لبنان: مسلحون يخطفون جندياً ويقتلون آخر في عرسال

نشر في 29-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-08-2014 | 00:01
No Image Caption
السنيورة: اللبنانيون متفقون على التصدي لأي عمل عسكري ضد الجيش
هاجم مسلحون أمس دورية للجيش اللبناني في منطقة عرسال الحدودية مع سورية، وتمكنوا من خطف جندي وقتل آخر، في حين لايزال مسلحون سوريون يحتفظون بجنود وعناصر أمن لبنانيين.

عاد التوتر مجدداً إلى عرسال أمس بعد تعرّض آلية تابعة للجيش اللبناني بداخلها خمسة عسكريين في منطقة وادي الرهوة - عرسال لكمين من قبل مسلحين إرهابيين مما أدى إلى فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح.

وقالت مصادر أمنية إن "عربة هامفي تابعة لفوج التدخل الخامس على متنها 5 عناصر من الجيش، دخلت الى منطقة في جرود عرسال غير تابعة لتغطية الجيش اللبناني، فأحاطهم عدد من المسلّحين بكمين منصوب، وحصل إطلاق رصاص متبادل بين هذه الدورية والمسلحين".

وأضاف المصدر: "على الأثر قدمت سرية من اللواء التاسع ونصف سرية من اللواء الثامن وحاولت إخراج دورية التدخل الخامس عبر الاشتباك مع هؤلاء المسلحين من عدة جهات لدفعهم الى الابتعاد بعد محاولتهم خطف العناصر الخمسة، وتمكّنت السريتين من إخراج 4 عناصر مصابين من الكمين بعد محاولة اختطافهم، أما الخامس فاستطاع المسلحون اختطافه".

وعلى وقع توسّع رقعة الاشتباكات نفّذ الجيش اللبناني انتشاراً كبيراً في عرسال وجوارها، واستقدم تعزيزات عسكرية إضافة الى فوج مجوقل لمواجهة المسلحين.

وقصفت مدفعية الجيش اللبناني بشكل مركّز مراكز تجمعات المسلّحين في جرود عرسال، ورصدت تحركاتهم.

الجيش

في السياق، ذكر بيان صادر عن الجيش أنه "حوالي الساعة 11.00 (امس) تعرضت آلية تابعة للجيش بداخلها خمسة عسكريين في منطقة وادي الرهوة - عرسال لكمين من مسلحين إرهابيين، وعلى أثرها قامت قوى الجيش بشن هجوم على المسلحين وتمكنت من إنقاذ أربعة من العسكريين وتم تدمير آلية عائدة للإرهابيين مجهزة بمدفع مضاد للطائرات عيار 23 ملم وإصابة من بداخلها بين قتيل وجريح"، مضيفاً أنه "نتج عن الاشتباكات فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح".

إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد زين مذكرة وجاهية بتوقيف عماد وأحمد جمعة بعد استجوابهما لمدة 4 ساعات، بتهمة الانتماء الى تنظيمات مسلّحة إرهابية بهدف القيام بأعمال إرهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريين في بلدة عرسال وإحداث ضرر وتخريب في الممتلكات الخاصة والعامة.

إبراهيم

في موازاة ذلك، شدّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على أنه "مش كل واحد طلع عبالو موّال يغنيه بِغَنّية عنا"، معتبراً أن "مَن ينتقد الجيش وهو يجلس تحت المكيّف... شغلة ما في أهون منها".

ونقل حساب الأمن العام على موقع "تويتر" أمس عن اللواء إبراهيم قوله إنه "عندما يكون البلد بخطر من المعيب ألا نكون نحن بخطر".

وأضاف أنه "بالرغم من كل الصعوبات سنستمر مهما تكن التضحيات"، وتابع: "استشعرنا الخطر من أول يوم تسلمنا فيه المسؤولية"، مؤكداً أن "الجيش قدّم الكثير وكفى تطاولاً عليه".

وشدّد على ضرورة "الجدية في العمل والمثابرة، والعمل بصمت"، لافتاً الى "أننا لا نرد على التجني والافتراء إلا بالعمل".

بري

في سياق منفصل، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة عامة لانتخاب رئيس الجمهورية، عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء المقبل. ورأت مصادر سياسية أن تكرار دعوة بري، المجلس الى الالتئام، تندرج في خانة التذكير بالموعد الذي سبق أن تحدد على إثر الجلسة العاشرة في 12 الجاري، فضلاً عمّا يمكن اعتباره من حيث رمزيته كرد غير مباشر على تكرار دعوات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وآخرها أمس من مطار بيروت، لالتئام المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية.

السنيورة

وتمنى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة المسارعة لانتخاب رئيس جديد للبنان، لافتا الى ان "استمرار مقاطعة الانتخاب يعوق اطلاق عمل جميع المؤسسات في لبنان".

وأكد بعد لقائه رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أمس ان "هناك موقفا لبنانيا واحدا بضرورة دعم الدولة وبسط سلطتها الكاملة على جميع الاراضي اللبنانية وبالتالي التصدي لاي عمل عسكري يمارس ضد الجيش اللبناني". وقال: "اللبنانيون متضامنون ضد اي عمل يؤدي الى المس بسيادة لبنان اكان في الاسلاك العسكرية والامنية او مدنيا، ونحن حريصون على ذلك. كذلك نحن حريصون على عدم توريط لبنان في اي من الصراعات الخارجية او نقلها الى لبنان".

ودعا الى "التنبه كي لا يستدرج لبنان الى امر لا يصب في مصلحته او في قدرته على الصمود بوجه الاعاصير الآتية من الخارج"، مشددا على "أهمية بذل الجهود لعدم توريط لبنان أكثر بالوضع السائد في الخارج".

back to top