطلبتنا في المدارس، وتحسين قدراتهم الجسدية من خلال الأنشطة البدنية.

وذكرت المطيري، في تصريح صحافي أمس، أن هذا يأتي إيمانا من لجنة التوعية بالأمراض المعدية بوزارة الصحة بأهمية التذكير ببعض الإرشادات التي تفيد أطفالنا وطلبتنا خلال العام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أن وزارة الصحة، ممثلة بلجنة التوعية بالأمراض المعدية ستقوم ببث رسائل توعوية عبر موقعها في وسائل التواصل الاجتماعي تويتر arikuwait@، وإنستغرام urti_q8@، وموقع اليوتيوب kuwait ari، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الخاص باللجنة http://ari-kuwait.com، وبالاشتراك مع موقع وزارة التربية ممثلة في إدارة توجيه التربية البدنية www.pe-sb.com.

وأكدت أن اللجنة أعدت برنامج توعية لكل محافظة من محافظات الكويت، يشمل زيارات ميدانية للمناطق التعليمية وتوزيع الملصقات الحرارية التي أصدرتها وزارة الصحة بشأن الإرشادات للنظافة والوقاية من الأمراض المعدية، كما تم تصميم بطاقات توعية صحية إرشادية للمعلم، بالإضافة إلى توزيع الفيلم الكرتوني عن الوقاية من «كورونا» الذي أعدته وزارة الصحة.

 نظافة المدارس

وأعلنت أيضا عن مشروع جديد ستعمل اللجنة على إقامته قريبا، وهو «مدرستك بيتك الثاني- أبقها نظيفة»، من خلال إقامة مسابقة كأس النظافة للمدرسة المثالية في كل مرحلة لكل محافظة، بالإضافة إلى مسابقات تنافسية أخرى للطلبة لتشجيعهم على السلوك الصحي السليم، لافتة إلى التنسيق مع إدارة الصحة المدرسية لعمل محاضرات توعوية لأطباء وممرضين الإدارة في منتصف شهر سبتمبر المقبل، لاطلاعهم على آخر مستجدات الأمراض الفيروسية المعدية ومنها «كورونا وإيبولا» وطرق الوقاية والإرشادات الخاصة بالمدارس وفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية.

ودعت المطيري جميع المواطنين وأولياء الأمور إلي الاستفادة من الخدمة المجانية (ألو صحة 151) التي وفرتها وزارة الصحة والتي تمكنهم من استشارة الأطباء المتخصصين على مدار الأسبوع، حيث يوجد فيها 17 طبيبا اختصاصيا للرد على استفساراتهم واستشاراتهم، بما يتعلق بصحة أطفالهم.

... ونقابة العاملين تستنكر نقل 70 إدارياً

استنكر رئيس نقابة العاملين في وزارة الصحة حسين السبيل صدور قرار تعسفي من الوزارة بنقل 70 موظفا إداريا من العاملين في بعض المراكز الصحية الحدودية، ومنها مراكز الخيران والوفرة وبنيدر بدون سابق إنذار، وفي أوقات غير أوقات النقل (أبريل ونوفمبر) التي حددتها الوزارة من قبل.

وأعرب السبيل عن أسفه لقرار وزارة الصحة الذي وصفه بـ«غير المدروس»، مشيرا إلى أن هذا القرار سيتسبب في أضرار جسيمة للموظفين الذين تم اتخاذ قرار بنقلهم، خصوصا ان هؤلاء قبلوا في بداية الأمر النقل إلى تلك المراكز الحدودية نظرا لما فيها من مميزات أهمها الحصول على بدلات تعينهم على أعباء الحياة المعيشية، لافتا إلى أن نقلهم المفاجئ بهذه الصورة سيتسبب لهم في معاناة مادية وقد يعرضهم لأضرار كبيرة.

وذكر أن الوزارة شددت على هؤلاء الموظفين للتأكد من التزامهم بـ»الدوام» ووضعت لهم نظام البصمة رغم عملهم في مراكز حدودية، مشيرا إلى أن الموظف في تلك المراكز كان يستخدم البصمة في اليوم أكثر من سبع مرات، في كل مرة يخرج فيها ويعود إلى مكان العمل، ومع ذلك كانوا خير مثال للالتزام، متسائلا ما السر وراء اتخاذ الوزارة قرارات تعسفية بنقل هؤلاء الموظفين؟

وأكد انه كان على مسؤولي وزارة الصحة قبل اتخاذ قرار نقل الموظفين بهذه الصورة المفاجئة أن يتم توجيه إنذارات لهم قبل النقل، ليتسنى لهم تعديل أوضاعهم، لافتا إلى أن القرار شمل الملتزمين في «الدوام» وغير الملتزمين دون أخذ رأي المسؤول المباشر لهؤلاء الموظفين بطريقة تؤكد تخبط الوزارة في الكثير من القرارات.

back to top