ابنك المراهق... ساعديه على التكيّف

نشر في 30-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-08-2014 | 00:01
No Image Caption
المراهقون معروفون بقلقهم الدائم. ينتظر منهم الجميع أن يذهبوا إلى المدرسة طوال 40 ساعة في الأسبوع وأن يقدموا أداءً جيداً للوصول إلى جامعة مرموقة، فضلاً عن المشاركة في ألعاب رياضية وتولي دور رائد في فريق النقاش والتطوع في خدمات اجتماعية متنوعة. ولا ننسى الوقت المخصص للفروض المنزلية!
عند الشعور بأن ساعات اليوم ليست كافية لإتمام جميع المهام، يرتفع مستوى الضغط النفسي. بل إن المراهقين يصبحون مضغوطين أكثر من أهلهم.

وفق دراسة أجرتها جمعية علم النفس الأميركية، سجل المراهقون خلال السنة الدراسية مستويات غير صحية من الضغط النفسي، بمعدل 5.8 على مقياس من عشر درجات، مقارنةً بمستوى الضغط النفسي الصحي الذي يبلغ 3.9. تحدث 31% من هؤلاء الطلاب عن شعورهم بالضغط والاختناق فيما عبّر 30% آخرون عن مشاعر الحزن أو الاكتئاب.

قال نائب رئيس جمعية علم النفس الأميركية ومديرها التنفيذي، نورمان ب. أندرسون: {من المقلق أن تكون تجربة الضغط النفسي لدى المراهقين مشابهة لتجربة الراشدين. وأكثر ما يثير القلق هو أنهم يستخفون بأثر ذلك الضغط على صحتهم الجسدية والعقلية}.

لمساعدة المراهقين على تخفيف ضغطهم النفسي، يجب تحديد مدة النوم والالتزام بها. يحتاج المراهقون إلى 8 أو 9 ساعات من النوم كل ليلة بحسب توصيات مؤسسة النوم الوطنية. تتراجع ساعات النوم عند معظم المراهقين، لذا يعبّر هؤلاء عن شعورهم بانزعاج أكبر وضغط شديد في صباح اليوم التالي.

الرياضة هي واحدة من الوسائل الأكثر فاعلية لتخفيف الضغط النفسي، فهي تستطيع محاربة التعب الناجم عن قلة النوم. شجّعي ابنك المراهق على الانضمام إلى النادي الرياضي أو اقترحي عليه أن يمشي لمدة 10 دقائق. قد تساهم هذه الاستراحة الصغيرة لممارسة الرياضة في تخفيف الضغط النفسي والابتعاد عن جو الفروض المنزلية المفرطة.

• أنماط الأكل غير الصحية هي من الآثار الجانبية الشائعة للضغط النفسي. تحدث 23% من المراهقين عن تفويت وجبة طعام بسبب الضغط النفسي، واعترف 39% منهم بالقيام بذلك أسبوعياً أو أكثر. إذا كان المراهق يقوم بفروضه المنزلية على طاولة المطبخ، اتركي له وعاء من الفاكهة أو وجبات خفيفة صحية أخرى. هو يميل إلى تناول الأنواع الموجودة أمامه بدل الذهاب إلى الخزانة لجلب رقائق البطاطس.

• تقترح جمعية علم النفس الأميركية أيضاً ترسيخ عادات روتينية في المنزل لأنها قد توفر الراحة للمراهق خلال أوقات الضغط النفسي. إن تناول العشاء معاً كل ليلة طريقة ممتازة للتأكد من أنه يأكل طعاماً صحياً، وتسمح له هذه المناسبة بالتحدث عن أي مشاكل يواجهها. تذكري ضرورة أن تصغي لما يقوله وأن تركزي على طريقته في اتخاذ القرارات بدل تقديم التوصيات. تساهم مشاركة الأفكار أو المشاعر الإيجابية في فتح خطوط التواصل بينك وبين المراهق.

• وفق ما ذكرته جمعية علم النفس الأميركية في بيان صحفي، يتعلق ثاني أكبر مصدر قلق لدى المراهقين بالذهاب إلى جامعة محترمة أو اتخاذ قرار بشأن المشاريع المرتقبة بعد المدرسة الثانوية. لا تصرّي على استجواب المراهق بشأن خططه الجامعية بل ركزي على الحاضر. يمكن أن تتحول الرحلة إلى الجامعات المحلية إلى تجربة ممتعة بالنسبة إليك وإلى ابنك كونها تساعدكما على فتح محادثة شائكة. ستكون استراحة الصيف وقتاً جيداً لبدء تلك المحادثة، وقد توفر بعض الفرص لزيارة بعض الجامعات المحلية أو الإقليمية بشكل غير رسمي.

back to top