لبنان: اشتباكات محدودة في جرود عرسال

نشر في 30-08-2014 | 00:05
آخر تحديث 30-08-2014 | 00:05
No Image Caption
• هيل يسلّم إلى الجيش أعتدة وذخائر أميركية لمواجهة «الإرهاب»
• المشنوق يبحث مع عون تفعيل عمل الحكومة والبرلمان
اندلعت اشتباكات، أمس، بين الجيش اللبناني ومجموعة من المسلحين في وادي حميد في جرود عرسال، وذلك بعد يوم على اشتباكات عنيفة راح ضحيتها جندي لبناني وخُطف آخر.

وأعلنت قيادة الجيش، أمس، توقيف شخصين للاشتباه في مشاركتهما في القتال ضدّ الجيش في منطقة عرسال، في وقت اعتصم نحو مئتي شخص من أهالي وأقارب العسكريين المخطوفين في الباحة الداخلية لسراي حلبا، ودعوا إلى تكثيف الاتصالات والضغوط لتحرير أبنائهم. وأفادت معلومات صحافية بأن المعتصمين أقفلوا باب السراي ومنعوا دخول الموظفين إليها في إطار المطالبة بالإسراع في تحرير العسكريين الرهائن.

وقطع عدد من المواطنين طريق جرود عكار في بلدة بزال بالإطارات المشتعلة، في إطار الاعتصامات التضامنية مع الجيش، والمطالبة بإطلاق سراح العسكريين المخطوفين لدى المسلحين، وطالب المعتصمون بالإسراع في معالجة قضية هؤلاء المخطوفين.

ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة في تصريح، أمس، أن «الاشتباكات المتجددة في جرود عرسال تكشف الحاجة الملحة إلى ضبط الحدود اللبنانية ـ السورية الشرعية، وإقفال المعابر البرية غير الشرعية بحزم ودقة، كي نتمكن من وقف ارتدادات الصراع في سورية على بلدنا».

 وأشار الى «أن هذه المهمة لا يمكن أن تلقى على عاتق الجيش اللبناني والقوى الأمنية وحدهما، والذين يدفعون من دم أبنائهم ـ أبنائنا ثمنا غاليا، بل هذه المهمة بحاجة إلى قرار سياسي جامع من الحكومة اللبنانية، كي تتولى القوى العسكرية والأمنية تنفيذه، بعد أن تحظى بغطاء وطني شامل».

إلى ذلك، أشار وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، أمس، الى أن الوضع في عرسال «قنبلة موقوتة»، متمنيا الوصول الى «حلول»، ومشددا على أن «موضوع العسكريين المخطوفين في عرسال أمانة في أعناقنا». وشدد المشنوق على أنه «حريص على التشاور مع العماد عون»، وقال: «تشاورنا في تفعيل العمل الحكومي من أجل المزيد من الإنتاجية والتواصل في عمل وتيرة الحكومة، والأمر الثاني حول تفعيل عمل مجلس النواب في القضايا الرئيسية».

وكما كان متوقعا، تسلّم الجيش اللبناني، أمس، الدفعة الأولى من الأعتدة العسكرية والذخائر المقدمة من الولايات المتحدة الأميركية. وتم نقل هذه الذخائر عبر طائرة أميركية عسكرية، بحضور وفد من السفارة الأميركية وممثل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي.

وأشار السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل إلى أن «الأعتدة العسكرية جزء من سلسلة مساعدات ستصل تباعا للجيش تضم مختلف أنواع الأسلحة»، موضحاً أنه «تم العمل على تأمين النوعية والكمية التي يحتاج إليها الجيش اللبناني». وقال: «الهبة العسكرية الأميركية ضرورية، نظرا لحاجات الجيش اللبناني الذي يواجه الإرهاب، وهناك دفعة ثانية ستقدم في وقت قريب، وسيتم خلال اﻷسابيع المقبلة تسليم المزيد من الذخيرة وأسلحة ثقيلة إضافية للجيش اللبناني من الوﻻيات المتحدة».

وأضاف: «وصل البارحة (أمس الأول) 480 صاروخا محمولا على الكتف وأكثر من 500 بندقية M16-A4، والكثير من مدافع الهاون، واليوم (أمس) 1500 M16-A4، وقريبا يصل المزيد».

«داعش» يذبح جندياً

أقدم تنظيم «داعش» على ذبح جندي لبناني كان في عداد المخطوفين لديه. ونشر حساب «أبومصعب حفيد البغدادي» على موقع «تويتر» صوراً مؤلمة لعملية الذبح، أرفقها بتغريدات محرضة على الجيش.

وأكد عمّ العسكري علي السيد أن «هيئة علماء المسلمين أكدت لعائلته خبر إعدامه على يد المسلحين»، مشيراً الى انه «تأكد من الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه ابنهم». وقال: «منذ شهر ونحن نناشد المعنيين لحل قضية الأسرى العسكريين، على الرغم من أن الخاطفين أرسلوا شريط فيديو للحكومة للتفاوض ويظهر فيه الأسير علي السيد، لكن شيئاً لم يحدث»، مستغرباً «عدم تفاوض الدولة مع الخاطفين»، وأضاف: «كل دول العالم التي تحترم نفسها تتفاوض من أجل تحرير أسراها».

back to top