«داعش» يعدم 250 من جنود الأسد

نشر في 29-08-2014 | 00:14
آخر تحديث 29-08-2014 | 00:14
No Image Caption
• «جبهة النصرة» تأسر 43 جندياً أممياً في الجولان وتحاصر 81 آخرين
• أوباما يجتمع بـ «الأمن القومي» وهولاند يعتبر النظام السوري حليفاً للتطرف
تلقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربة عسكرية ومعنوية قوية بإعلان تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ "داعش" إعدام أكثر من 250 جندياً نظامياً أسرهم عقب سيطرته على مطار الطبقة العسكري في الرقة قبل أيام.

وجاءت هذه الأنباء وسط تقارير عن تزايد الغضب في صفوف موالي الأسد، حيث أفيد عن طرد مسؤول سوري رفيع من عزاء في إحدى قرى محافظة اللاذقية التي تسكنها غالبية من الطائفة العلوية الأسبوع الماضي.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن "داعش" تمكّن من "أسر عشرات الجنود السوريين أثناء فرارهم من مزرعة العجراوي القريبة من مطار الطبقة"، مبيناً أنه تأكد من "إعدام العشرات على ثلاث دفعات في 3 أماكن مختلفة من محافظة الرقة".

وأظهرت لقطات فيديو تم بثها على "يوتيوب"، أمس، عشرات الرجال العراة إلا من لباسهم الداخلي السفلي يسيرون وسط منطقة صحراوية بحراسة مسلحين، وآخرين في شاحنة صغيرة مفتوحة. وأظهرت لقطات أخرى هؤلاء أكوام جثث متفرقة.

وفي دير الزور، شن الطيران الحربي السوري غارات عنيفة على مواقع لـ "داعش" في مدينة موحسن بالريف الشرقي خلال اجتماع لقياديين جهاديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، ما أسفر عن مقتل 6 منهم.

في سياق آخر، قامت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، أمس، باحتجاز عناصر من قوات حفظ السلام الدولية في الجولان، وذلك بعد يوم من سيطرتها، إلى جانب كتائب معارضة أخرى، على معبر القنيطرة وأجزاء كبيرة من الشريط الحدودي مع إسرائيل.

وأكدت الأمم المتحدة قيام مجموعة مسلحة فجر أمس باحتجاز 43 من قواتها في محيط القنيطرة، مؤكدة في بيان أن 81 جندياً آخرين "لا يستطيعون مغادرة مواقعهم في محيط قريتي رويحينة وبريقة".

ولم تكشف المنظمة عن جنسيات المحتجزين، إلا أن 6 دول تساهم في تلك القوات البالغة 1200 عسكري، وهي فيجي والهند وإيرلندا ونيبال وهولندا والفلبين.

وفي واشنطن، ووسط تزايد احتمالات شن ضربات عسكرية على "داعش" في سورية، التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أعضاء مجلس الأمن القومي الذي يضم وزيري الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات وكبار قادة الجيش في غرفة الاجتماعات المشددة الحراسة في البيت الأبيض.

ووفق مسؤولين في البيت الأبيض، فإن نائب الرئيس جو بايدن، الذي يوجد حالياً في بنسلفانيا، انضم إلى هذا الاجتماع المهم عبر خط هاتفي آمن.

وفي وقت سابق، كشف مسؤولون بالإدارة الأميركية، مساء أمس الأول، عن تكثيف المساعي لبناء حملة دولية ضد "داعش"، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك.

وإذ أوضح المسؤولون أن بريطانيا وأستراليا مرشحتان محتملتان، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي أن بلادها تعمل مع شركائها لإقناعهم بالمساهمة بوسائل "إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية"، وذلك بعد إعلان ألمانيا رفضها التدخل العسكري.

وفي ظل الوضع بالغ الخطورة، رفض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أي تعاون مع نظام الأسد لمكافحة "الإرهاب" في سورية والعراق، داعياً الأسرة الدولية إلى تحضير تحرك "إنساني وعسكري" بوجه جهاديي "داعش".

وقال هولاند، في خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين والذي حدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته، "بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين"، مضيفاً أن "النزاع السوري امتد إلى العراق الذي يعاني الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، ودخل تنظيم الدولة من هذه الثغرة وتغذى على الفوضى".

(دمشق، واشنطن، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top