بوتين يواصل تحدي الغرب في أوكرانيا

نشر في 30-08-2014 | 00:07
آخر تحديث 30-08-2014 | 00:07
No Image Caption
• وصف هجوم الانفصاليين في الشرق بـ «العملية الإنسانية»

• «الأطلسي» يدعوه إلى وقف التدخل ويعاود فتح ملف انضمام كييف

فيما بدا أنه تحدٍّ للغرب وتبرير لمزاعم التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنه يجب إرغام السلطات الأوكرانية على التفاوض مع الانفصاليين، مشيداً بالهجوم المضاد الذي شنه المتمردون في الشرق، والذي قالت كييف والغرب إنه جرى بدعم روسي عسكري مباشر.

ووصف بوتين خلال مؤتمر للشباب الروسي الهجوم المضاد للانفصاليين في الشرق بأنه "عملية عسكرية إنسانية" هدفها "إزاحة المدفعيات الأوكرانية وقاذفات الصواريخ عن المدن الكبيرة، حتى لا يقتل المزيد من المدنيين السلميين".

وقال إنه "يجب إجبار السلطات الأوكرانية على بدء مفاوضات مع المتمردين حول جوهر القضية، وهو: ماذا ستكون حقوق سكان دونباس ولوهانسك (جنوب شرق أوكرانيا)"، التي تسكنها غالبية ناطقة بالروسية؟

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده ليست لديها أي رغبة في التورط في صراعات واسعة النطاق، لكنها جاهزة لـ "التصدي لأي عدوان".  

واعتبر بوتين أن الأوكرانيين والروس "شعب واحد فعلياً"، مشدداً على أن منطقة القرم التي ضمتها موسكو قبل أشهر هي "موقع روسي مقدس"، متعهداً بألا تعود هذه المنطقة أبداً الى السيادة الأوكرانية.

بدوره، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود تدخّل عسكري روسي في شرق أوكرانيا، وأوضح: "إنهم (الغرب وكييف) يحاولون بناء مزاعم عن غزونا لأوكرانيا، على افتراض أن المتمردين ما كانوا ليحققوا أي انتصار عسكري بدوننا".

في المقابل، دعا حلف شمال الأطلسي، أمس، روسيا إلى وقف تدخّلها العسكري في أوكرانيا، وأعاد فتح ملف انضمام كييف إلى صفوفه.

وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن، في ختام اجتماع طارئ لسفراء الدول الأعضاء بالحلف في بروكسل: "ندعو روسيا إلى وقف أعمالها العسكرية غير المشروعة ووقف دعمها للانفصاليين المسلحين، واتخاذ الإجراءات الفورية التي يمكن التحقق منها بهدف وقف تصعيد هذه الأزمة".

وعن انضمام كييف إلى الحلف، قال راسموسن: "اسمحوا لي بأن أذكركم بالقرار الذي اتخذه الحلف في 2008 وينص على إمكان أن تصبح أوكرانيا دولة عضواً"، مضيفاً أن "كل دولة لها الحق في أن تقرر بنفسها من دون تدخّل خارجي".

وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أكد خلال الاجتماع أن بلاده تنوي إعادة إطلاق عملية انضمامها إلى الحلف في مواجهة "العدوان الروسي".

وفي أبريل 2008 اتفق قادة دول حلف الأطلسي على أن أوكرانيا مؤهلة للانضمام إلى الحلف، الأمر الذي أثار غضب روسيا. ولكن في 2010 تراجعت الحكومة الأوكرانية التي كانت بيد الموالين لموسكو عن هذا الهدف.

(موسكو، بروكسل ــ أ ف ب، رويترز، د  ب أ)

back to top